الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لا يصح ، تفرد به أبو سمير ".
كذا فى " التلخيص "(4/193)[1] .
قلت: وعلقه البيهقى فى " السنن "(10/136) من هذا الوجه ولم يسق لفظه وقال: " ضعيف ".
قلت: وله علتان:
الأولى: الإرسال فإن إبراهيم وهو ابن يزيد التيمى ثقة إلا أنه يرسل ويدلس.
والأخرى: أبو سمير هذا واسمه حكيم بن حزام كما فى " الكنى " للدولابى قال فى " الميزان ": " قال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث " ثم ساق له هذا الحديث.
وله طريق أخرى أخرجها البيهقى عن عمرو بن شمر عن جابر عن الشعبى به نحوه.
قلت: وهذا إسناد واه جدا ، عمرو وجابر وهو ابن يزيد الجعفى متروكان.
وقال الحافظ: " وهما ضعيفان (!) " وقال ابن الصلاح فى الكلام على أحاديث " الوسيط ": لم أجد له إسناد يثبت.
وقال ابن عساكر فى الكلام على أحاديث " المهذب: " إسناده مجهول ".
(2620) - (حديث ابن عمرو قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى " صححه الترمذى. ورواه أبو هريرة وزاد: " فى الحكم ". ورواه أبو بكر فى " زاد المسافر " وزاد: " والرائش
".
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] قال صاحب التكميل ص / 207:
اعتماد المخرج على التلخيص فى التخريج يشير إلى أنه لم يقف على إسناده.
وقد وقفت عليه: أخرجه ابن القاص فى " أدب القاضى ": (1 / 167 - 168)، وأبو نعيم الأصبهانى فى " حلية الأولياء ":(4 / 139 - 140)، وأبو أحمد الحاكم فى " الكنى ":(1 / 230 - الأزهرية) وغيرهم من طريق أبى سمير حكيم بن خذام حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمى به.
وأبو سمير ضعيف ، طالع " ميزان الاعتدال ":(1 / 585)، و" لسان الميزان ":(2 / 342 - 343) ، والقصة مسوقة فى ترجمته هناك.
وقال أبو نعيم في " الحلية ": " غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم تفرد به حكيم " انتهى.
قال صاحب "التكميل": ومثله لا يحتمل تفرده ، فهو منكر.
تنبيه: قد أعل المخرج الخبر بعلتين فذكر الأولى وهى الإرسال ، ثم قال: (والأخرى: أبو سمير حكيم بن حزام كما فى الكنى للدولابى قال فى " الميزان ": قال أبو حاتم: متروك الحديث ، وقال البخارى: منكر الحديث
…
إلخ) انتهى.
قال مقيده (صاحب التكميل) : تحرف اسم والد حكيم فى " الكنى " ، و" الميزان " في المطبوعتين اللتين نقل عنهما المخرج ، وتبعهما المخرج فى نقل ما فى المطبوعتين ، وحكيم هو ابن خذام بخاء ثم ذال معجمتين وليس ابن حزام.
طالع: " المؤتلف والمختلف " للدارقطنى: (2 / 898) وغيره من كتب المتشابه والمؤتلف والمختلف ، وقد ضبط على الصحة فى طبعة الحلبى للميزان ، وأبو سمير مصغر بضم أوله وفتح ثانيه.
* صحيح باللفظ الأول.
قال أبو داود الطيالسى فى " مسنده "(2276) : حدثنا ابن أبى ذئب قال: حدثنى خالى الحارث بن عبد الرحمن عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو به.
ومن طريق أبى داود أخرجه البيهقى (10/138 ـ 139) .
وأخرجه الترمذى (1/250) وابن ماجه (2313) وأبو نعيم فى " القضاء "(ق 152/1) والحاكم (4/102 ـ 103) وكذا البغوى فى " حديث على بن الجعد "(12/128/1) وأحمد (2/164 و190 و194 و212) من طرق أخرى عن ابن أبى ذئب به.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى.
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير الحارث بن عبد الرحمن وهو خال ابن أبى ذئب ، وهو صدوق.
وقد خالفه فى إسناده عمر بن أبى سلمة بن عبد الرحمن فقال: عن أبيه عن أبى هريرة قال: فذكره ، وفيه الزيادة الأولى.
أخرجه الترمذى ، وابن ماجة (1196) والحاكم (4/103) وأحمد (2/387 ـ 388) وأبو نعيم (151/2) والخطيب فى " تاريخ بغداد " (254) وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ، وقد روى هذا الحديث عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم.
وروى عن أبى سلمة عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وسلم ، ولا يصح.
وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن (هو الدارمى صاحب " السنن ") يقول: حديث أبى سلمة عن عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم أحسن شىء فى هذا الباب وأصح ".
قلت: وهذا نقد خبير بأحوال الرجال ، فإن عمر بن أبى سلمة فيه ضعف
من قبل حفظه قال الحافظ فى " التقريب ": " صدوق يخطىء ".
ولذلك فتصحيح الترمذى لحديثه يعد من تساهله ، لاسيما وقد خالف فى إسناده الحارث بن عبد الرحمن الصدوق.
والحاكم مع تساهله إنما أخرجه شاهدا كما يأتى.
وفى الباب عن ثوبان قال: فذكره وفيه الزيادة الأخرى.
أخرجه أحمد (5/279) وأبو نعيم (152/1) والحاكم من طريق ليث عن أبى الخطاب عن أبى زرعة عنه.
وقال الحاكم: " إنما ذكرت عمر بن أبى سلمة وليث بن أبى سليم فى الشواهد لا فى الأصول ".
قلت: وليث كان اختلط ، لكن شيخه أبو الخطاب مجهول.
وعن عبد الرحمن بن عوف مرفوعا بلفظ: " لعن الله الآكل والمطعم.
يعنى المرتشى والرائش ".
أخرجه أبو نعيم عن طريق عبد الجبار بن عمر عن أبى حرزة عن الحسن ابن أخى أبى سلمة عن أبى سلمة قال: سمعت أبى يقول
…
قلت: وهذا سند ضعيف.
عبد الجبار بن عمر ضعيف كما فى " التقريب ".
وشيخه أبو حرزة لم أعرفه ، ولم أره فى " كنى الدولابى " ولا فى " المشتبه " وغيرهما.
وكذلك الحسن ابن أخى أبى سلمة.
وعن عائشة مرفوعا باللفظ الأول.
أخرجه أبو نعيم عن طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة عن أبى بكر بن حزم عن عروة عن عائشة.
قلت: وإسحاق هذا ضعيف كما فى " التقريب ".
وعن أم سلمة مرفوعا به.