الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الشهادات
(2664) - (حديث: " شاهداك أو يمينه " (1/481)
.
* صحيح.
وقد مضى (2638) .
(2665) - (عن أبى هريرة مرفوعا: " يكون فى آخر الزمان أمراء ظلمة ، ووزراء فسقه ، وقضاة خونة ، وفقهاء كذبة ، فمن أدرك منكم ذلك الزمان فلا يكونن لهم كاتبا ، ولا عريفا ، ولا شرطيا " رواه الطبرانى (2/482)
.
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الصغير "(ص 117) وفى " الأوسط "(1/197 ـ 198) وعنه الخطيب فى " تاريخ بغداد "(12/63) من طريق معاوية ابن الهيثم ابن الريان الخراسانى حدثنا داود بن سليمان الخراسانى حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة به.
وقال الطبرانى: " لم يروه عن قتادة إلا ابن أبى عروبة ، ولا عنه إلا ابن المبارك تفرد به داود بن سليمان وهو شيخ لا بأس به ".
وقال الهيثمى فى " مجمع الزوائد "(5/233) : " رواه الطبرانى فى " الصغير " و" الأوسط " ، وفيه داود بن سليمان الخراسانى ، قال الطبرانى: لا بأس به.
وقال الأزدى ضعيف جدا.
ومعاوية بن الهيثم لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: الظاهر من قول الطبرانى " تفرد به داود " أن معاوية بن الهيثم لم
يتفرد به.
وقد تأكد ذلك برواية الخطيب (10/284) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ـ جار ابن الأكفانى ـ قال الخطيب: وكان صدوقا ـ حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبوية المروزى أخبرنا داود بن سليمان المروزى حدثنا عبد الله بن المبارك به.
وابن شبوية ترجمه الخطيب فى " تاريخه "(9/371) وقال ملخصه: " من أئمة الحديث سمع أباه وجماعة ، وكان رحل معه ، ولقى عدة من شيوخه ، قال أبو سعد الإدريسى: " كان من أفاضل الناس ، ممن له الرحلة فى طلب العلم " ، ومات سنة خمس وسبعين ومائتين ".
فانحصرت العلة فى داود بن سليمان ، وقد عرفت اختلاف قولى الطبرانى والأزدى فيه ، والأول أوثق عندى من الآخر ، ولكن تفرده بتوثيق هذا الرجل مما لا تطمئن له النفس ، مع تضعيف الأزدى له ، وقد أورده الذهبى فى " الضعفاء "، وقال:" مجهول ". والله أعلم.
والحديث عزاه السيوطى فى " الجامع الكبير "(3/102/1) للخطيب وحده!.
ولبعضه شاهد واه من حديث أنس بن مالك مرفوعا بلفظ: " يكون فى آخر الزمان عباد جهال ، وعلماء فساق ".
أخرجه الآجرى كما فى " الكواكب الدرارى "(30/2)(1) عن يوسف بن عطية عن ثابت عنه.
ويوسف هذا ضعيف جدا ، ومن طريقه أبو نعيم فى " الحلية " والحاكم فى " الرقاق " من " المستدرك " وقال:" صحيح " فشنع عليه الذهبى فقال: " قلت: " يوسف هالك!
" وفى " الميزان " عن البخارى: منكر الحديث.
وساق له هذا الخبر. اهـ.
ورواه البيهقى فى " الشعب " من هذا الوجه ، ثم قال: يوسف كثير المناكير. اهـ.
ومن ثم جزم الحافظ العراقى بضعف الحديث فى موضع من " المغنى ".
(1) ولعله فى " أخلاق العلماء " للآجرى أو " آداب حملة القرآن له " والأول مطبوع ، والآخر منه عدة نسخ مخطوطة فى الظاهرية.