الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وقد وصله أبو الشيخ (ق 63/2) وابن عساكر فى " جزء تحريم الأبنة "(ق 166/1) من طريق عبد الله بن نافع حدثنا عاصم بن عمر به ولفظه: " الذى يعمل عمل قوم لوط فارجم الأعلى والأسفل ، ارجمهما جميعا ".
وله شاهد آخر عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون فى آخر الزمان رجال لهم أرحام منكوسة ، ينكحون كما تنكح النساء ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به ".
أخرجه أبو محمد الدورى فى " كتاب ذم اللواط "(ق 159/2) من طريق عيسى بن شعيب ، حدثنا رباب الدارمى عن عبد الله عن على.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ، رباب الدارمى لم أعرفه ، ولعله الذى فى " الجرح والتعديل " (1/2/521) :" رباب بن حدير (وليس فى " تاريخ البخارى ": ابن حدير) روى عن ابن عباس ، روى عنه تميم بن حدير ".
وعيسى بن شعيب وهو ابن إبراهيم النحوى قال الحافظ: " صدوق له أوهام ".
ثم أخرج من طريق عباد بن كثير عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه ".
وعباد هذا هو الثقفى البصرى: متروك.
(2351) - (روى البراء قال: " لقيت عمى ومعه الراية فقلت: أين تريد؟ قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه بعده أن أضرب عنقه وآخذ ماله " حسنه الترمذى
.
* صحيح.
أخرجه الترمذى (1/255) وابن ماجه (2607) أيضا
والطحاوى (2/85) وابن أبى شيبة (11/87/1) والدارقطنى (370) والبيهقى (8/237) وأحمد (4/292) من طريق أشعث بن سوار عن عدى بن ثابت عن البراء قال: " مر خالى أبو بردة بن نيار ، ومعه لواء ، فقلت: أين تريد؟ قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن آتيه برأسه ".
هذا هو لفظ الترمذى ، ولفظ الآخرين نحوه دون قوله:" وآخذ ماله ".
إلا أن البيهقى خالف فى السند والمتن فقال: " عن أشعث بن سوار عن عدى بن ثابت عن يزيد بن البراء عن البراء عن خاله: " أن رجلا تزوج امرأة أبيه أو ابنه ـ كذا قال أبو خالد ـ فأرسل إليه النبى صلى الله عليه وسلم فقتله ".
وأشعث بن سوار هذا ضعيف ، فهذا الاختلاف والاضطراب فى إسناده إنما هو منه ، وهو من الأدلة على ضعفه ، قال الترمذى عقبه: " حديث غريب ، وقد روى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن عدى بن ثابت عن عبد الله بن يزيد بن البراء.
وقد روى هذا الحديث عن أشعث عن عدى عن يزيد بن البراء عن أبيه ، وروى عن أشعث عن عدى عن يزيد بن البراء عن خاله عن النبى صلى الله عليه وسلم ".
قلت: فهذا اضطراب شديد من سوار ، لكن قد توبع على الوجه الأول منه ، رواه الحسن بن صالح عن السدى عن عدى بن ثابت عن البراء قال: " لقيت خالى ومعه الراية ، فقلت: أين تريد
…
" فذكره مثل رواية الكتاب دون قوله " وآخذ ماله ".
أخرجه النسائى (2/85) وابن أبى شيبة وعنه ابن حبان (1516)
والحاكم (2/191) وقال: " صحيح على شرط مسلم ".
ووافقه الذهبى.
وقد تابعه ربيع بن ركين قال: سمعت عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال: " مر بى عمى الحارث بن عمرو ، ومعه لواء عقده له النبى صلى الله عليه وسلم ، فقلت له: أى عم أين بعثك النبى صلى الله عليه وسلم؟ قال: بعثنى إلى رجل تزوج امرأة أبيه ، فأمرنى أن أضرب عنقه ".
أخرجه أحمد (4/292) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن ربيع بن ركين.
وهذا على شرط مسلم ، غير ربيع بن ركين ، وهو الربيع بن سهل بن الركين نسب إلى جده ، ضعفه النسائى وغيره ، ووثقه ابن حبان.
وخالفهما زيد بن أبى أنيسة فقال: عن عدى بن ثابت عن يزيد بن البراء عن أبيه قال: " لقيت عمى ومعه راية
…
" الحديث كما فى الكتاب تماما.
أخرجه أبو داود (4457) والنسائى (2/85) والدارمى (2/153) والحاكم (4/357) عن عبيد الله بن عمرو وعن زيد به.
فقد زاد زيد بين عدى والبراء: يزيد بن البراء.
وزيد ثقة من رجال الشيخين ، وزيادة الثقة مقبولة ، وسائر رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين أيضا غير يزيد بن البراء وهو صدوق ، ولعل عدى بن ثابت تلقاه عنه عن البراء ، فى مبدأ الأمر ، ثم لقى البراء فسمعه منه ، فحدث به تارة هكذا ، وتارة هكذا ، وكل حدث عنه بما سمع منه.
وكل ثقة من زيد بن أبى أنيسة الذى أثبت فيه يزيد بن البراء ، والسدى واسمه إسماعيل الذى لم يذكر يزيد فيه ، مع متابعة الربيع بن الركين له على ضعفه.
وبهذا يزول الاضطراب الذى أعل الحديث به ابن التركمانى ، لأنه أمكن
التوفيق بين الوجوه المضطربة منه الثابتة عن رواتها.
وأما الوجوه الأخرى التى أشار إليها الترمذى فهى غير ثابته لأن مدار أكثرها على أشعث وهو ضعيف كما عرفت.
وأحدهما من طريق ابن إسحاق وهو مدلس ، ولو صرح بالتحديث فليس بحجة عند المخالفة.
ويؤيد صحة الحديث أن له طريقا أخرى ، وشاهدا.
أما الطريق ، فيرويه أبو الجهم عن البراء بن عازب قال:" بينا أنا أطوف على إبل لى قد ضلت إذا أقبل ركب ، أو فوارس معهم لواء ، فجعل الأعراب يطيفون بى لمنزلتى من النبى صلى الله عليه وسلم ، إذا أتوا قبة ، فاستخرجوا منها رجلا ، فضربوا عنقه ، فسألت عنه ، فذكرو أنه أعرس بامرأة أبيه " أخرجه أبو داود (4456) والطحاوى (2/85) والدارقطنى (371) والحاكم وعنهما البيهقى وعن غيرهما (8/208) وأحمد (4/295) من طريق مطرف بن طريف الحارثى حدثنا: أبو الجهم به.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبى الجهم واسمه سليمان بن جهم بن أبى الجهم الأنصارى مولى البراء وهو ثقة.
وأما الشاهد فيرويه معاوية بن قرة المزنى عن أبيه قال: " بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن أضرب عنقه ، وأصفى ماله ".
أخرجه ابن ماجه (2608) : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أخى الحسين الجعفى حدثنا: يوسف بن منازل التميمى حدثنا: عبد الله بن إدريس عن خالد بن أبى كريمة عن معاوية بن قرة به.
قال البوصيرى فى " الزوائد "(ق 161/2) : " هذا إسناد صحيح ، رواه النسائى فى " كتاب الرجم " عن العباس بن محمد عن يوسف ابن منازل به.
ورواه الدارقطنى فى " سننه " من طريق معاوية