الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صخر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثى، عن إسحاق بن سعد بن أبى وقاص: حدثنى أبى: أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تدعو الله، فخلوا إلى ناحية، فقال سعد: يا رب لقيت العدو فلقنى رَجُلاً شديدًا بأسه شديدًا حرده (1) أقاتله ويقاتلنى، ثم ارزقنى عليه الظفر حتى أقتله، وآخذ سلبه، فأمن عبد الله بن جحش.
ثم قال: اللهم ارزقنى رَجُلاً شديداً حرده شديدًا بأسه أقاتله فيك [ويُقَاتِلْنى] ، ثم يأخذنى فيجدع أنفى/ وأذنى، فإذا لقيتك هكذا قلت: يا عبدى من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفى رسولك، فيقول: صدقت.
ثم قال سعد: يا بنى كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرًا من دعوتى. لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان فى خيط (2) .
(1) الحرد: بسكون وسطه القيظ والغضب وقد يفتح وسطه. اللسان: 2/824.
(2)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/302.
952- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى الْجَدْعَاءِ التَّمِيمىّ)
(1)
وقيل كنانى، وقيل عبدى، وزعم بعضهم أنه ابن أبى الخمساء، والصحيح أنهما اثنان كما ستراه. حديثه فى ثانى المكيين، وخامس عشر الأنصار.
6163 -
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا خالد الْحَذَّاءُ، عن عبد بن شقيق، قال: دلست إلى رهط أنا رابعهم بإيلياء (2)، فقال أحدهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/196؛ والإصابة: 2/287؛ والإستيعاب: 2/279؛ والطبقات الكبرى: 7/41؛ والتاريخ الكبير: 5/56؛ وثقات ابن حبان: 3/240.
(2)
إيلياء: اسم مدينة بيت المقدس. معجم البلدان: 1/293.
مِنْ أُمَّتِى أَكْثَرُ مِنْ بَنىِ تَمِيمٍ» . قلنا:
يا رسول الله: سواك؟ قال: «سِوَاىَ» . قلت: أنت سمعته؟ قال: نَعَمْ. فلما قام قلت: من هذا؟ قالوا: ابن أبى الجدعاء (1) .
6164 -
حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا خالد، حدثنا عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن أبى الجدعاء، أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول:«لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَكْثَرُ مِنْ بَنىِ تَمِيمٍ» . قالوا: يا رسول الله سواك؟ قال: «سِوَاىَ» . قلنا: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنا سمعته (2) .
6165 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ابن أبى الجعد. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَكْثَرُ مِنْ بَنىِ تَمِيمٍ» (3) .
رواه الترمذى، وابن ماجه من الطريقين، عن خالد الحذاء، وقال الترمذى: حسن صحيح، ولا يعرف لابن أبى الجدعاء غير هذا الحديث (4) .
قال شيخنا فى أطرافه: وقد رواه عن خالد الحذاء سفيان
(1) من حديث عبد الله بن أبى الجدعاء فى المسند: 3/469.
(2)
من حديث عبد الله بن أبى الجدعاء فى المسند: 3/470.
(3)
من أحاديث رجال من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فى المسند: 5/366.
(4)
الخبر أخرجه الترمذى فى صفة القيامة (باب ما جاء فى الشفاعة) : صحيح الترمذى: 4/626؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب ذكر الشفاعة) : سنن ابن ماجه: 2/1444. وفيهما: ابن أبى الجدعاء وانفرد أحمد بقوله: أبى الجعد.