الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسود عن يزيد بن الهاد عن أبى بكر بن حزم عن عروة عن عائشة به مرفوعا نحوه.
فزاد فى السند " عروة "(1) .
فهو الصحيح.
وبذلك اتصل السند وصح.
ثم إن للحديث شاهدا من حديث ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع سارقا فى مجن قيمته ثلاثة دراهم ".
أخرجه الشيخان وغيرهما وسيأتى بعد تسعة أحاديث.
(2403) - (حديث جابر مرفوعا: " ليس على المنتهب قطع " رواه أبو داود
.
أخرجه أبو داود (4391) والنسائى (2/262) والترمذى (1/273) والدارمى (2/175) وابن ماجه (2591) والطحاوى (2/98) وابن حبان (1502 ، 1504) والدارقطنى (362) والبيهقى (8/279) من طريق الحسن بن عرفة ، وهذا فى " جزئه "(ق 95/1) وابن أبى شيبة (11/77/1) وأحمد (3/380) والخطيب أيضا (11/153) عن ابن عرفة ، كلهم عن ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر به ، وزاد أبو داود:" ومن انتهب نهبة مشهورة فليس منا ".
وله بهذا الإسناد مرفوعا: " ليس على الخائن قطع ".
ولفظ الترمذى وغيره: " ليس على المنتهب ، ولا على المختلس ، ولا على الخائن قطع " وقال
(1) وأخرجه الطحاوى (2/95) من طريق أبى عامر عن عبد الله بن جعفر ومن طريق محمد بن إسحاق عن أبى بكر عن عمرة به ، وكذا عن طريق عبد العزيز بن أبى حازم عن ابن الهاد به.
" حديث حسن صحيح ".
لكن أعله أبو داود والنسائى وغيرهما بأن ابن جريج لم يسمعه من أبى الزبير.
زاد الأول: " وبلغنى عن أحمد بن حنبل أنه قال: إنما سمعه ابن جريج من ياسين الزيات.
قال أبو داود: وقد رواه المغيرة بن مسلم عن أبى الزبير عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وقال ابن أبى حاتم فى " العلل "(1/450) : " سألت أبى وأبا زرعة عن حديث ابن جريج
…
(فذكره) فقالا: لم يسمع ابن جريج هذا الحديث من أبى الزبير ، يقال: إنه سمعه من ياسين: أنا حدثت به ابن جريج عن أبى الزبير.
فقلت لهما: ما حال ياسين؟ فقالا: ليس بقوى ".
قلت: ياسين الزيات متهم ، فلا يصدق فى قوله أنه هو الذى حدث به ابن جريج.
على أنه لو صدق فى ذلك ، فهو لا ينافى أن يكون ابن جريج سمعه بعد ذلك من أبى الزبير ، ولولا أن ابن جريج معروف بالتدليس لم نقبل هذا الجزم بعدم سماعه هذا الحديث من أبى الزبير ، ولكن القطع برد هذا ، يحتاج إلى رواية فيها التصريح بسماعه من ابن الزبير ، وقد وجدتها ـ والحمد لله ـ وذلك من طريقين: الأولى: قال الدارمى: أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أنبأنا أبو الزبير: قال جابر.
والأخرى: قال الحافظ فى " التلخيص "(4/65) : "
ورواه (النسائى)(1) عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن ابن جريج: أخبرنى أبو الزبير ".
(1) لم أر هذه الرواية عند النسائى فى " السنن الصغرى " له فالظاهر أنها فى " الكبرى " له [1] .
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
قلت: فهذان إسنادان صحيحان إلى ابن جريج بتصريحه بالتحديث ، فزالت شبهة تدليس ، وطاح بذلك الجزم بأنه لم يسمعه من أبى الزبير.
على أنه لم يتفرد به ابن جريج ، فقد تابعه سفيان الثورى عن أبى الزبير به.
أخرجه النسائى (2/261) وابن حبان (1503) والخطيب (9/135) من طريق عنه به.
لكن قال النسائى عقبه: " لم يسمعه سفيان من أبى الزبير ".
ثم ساق من طريق أبى داود الحفرى عن سفيان عن ابن جريج عن أبى الزبير
…
!
قلت: الرواية الأولى عن سفيان أصح عندى ، لأنه اتفق عليها الجماعة ، وهم مخلد ، وهو ابن يزيد الحرانى عند النسائى ، ومؤمل بن إسماعيل ، عند ابن حبان ، وخالد بن يزيد عند الخطيب ، والأول ثقة من رجال الشيخين ، والثانى صدوق سىء الحفظ ، والثالث مقبول عند الحافظ ، فالقلب إلى ما اجتمع عليه هؤلاء الثلاثة أميل. والله أعلم.
وتابعه أيضا المغيرة بن مسلم كما سبق عند أبى داود معلقا ، وقد وصله النسائى والطحاوى والبيهقى من طريق شبابة بن سوار قال: حدثنا المغيرة بن مسلم عن أبى الزبير عن جابر.
قلت: والمغيرة بن مسلم صدوق قاله ابن معين وغيره ، كما فى " نصب الراية "(3/364) وجزم به الحافظ فى " التقريب ".
فقد صح بما تقدم السند إلى أبى الزبير ، وبقى النظر فى عنعنته أيضا ، فإنه مدلس ، وبذلك أعله ابن القطان.
وتعقبه الحافظ بقوله: " وهو غير قادح ، فقد أخرجه عبد الرزاق فى " مصنفه " عن ابن جريج ، وفيه التصريح بسماع أبى الزبير له من جابر ".