الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولفظ بن أبى شيبة من رواية سعيد عن عمر: " رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجم أبو بكر ، ورجمت ".
ثم أخرجه (من طريق نجيح أبى على عن النبى عليه السلام قال:) : [1]" رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجم أبو بكر وعمر ، وأمرهما سنة ".
وإسناده مرسل رجاله ثقات غير نجيح أبى على أورده ابن أبى حاتم (4/1/493) وقال: " روى عن أنس ، روى عنه أبو هلال الراسبى ".
ولم يزد ، وكذا قال ابن حبان فى " الثقات "(1/243) !.
وأخرجه ابن أبى شيبة (11/83/1) عن الشعبى: " أن عليا جلد ورجم ".
وإسناده صحيح.
وعن ابن سيرين قال: " كان عمر يرجم ويجلد ، وكان على يرجم ويجلد ".
أخرجه من طريق أشعث عنه.
وإسناده صحيح أيضا ، وأشعث هو ابن عبد الملك الحمرانى.
(2340) - (عن على رضى الله عنه: " أنه ضرب شراحة (1) يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة وقال: جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه أحمد والبخارى
.
* صحيح.
وهو من رواية الشعبى عن على ، وله عنه طرق:
(1) بضم الشين وتخفيف الراء ثم حاء مهملة
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
الأولى: عن سلمة بن كهيل عن الشعبى به.
إلا أنه قال: " جلد " بدل " ضرب ".
أخرجه البخارى فى " الحدود "(4/300) : حدثنا آدم حدثنا شعبة به مختصرا ، لم يذكر الجلد.
وأخرجه الطحاوى (2/81) عن العقدى حدثنا: شعبة به كاملا.
وتابعه حماد بن سلمة أنبأنا سلمة بن كهيل به ولفظه: " أن عليا رضلى الله عنه قال لشراحة: لعلك استكرهت ، لعل زوجك أتاك ، لعل ، قالت: لا ، قال: فلما وضعت ما فى بطنها جلدها ، ثم رجمها ، فقيل له: جلدتها ثم رجمتها؟ قال: جلدتها بكتاب الله ، ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخرجه أحمد (1/141 ، 153) قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
الثانية: عن إسماعيل بن سالم عن الشعبى به نحو رواية شعبة.
أخرجه أحمد (1/116) والدارقطنى (340)
الثالثة: عن حصين بن عبد الرحمن عنه بلفظ: " أتى على بمولاة لسعيد بن قيس محصنة قد فجرت ، فضربها مائة ، ثم رجمها ، ثم قال
…
" أخرجه أحمد والدارقطنى.
قلت: وإسناده صحيح ، وكذا الذى قبله.
الرابعة: عن أبى حصين عن الشعبى قال: " أتى على رضى الله عنه بشراحة الهمدانية قد فجرت ، فردها حتى ولدت ، فلما ولدت قال: ائتونى بأقرب النساء منها ، فأعطاها ولدها ، ثم جلدها ورجمها ، ثم قال: جلدتها بكتاب الله ، ورجمتها بالسنة ، ثم قال: أيما امرأة نعى عليها ولدها أو كان الاعتراف ، فالإمام أول من يرجم ، ثم الناس ، فإن نعاها الشهود ، فالشهود أول من يرجم ثم الإمام ثم الناس " أخرجه الدارقطنى والبيهقى (8/220) .
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
الخامسة: عن الأجلح عن الشعبى قال: " جىء بشراحة الهمدانية إلى على رضى الله عنه ، فقال لها: ويلك لعل رجلا وقع عليك وأنت نائمة ، قالت: لا ، قال: لعلك استكرهت ، قالت: لا ، قال: لعل زوجك من عدونا هذا أتاك فأنت تكرهين أن تدلى عليه ، يلقنها لعلها تقول: نعم ، قال: فأمر بها فحبست ، فلما وضعت ما فى بطنها ، أخرجها يوم الخميس فضربها مائة ، وحفر لها يوم الجمعة فى الرحبة ، وأحاط الناس بها ، وأخذوا الحجارة ، فقال: ليس هكذا الرجم ، إذا يصيب بعضكم بعضا ، صفوا كصف الصلاة صفا خلف صف ، ثم قال: أيها الناس أيما امرأة جىء بها وبها حبل يعنى أو اعترفت ، فالإمام أول من يرجم ثم الناس ، وأيما امرأة أو رجل زان فشهد عليه أربعة بالزنا فالشهود أول من يرجم ، ثم الإمام ، ثم الناس ، ثم رجمها ، ثم أمرهم فرجم صف ثم صف ، ثم قال: افعلوا بها ما تفعلون بموتاكم ".
