الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1088- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُغَفَّلِ بْنِ عَبْدِ نُهْمِ)
(1)
ابن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدى بن ثعلبة بن ذؤيبٍ ابن سعد بن عداء ابن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان المزنى. نسبة إلى أمهم مزينة بنت كليب، وكان أحد البكائين (2) ، وكان آخذًا بغصن الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان (3) ، وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى البصرة يفقهون الناس، وكان أول من دخل تستر (4) يوم فتحت، وتوفى بالبصرة سنة تسعٍ وخمسين أو ستين، حديثه فى ثانى البصريين، وخامس المكيين، وسادس الأنصار.
[ثَابِتٌ البنانى عَنْهُ]
(5)
6718 -
حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى حسين بن واقد، حدثنى ثابت البنانى، عن عبد الله بن مغفل المزنى. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية، فى أصل الشجرة التى قال الله عز وجل فى القرآن، وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/398؛ والإصابة: 2/372 وفيها خلاف فى بعض نسبه؛ والاستيعاب: 2/325؛ والطبقات الكبرى: 7/7؛ والتاريخ الكبير: 5/23؛ وثقات ابن حبان: 3/236.
(2)
أحد البكائين الذين أنزل الله تعالى فيهم {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} الآية.
(3)
فى الخبر عنه: إنى لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها أظله بها، قال: فبايعناه على أن لا نفر. الاستيعاب: 2/325.
(4)
تُسْتَر: مدينة بخور ستان، فتحت فى عهد عمر ـ رضي الله عنه ـ سنة سبع عشرة. معجم البلدان: 2/29؛ تاريخ الطبرى: 4/77.
(5)
زيادة لتوافق نسق الكتاب. يراجع تحفة الأشراف: 7/172.
وعلى بن أبى طالب، وسهيل بن عمرو بين يديه، فقال رسول الله/ صلى الله عليه وسلم لعلى:«اكْتُبْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ» ، فأخذ سهيل بيده، فقال: ما نعرف الرحمن الرحيم. اكتب فى قضيتنا ما نعرف. قال: اكتب باسمك اللهم، فكتب:«هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة» ، فأمسك سهيل بن عمرو بيده، وقال: لقد ظلمناك إن كنت رسوله. اكتب فى قضيتنا ما نعرف، فقال:«اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأنا رسول الله» ، فكتب.
فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابًا عليهم السلاح، فثاروا فى وجوهنا فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ الله بأبصارهم، فقمنا إليهم، فأخذناهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هَلْ جِئْتُمْ فِى عَهْدِ أَحَدٍ؟ أَوْ هَلْ جَعَلَ لَكُمْ أَحَدٌ أَمَانًا؟» فقالوا: لا، فخلى سبيلهم، فأنزل الله {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} (1) .
قال أبو عبد الرحمن (2) : قال حماد بن سلمة فى هذا الحديث: عن ثابتٍ، عن أنسٍ، وقال حسين بن واقد: عن عبد الله بن مغفلٍ. وهو الصواب عندى إن شاء الله (3) .
وزاد النسائى فى التفسير، عن محمد بن عقيلٍ، عن على بن الحسين بن واقدٍ، عن أبيه به (4) .
(1) الآية24 سورة الفتح.
(2)
هو عبد الله بن أحمد.
(3)
من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86.
(4)
الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/172.