الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسنده أيضا قال الطبرانى: أبو الحسن هذا متأخر كوفى روى عنه (1) .
[أَبو أُمامَة عَنْهُ]
(1) فى العبارة سقط يظهر من الرواية الأخرى للحديث السابق، وإن كانت لم تذكر قصة الثوب: واقتصرت على إقامته على اليمين.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو الحسن، روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب، روى عنه سليمان بن كثير، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/95.
5964 -
حدثنا عبد الله بن يونس، قال: حدثنا ليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمى، عن أبى أمامة الأنصارى، عن عبد الله ابن أنيس الجهنى. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ الشِّركُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ، وَمَا حَلَفَ حَالِفٌ بِاللهِ يَمِيناً صَبْرًا، فَأَدْخَلَ فِيهَا مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوضةٍ إِلَاّ جَعَلَهُ اللهُ نُكْتَةً فىِ قَلْبِهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (1) . ورواه الترمذى فى التفسير عن عبد بن حميد، عن يونس بن محمد (2) .
5965 -
حدثنا أبو سلمة الخزاعى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر ـ يعنى المخرمى ـ، عن يزيد بن الهاد، عن أبى بكر بن جزء، عن عبد الله بن أنيس: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لهم ـ وسألوه عن ليلة يتراءونها فى رمضان ـ قال: «لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ» (3) .
ورواه الطبرانى من حديث الزهرى، عن ضمرة بن عبد الله بن
(1) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495.
(2)
الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة النساء. وقال: حسن غريب. صحيح الترمذى: 5/236.
(3)
من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495.
أنيس، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أنيس، ومن حديث بلال بن عبد الله بن أنيس (1) .
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 3/178؛ ويراجع التاريخ الكبير: 4/337، 2/108.
5966 -
[حدّثنا يعقوبُ، حدّثنا أَبِى، قال: عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قال: حدّثنى محمّدُ بْنُ جَعْفَرَ بْنِ الزُّبَيْر، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْس، عَنْ أَبِيِه. قال: دَعَانِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنَّهُ قَدْ بَلَغَنِى أَنَّ خَالِدَ ابْنَ سُفْيَانَ بْنِ نَبِيجٍ يَجْمعُ لِى النَّاسَ ليَغْزُوَنِى، وَهُوَ بِعُرُنَةَ، فَائْتِه فَاقْتُلْه» . قال: قلت: يا رسول الله انعته لى حتى أعرفه. قال: «إِذَا رَأَيْتَهُ وَجَدْتَ لَهُ قُشَعْرِيرَةً» (1) .
قال: فخرجت متوشحاً بسيفى، حتى وقعت عليه، وهو بعرنة مع ظعن (2) يرتاد لهن منزلاً، وحين كان وقت العصر، فلما رأيته وجدت ما وصف له رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاقشعريرة، فأقبلت نحوه، وخشيت أن يكون بينى وبينه محاولة تشغلنى عن الصلاة، فصليت وأنا أمشى نحوه، وأومى برأسى الركوع والسجود، فلما انتهيت إليه قال: من الرجل؟ قلت: رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل، فجاءك لهذا، قال: أجل أنا فى ذلك. قال: فمشيت معه شيئاً حتى إذا أمكننى حملت عليه بالسيف حتى قتلته، ثم خرجت، وتركت ظعائنه مكبات عليه، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآنى، فقال:«أَفْلَحَ الْوَجْهُ» . قال: قلت: قتلته يا رسول الله. قال: «صَدَقْتَ» .
قال: ثم قام معى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل فى بيته، فأعطانى عصا فقال:«أَمْسِكْ هَذِهِ عِنْدَك يا عبدَ اللهِ بْن أُنَيْسٍ» . قال: فخرجت
(1) القشعريرة: الرعد. اللسان: 5/3638.
(2)
الظعن: الفساد. النهاية: 3/54.
بها على الناس، فقالوا: ما هذه العصا؟ قال: قلت: أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرنى أن أمسكها. قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأله عن ذلك. قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:
يارسول الله لم أعطيتنى هذه العصا؟ قال: «آيَةٌ بَيْنى وَبَيْنَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنّ أَقَلَّ النَّاسِ الْمُتَخَصِّرُونَ (1) يَوْمّئِذٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فقرنها عبد الله بسيفه، فلم تزل معه، حتى إذا مات أمر بها فصبت معه فى كفنه، ثم دفنا جميعاً (2) .
[وروى الطبرانى عن محمد بن كعب القرظى عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لىِ مِنْ خَالِدِ بْنِ نَبِيجٍ رَجُلٍ] مِنْ هُذَيلٍ» وهو يومئذ بعرنة. قلت: أنا يا رسول الله، فبعثه إليه، فذكر القصة كما تقدم، وذكر المختصر أيضاً (3) .
