الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«خطبنا ابن عباس بالبصرة» : إنما هو كقول ثابت «قدم علينا عمران بن حصين» ومثل قول مجاهد: «خرج علينا علي» وكقول الحسن: «إن سُراقة بن مالك بن جُعْشُم حدثهم» وقال ابن المديني أيضًا: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، كان بالمدينة أيام ابن عباس على البصرة.
قال ابن القيم رحمه الله: قال الترمذيُّ
(1)
: سألت أبا عبد الله البخاري عن حديث الحسن: «خَطَبنا ابنُ عباس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرَض صدقَة الفطر» ؟ فقال: روى غيرُ يزيد بن هارون، عن حُميد، عن الحسن:«خَطَبَ ابنُ عباس» وكأنه رأى هذا أصحّ. قال الترمذيُّ: وإنما قال البخاريُّ هذا لأن ابن عباس كان بالبصرة في أيام عليّ، والحسنُ البصريُّ في أيامِ عثمانَ وعليّ كان بالمدينة.
4 -
بابٌ في تعجيل الزكاة
88/ 1556 - عن أبي هريرة قال: بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم عمرَ بن الخطاب على الصدقة، فمنع ابنُ جميل، وخالدُ بن الوليد، والعباسُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرًا فأغناه الله، وأما خالد بن الوليد، فإنكم تظلمون خالدًا، فقد احتبسَ أدراعَه وأَعْتُدَه في سبيل الله، وأما العبّاس عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليَّ ومثلها» ، ثم قال:«أما شعرتَ أنّ عمّ الرجل صِنْو الأب» أو «صِنْو أبيه» .
وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي
(2)
.
قال ابن القيم رحمه الله: لفظ مسلم وأبي داود: «فهي علَيَّ ومثلُها معها» .
(1)
. في كتاب «العلل الكبير» (1/ 325 - 326).
(2)
. أخرجه أبو داود (1623)، والبخاري (1468)، ومسلم (983)، والنسائي (2464).