الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كريب قال: حدثنا ابن إدريس قال: سمعت إسماعيل بن سميع الحنفى عن أبى رزين قال: " لما وقع التحكيم ، ورجع على من صفين ، رجعوا مباينين له ، فلما انتهوا إلى النهر أقاموا به ، فدخل على فى الناس الكوفة ، ونزلوا بحروراء فبعث إليهم عبد الله بن عباس ، فرجع ولم يصنع شيئا فخرج إليهم على ، فكلمهم حتى وقع الرضا بينه وبينهم فدخلوا الكوفة ، فأتاه رجل فقال: إن الناس قد تحدثوا أنك رجعت لهم عن كفرك ، فخطب الناس فى صلاة الظهر ، فذكر أمرهم فعابه ، فوثبوا من نواحى المسجد يقولون: لا حكم إلا لله ، واستقبله رجل منهم واضع أصبعيه فى أذنيه فقال: (لقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحطبن عملك ، ولتكونن من الخاسرين) فقال على: (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) ".
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير أبى رزين قال الحافظ: صوابه أبو زرير وهو عبد الله بن زرير ، وهو ثقة ، رمى بالتشيع.
قلت: ومن الغرائب رواية ابن سميع عنه وكان يرى رأى الخوارج ، والرواية فى رد على على بعضهم ، وهذا مما يؤكد ثقة مثل هذا الخارجى فى الرواية ، فلا جرم أن مسلما أخرج له.
وأخرج الطرف الأخير منه الحاكم (3/146) من طريق أخرى عن أبى يحيى قال: " نادى رجل من الغالين عليا وهو فى الصلاة: صلاة الفجر ، فقال:(ولقد أوحى إليك)
…
الخ ".
وفيه أن جواب على كان وهو فى الصلاة.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "!.
(2469) - (أن عليا قال فى الحرورية: " لا تبدءوهم بقتال
".
* حسن.
وقد مضى قبل حديث من طريق ، وله طريق أخرى سبقت برقم (2458) .