(1) المتخصرة: ما يختصره الإنسان بيده من عصا أو عكزة أو مقرعة، أو قضيب يتكئ عليه. والمتخصرون يوم القيامة: أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليها. النهاية: 1/296.
(2)
سقط الخبر من المخطوطة، وقد أشار إليه المصنف بعد ذلك، مما يدل على أنه سقط من النساخ. وما أثبتناه من حديث أنيس بن عبد الله فى المسند: 3/496.
(3)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/204 وقد أخرج الخبر بطرق مختلفة فى بعضها متروكون. وما بين معكوفين استكمال من مجمع الزوائد.
5967 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن إدريس، عن محمد ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن بعض ولد عبد الله ابن أنيس. عن أبى: عبد الله بن أنيس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى خالد بن سفيان بن نبيج الهذلى ليقتله، وكان يجمع لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فأتيته بعرنة، وهو فى ظهر له وقد دخل وقت العصر، فخفت أن يكون بينى وبينه محاولة تشغلنى عن الصلاة، فصليت وأنا أمشى أومى إيماء، فلما انتهيت إليه فقلت كذا وكذا حتى ذكر الحديث، ثم أتى النبى صلى الله عليه وسلم، وأخبره بقتله إياه، وذكر الحديث (1) .
ورواه أبو داود عن أبى معمر، عن عبد الوارث، عن محمد بن إسحاق به نحوه أو مثله (2) .
وروى الطبرانى من طريق ابن لهيعة عن بكير (3) بن عبد الله بن الأشج سألت ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن ليلة القدر، فقال: حدثنى أبى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَحَرَّوْهَا لَيْلَةَ ثَلاث وَعِشْرينَ» (4) .
(1) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/496.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب صلاة الطالب) : سنن أبى داود: 2/18.
(3)
فى المخطوطة: «بكر بن عبد الله بن يسار» : وإنما عنه بكير بن عبد الله بن الأشج وبكير بن مسمار. تهذيب التهذيب: 4/461.
(4)
الخبر أخرجه مالك، وأحمد، وابن خزيمة، وأبو عوانة والطحاوى من حديث عبد الله بن أنيس. جمع الجوامع: 1/1274.
5968 -
وقال الطبرانى: حدثنا بكر بن أحمد بن فضيل البصرى، حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن أبى حبيبة، عن ابن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أنيس الأنصارى. قال: ضرب المستنير بن رزام اليهودى وجهى بمخرش من شوحط (1) فشجنى منقلة
(1) المخرش: خشبة معوجة الرأس كالصولجان. والشوحط: ضرب من شجر الجبال تتخذ منه القسى. النهاية: 1/288، 2/239.
أو مأمومة (1) ، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكشف عنها وتفل فيها، فما آذانى منها شىء (2) .
فأما عبد الله بن أنيس والد عيسى بن عبد الله الأنصارى (3) وقيل: إنه زهرى، فقد فرق بينه وبين الجهنى على بن المدينى، وخليفة بن خياط، وغير واحد من الحفاظ، وزعم آخرون أنهما واحد، فالله أعلم.
وسواء كان هو أباه أو غيره، فهذا حديث لم يروه الإمام أحمد.
(1) المنقلة: الشجة التى تخرج منها صغار العظام، وقيل التى تنقل العظم أى تكسره. والآمة: الشجة التى بلغت أم الرأس. النهاية: 1/43، 4/172.
(2)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/298.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/180، وأشار إليه فى 3/178 واستقصى الخلاف بشأنه فى الإصابة: 2/278؛ والإستيعاب: 2/258؛ والتاريخ الكبير: 5/14؛ وثقات ابن حبان: 3/233.
5969 -
وهو ما أخرجه أبو داود والترمذى، من طريق عيسى ابن عبد الله عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بإداوة يوم أحد فقال: «أخْنُثْ (1) فَمَ الإِدَاوَةَ» ، ثم شرب من فيها.
وقد اختلف أبو داود والترمذى فى إسناد هذا الحديث.
فرواه أبو داود فى الأشربة عن نصر بن على عن عبد الأعلى، عن عبيد الله ابن عمر، عن عيسى، عن أبيه به (2) .
(1) اخنث: خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج، وشربت منه. وقبعته إذا ثنيته إلى داخل وفى بعض الأخبار أنه نهى عنه، وإنما نهى عنه لأنه ينتنها، فإن إدامة الشرب هكذا مما يغير ريحها. النهاية: 2/2.
(2)
أخرجه أبو داود فى (باب اختناث الأسقية) وقال: عيسى بن عبد الله ـ رجل من الأنصار ـ عن أبية. سنن أبى داود: 3/337.