الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يطوف طوافَ القُدُوم. وردَّ عليه بعض أصحابه
(1)
ذلك، وفَهِم من حديث عائشة أن المراد به طواف الفرض، وهذا سهو منه، فإن طواف الفرض مشترك بين الجميع، وعائشة أثبتت للمتمتع ما نفَتْه عن القارن، وليس المراد بحديث عائشة إلا الطواف بين الصفا والمروة، والله أعلم.
122/ 1816 - وعن عائشة: «أن أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا معه لم يطوفوا حتى رَمَوُا الجَمْرَة»
(2)
.
وأخرجه النسائي
(3)
.
قال ابن القيم رحمه الله: وفي «الصحيحين»
(4)
عن جابر: أن [ق 74] النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة لما طافت بالكعبة وبالصفا والمروة: «حللتِ من حجِّك وعُمْرَتك جميعًا» ، قالت: يا رسول الله، إني أجِدُ في نفسي أني لم أطف بالبيت حين حجَجْتُ، قال:«فاذهب بها يا عبد الرحمن، فأعْمِرها من التنعيم» .
16 -
باب المُلْتَزَم
123/ 1818 - عن عبد الرحمن بن صفوان قال: لما فتَح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكةَ، قلتُ: لألْبَسَنَّ ثيابي ــ وكانت داري على الطريق ــ ولأنظرنَّ كيف يصنعُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فانطلقتُ، فرأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد خرجَ مِن الكعبة هو وأصحابُه، قد اسْتَلمُوا البيتَ مِن الباب إلى الحَطِيم، وقد وضعوا خُدُودَهم على البيت،
(1)
ينظر «المغني» : (5/ 315).
(2)
لم يسق المجرِّد الحديث الذي علق عليه المؤلف، وذكرناه احتمالًا.
(3)
أخرجه أبو داود (1896)، والنسائي في «الكبرى» (4158) وإسناده صحيح.
(4)
أخرجه البخاري (1785) بنحوه، ومسلم (1213).
ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَسَطَهم»
(1)
.
في إسناده يزيدُ بن أبي زياد، ولا يحتجُّ به، وذكر الدارقطنيُّ أن يزيدَ بنَ أبي زياد تفرَّد به عن مجاهد.
قال ابن القيم رحمه الله: وروى البيهقيُّ
(2)
من حديث عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال:«رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُلْزِقُ وجهَه وصدْرَه بالمُلْتَزَم» . وفي البيهقي
(3)
أيضًا عن ابن عباس: «أنه كان يَلْزَم ما بين الركن والباب، وكان يقول: ما بينَ الركن والباب يُدْعَى المُلتَزَم، لا يلزم ما بينهما أحدٌ يسألُ الله شيئًا إلا أعطاه إياه» .
وأما الحَطِيم فقيل فيه أقوال
(4)
: أحدها: أنه ما بين الركن والباب، وهو المُلْتَزَم، وقيل: ما بين الركن والمقام والحِجْر، وقيل
(5)
: هو جدار الحِجْر، لأن البيتَ رُفِعَ وتُرِكَ هذا الجدار محطومًا، والصحيح: أن الحطيمَ الحِجْرُ نفسُه، وهو الذي ذكره البخاري في «صحيحه»
(6)
، واحتجَّ عليه بحديث
(1)
أخرجه أبو داود (1898)، وأحمد (15550) ببعضه، وابن خزيمة (3017)، والبيهقي:(5/ 92) من طرقٍ عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان به. وقد ذكر المنذري الأمر في يزيد وأنه لا يحتج به، وضعّف الحديثَ البخاريُّ في «التاريخ الكبير»:(3/ 247).
(2)
(5/ 164).
(3)
(5/ 164) وقال: هذا موقوف.
(4)
ينظر «معجم البلدان» : (5/ 190 و 2/ 273)، و «فتح الباري»:(6/ 379)، و «معجم المعالم الجغرافية» (ص 102 - 103).
(5)
قوله: «ما بين الركن
…
وقيل» ساقط من الطبعتين.
(6)
(3887).