الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن القيم رحمه الله: هكذا وقع في «السنن»
(1)
لأبي داود، ولم يفسَّر قول الحسن في حديثه. ورواه الترمذي
(2)
[ق 103] مفسَّرًا عن حماد بن زيد قال: قلت لأيوب: هل علمتَ أحدًا قال: أمرك بيدك ثلاثًا
(3)
إلا الحسن؟ قال: لا، ثم قال: اللهم غَفْرًا، إلا ما حدثني قَتادةُ، عن كثير مولى بني سمرة، عن أبي سَلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ثلاث» . ثم ذكر الترمذيُّ عن البخاري إنما هو موقوف.
قال أبو محمد بن حزم
(4)
: وكثير مولى بني سلمة مجهول، وعن الحسن في «أمرك بيدك» قال:«ثلاث»
(5)
.
9 -
باب في البتة
178/ 2121 - وعن عبد الله بن علي بن يزيد بن رُكانة، عن أبيه، عن جده: أنه طلَّقَ امرأتَه البتةَ، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما أردتُ إلا واحدة، قال:«آللهِ؟» ، قال: آلله، قال:«هو على ما أردْتَ» .
وأخرجه الترمذي وابن ماجه
(6)
. وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمدًا ــ يعني البخاري ــ عن هذا الحديث؟ فقال: فيه اضطراب. وذكر الترمذي أيضًا عن البخاري أنه مضطرب فيه: تارة قيل فيه: ثلاثًا، وتارة قيل فيه:
(1)
(2204).
(2)
(1178).
(3)
الأصل و (ش): «ثلاث» والوجه ما أثبت.
(4)
في «المحلى» : (10/ 119).
(5)
أخرجه أبو داود (2205).
(6)
أخرجه أبو داود (2208)، والترمذي (1177)، وابن ماجه (2051).
واحدة. وأصحه: أنه طلقها البتة، وأن الثلاث ذُكرت فيه على المعنى. وقال أبو داود: حديث نافع بن عجير حديث صحيح. وفيما قاله نظر، فقد تقدم عن الإمام أحمد أن طرقه ضعيفة، وضعَّفه أيضًا البخاري وقد وقع الاضطراب في إسناده ومتنه.
قال ابن القيم رحمه الله: وفي «تاريخ البخاري»
(1)
: عليّ بن يزيد بن رُكانة القرشي عن أبيه، لم يصح حديثه. هذا لفظه. وقال عبد الحق
(2)
في سنده: كُلُّهم ضعيف، والزبير أضعفهم. وذكر الترمذيُّ في «كتاب العلل»
(3)
عن البخاري أنه مضطرب فيه؛ تارةً قيل فيه: «ثلاثًا» وتارة قيل فيه: «واحدة» .
ثم ذكر الشيخُ
(4)
كلامَ الحافظ المنذري
(5)
واعتراضَه على أبي داود في تصحيحه.
ثم قال الشيخ: وفيما قاله المنذري نظر، فإن أبا داود
(6)
لم يحكم بصحته، وإنما قال بعد روايته:«هذا أصحُّ من حديث ابن جريج أنه طلّق امرأتَه ثلاثًا، لأنهم أهل بيته وهم أعلم بقصتهم وحديثهم» . وهذا لا يدل على أن الحديثَ عنده صحيح، فإن حديث ابنِ جُرَيج ضعيف، وهذا ضعيف
(1)
(6/ 301).
(2)
في «الأحكام الوسطى» : (3/ 196).
(3)
(1/ 461).
(4)
أي ابن القيم، والكلام هنا للمجرّد.
(5)
سقنا كلام المنذري كاملًا بعد حديث الباب.
(6)
في «السنن» : (3/ 531 - ط. الرسالة).