الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طريق هشام بن عمار أخبرنا يزيد بن سمرة أخبرنا سليمان بن حبيب أنه سمع الزهرى قال: " ما أختبر من رجل من المسلمين ما أختبر من عبد الله بن حذافة السهمى ، وكان قد شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صاحب مزاح وباطل ، فقال: اتركوه فإن له بطانة يحب الله ورسوله ، وكان رمى على قيسارية نوقدوه (كذا) فأفاق وهو فى أيديهم ، فبعثوا به إلى طاغيتهم بالقسطنطينية ، فقال: تنصر وأنكحك ابنتى ، وأشركك فى ملكى ، فأبى ، قال: إذا أقتلك قال: فضحك ، فأتى بأسارى فضرب أعناقهم ، ومد عنقه قال: اضرب ، ثم أتى بآخرين ، فرموا حتى ماتوا ، ونصبوه فقال: ارموا ، ثم أتى بنقرة نحاس ، قد صارت جمرة ، فعلق رجلا ببكرة فألقى فيها ، ثم حرك بسفود فخرج عظامه من دبرها ، فعلقوا رجلين قبله ، ثم علقوه ، فقال: ألقوا ، ألقوا ، فقال: اتركوه ، واجعلوه فى بيت ومعه لحم خنزير مشوى وخمر ممزوج ، فلم يأكل ولم يشرب ، وأشفقوا أن يموت ، فقال: أما إن الله عز وجل قد كان أحله لى ، ولكن لم أكن لأشمتك بالإسلام ، قال: قبل رأسى وأعتقك ، قال: معاذ الله ، قال: وأعتقك ومن فى يدى من المسلمين ، قال: أما هذه فنعم ، فقبل رأسه فأعتقهم ، فكان بعد ذلك ، فيخبر الخبر ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف ، لانقطاعة بين الزهرى وعبد الله بن حذافة.
ويزيد بن سمرة: قال ابن حبان فى " الثقات ": " ربما أخطأ " وهشام بن عمار فيه ضعيف.
ولقصة نقره النحاس طر يقان آخران عند ابن عساكر ، ولكنهما واهيان ، فى الأولى: ضرار بن عمرو وهو ضعيف جدا ، وفى الأخرى عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى أخبرنا عمر بن المغيرة عن عطاء بن عجلان ، وثلاثتهم متروكون! فالعجب من إيراد الحافظ لهذه القصة فى ترجمة عبد الله بن حذافة من " التهذيب " بعبارة تشعر بثبوتها!.
(2516) - (قول أبى زينب التميمى: " سافرت مع أنس بن مالك