الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنشدك بالله الذى أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزانى فى كتابكم؟ قال: لا ولولا أنك نشدتنى بهذا لم أخبرك ، نجده الرجم ، ولكنه كثر فى أشرافنا فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه ، وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد ، قلنا تعالوا فلنجتمع على شىء نقيمه على الشريف والوضيع ، فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنى أول من أحيا أمرك إذ أماتوه فأمر به فرجم فأنزل الله عز وجل (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر) إلى قوله (إن أوتيتم هذا فخذوه) يقول: ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فإن أمركم بالتحميم والجلد فخذوه ، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا ، فأنزل الله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ، (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) ، (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك الفاسقون) فى الكفار كلها ".
أخرجه مسلم (5/122 ـ 123) وأبو داود (4448) .
(2696) - (فى سنن ابن ماجه مرفوعا: " هى ـ يعنى صخرة القدس ـ من الجنة " (2/505)
.
أخرجه ابن ماجه (3456) وكذا أحمد (5/31) وأبو نعيم (9/50) من طريق عبد الرحمن بن مهدى حدثنا المشمعل بن إياس المزنى حدثنى عمرو بن سليم قال: سمعت رافع بن عمرو المزنى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " العجوة والصخرة من الجنة " زاد ابن ماجه: " قال عبد الرحمن: حفظت الصخرة من فيه ".
قال البوصيرى فى " الزوائد "(209/2) : " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات
…
".
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير المشمعل بن إياس ، وهو ثقة بلا
خلاف أعلمه ، ولكنه قد اضطرب فى متنه ، فقال ابن مهدى عنه:" الصخرة ". كما رأيت.
وقال يحيى بن سعيد حدثنا المشمعل به بلفظ: " والشجرة ". مكان: " الصخرة " أخرجه أحمد والحاكم (4/406) وقال: " صحيح الإسناد على شرط مسلم ".
كذا قال! وسكت عنه الذهبى ، والمشمعل لم يخرج له مسلم.
وقال عبد الصمد وهو ابن عبد الوارث حدثنا المشعل به إلا أنه قال: " العجوة والصخرة ، أو قال: العجوة الشجرة فى الجنة ، شك المشمعل " أخرجه أحمد.
قلت: وكل هؤلاء الرواة عن المشمعل ثقات حفاظ ، وقد اختلفوا عليه فى هذه اللفظة ، وذلك يدل على أنه لم يكن قد حفظها ، فكان يضطرب فيها فتارة يقول " الصخرة " وتارة " الشجرة " وتارة يتردد بينهما ويشك.
والاضطراب دليل ضعف الحديث كما هو مقرر فى المصطلح. والله أعلم.
على أنه ليس فى الحديث بأن الصخرة هى صخرة بيت المقدس ، فلا يصح استدلال المصنف به على فضيلة صخرة بيت المقدس وتغليط اليمين عندها.
وأما حديث " الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة ، والنخلة على نهر من أنهار الجنة
…
" فهو كذب ظاهر كما قال الحافظ الذهبى ، وهو مخرج فى كتابى: " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (1252) .