أخرجه ابن أبى شيبة (11/84/1) مختصرا ، والبيهقى ـ والسياق له ـ.
قلت: وإسناده جيد رجاله ثقات رجال الصحيح غير الأجلح وهو ابن عبد الله الكوفى وهو صدوق.
السادسة: عن مجالد: حدثنا عامر قال:
" كان لشراحة زوج غائب بالشام ، وإنها حملت ، فجاء بها مولاها إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه فقال: إن هذه زنت فاعترفت ، فجلدها يوم الخميس مائة ، ورجمها يوم الجمعة ، وحفر لها إلى السرة وأنا شاهد ، ثم قال: إن الرجم سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان شهد على هذه أحد لكان أول من يرمى الشاهد ، يشهد ثم يتبع شهادته حجره ، ولكنها أقرت ، فأنا أول من رماها ، فرماها بحجر ، ثم رمى الناس وأنا فيهم ، قال: فكنت والله فيمن قتلها " أخرجه ابن أبى شيبة (11/83/2) مختصرا جدا ، وأحمد (1/121) والسياق له.
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير مجالد وهو ابن سعيد وهو ضعيف.
السابعة: عن إسماعيل بن أبى خالد قال: سمعت الشعبى وسئل: هل رأيت أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه؟ قال: " رأيته أبيض الرأس واللحية ، قيل: هل تذكر عنه شيئا؟ قال: نعم أذكر أنه جلد شراحة يوم الخميس
…
" فذكره.
أخرجه الحاكم (4/365) وقال: " وهذا إسناد صحيح ".
قلت: ووافقه الذهبى ، وهو كما قالا.
وهو نص فى سماع الشعبى لهذا الحديث من على رضى الله عنه ، ففيه رد لبعض الروايات التى وقع فيها واسطة بين الشعبى وعلى ، ولذلك جزم الدارقطنى بأنها وهم وبأن الشعبى سمع هذا الحديث من على ، قال: ولم يسمع عنه غيره كما ذكره الحافظ فى " الفتح "(12/105) ولم يذكر الحجة على ذلك ، فاستفدها من هنا ، والموافق الله تعالى.
وللحديث طرق أخرى عن على رضى الله عنه:
الأولى: عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله قال: " ما رأيت رجلا قط أشد رمية من على بن أبى طالب رضى الله عنه ، أتى بامرأة من همدان يقال لها شراحة ، فجلدها مائة ، ثم أمر برجمها ، فأخذ آجرة فرماها بها ، فما أخطأ أصل أذنها ، فصرعها الناس حتى قتلوها ، ثم قال: جلدتها بكتاب الله ، ورجمتها بالسنة " أخرجه الحاكم (4/364) وقال: " صحيح الإسناد ، وإن كان فى سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه خلاف ".
قلت: والراجح عندنا أنه سمع من كما بينته فى الجزء الثانى من " سلسلة الأحاديث الصحيحة ".
الثانية: عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال:: جاءت امرأة من همدان يقال لها شراحة إلى على
…
".
أخرجه الطحاوى (2/80) عن أبى الأحوص عن سماك عنه.
وهذا إسناد على شرط مسلم.
الثالثة: عن (الراضراص)[1] قال: " شهدت عليا رضى الله عنه جلد شراحة ثم رجمها " أخرجه الطحاوى بسند ضعيف.
الرابعة: عن حبة العرنى (الأصل: العونى) عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال: " أتته شراحة فأقرت عنده أنها زنت
…
" الحديث وفيه: " ثم دفنها فى الرحبة إلى منكبها ، ثم رماها هو أول الناس
…
"
أخرجه الطحاوى بسند ضعيف أيضا.