الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(سِيَاقٌ آخَرُ)
بحديث الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة لهذا الحديث، وفيه فائدة جليلة ومسند لأصحاب الإمام أحمد بن حنبلٍ (1) .
(1) الحسن بن أبى الحسن البصرى حدث عن عبد الرحمن بن سمرة. تذكرة الحافظ: 1/67؛ ويراجع مستدرك الحاكم: 3/440.
6922 -
قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن داود، ومحمد بن الربيع بن شاهين المصرى، قالا: حدثنا عيسى بن إبراهيم البركى، حدثنا أبو حمزة العطار، وإسحاق بن الربيع. قال: سألت الحسن، فقلت: يا أبا سعيد إنى امرؤ متجرى بالأيلة، وإنى أملأ بطنى من الطعام، فأصعد إلى أرض العدو (1) ، وإنا نمر بهذه الثمار، أفنأكل منها؟ فقال: نعم كل، ولا تحمل، ولا تفسد، فإنا غزونا مع عبد الرحمن بن سمرة، وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا نمر ونأكل، ولا نحمل، ولا نفسد (2) .
وهو الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنِ سَمُرَةَ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ» .
«وإذا حلفت على يمين» الحديث (3) .
6923 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام، [عن ابن عونٍ] ، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، وَلَا بِالْطَّوَاغِيتِ» وقال يزيد: «الطواغى» (4) .
(1) العبارة غير واضحة بالأصل وما أثبتناه من السنن الكبرى.
(2)
الخبر أخرجه البيهقى من حديث عبد الرحمن بن سمرة من طريق أبى حمزة العطار. السنن الكبرى: 9/61.
(3)
الخبر أخرجه البيهقى من طريق الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة. السنن الكبرى: 10/100.
(4)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. وما بين معكوفين استكمال منه. والطواغيت: جمع طاغوت وهو الشيطان: جمع طاغية وهو ما كانوا يعبدونها من الأصنام وغيرها. النهاية: 3/39.
رواه مسلم، والنسائى، وابن ماجه من حديث هشامٍ، وهو ابن حسان به (1) .
(1) الخبر أخرجه مسلم فى الأيمان والنذور (باب النهى عن الحلف بغير الله) : مسلم بشرح النووى: 4/188؛ وأخرجه النسائى فيه (باب الحلف بالطواغيت) : المجتبى: 7/7؛ وابن ماجه فى الكفارات (باب النهى أن يحلف بغير الله) : سنن ابن ماجه: 1/678.
6924 -
حدثنا محمد بن أبى عدى، عن ابن عونٍ، عن الحسن،
عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: ذكر النبى صلى الله عليه وسلم. قال: فقال: «لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ،
فَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا، وَإِنْ تُعْطَهَا عَنْ مَسْأَلةٍ تُكَلْ إِلَيْهَا،
وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ
عَنْ يَمِيِنكَ» (1) .
6925 -
حدثنا عبد الله بن بكرٍ، حدثنا هشام، عن الحسن، عن عبد الرحمن ابن سمرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:«يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» (2) .
6926 -
حدثنا أسود بن عامر، وعفان. قالا: حدثنا جرير بن حازمٍ، سمعت الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ / لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ، وَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» .
(1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.
(2)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.
اتفق عفان، وأسود فى حديثهما قال:«فَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ، وَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» .
وقال أبو الأشهب عن الحسن [فى هذا الحديث: فبدأ بالكفارة](1) .
(1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/63. وما بين معكوفين استكمال منه.
6927 -
[حدثنا حسين، حدثنا المبارك، عن الحسن]، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة القرشى ـ وكان بكابل ـ. قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ» فذكر الحديث (1) .
6928 -
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا الجريرى، عن حيان بن عمير، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة. قال: بينما أنا أترامى بأسهمى فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس، فنبذتهن، وسعيت أنظر ما حدث فى كسوف الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو رافع يديه يسبح، ويحمد، ويهلل، ويكبر، ويدعو، فلم يزل كذلك حتى حسر عن الشمس، فقرأ سورتين، وركع ركعتين (2) .
رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث سعيد بن إياسٍ الجريرى به (3) .
6929 -
حدثنا عبد الله: ـ وجدته فى كتاب أبى بخط يده، وأكبر علمى أنى قد سمعته منه ـ، حدثنا على بن عبد الله، حدثنا
(1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/63. وما بين معكوفين استكمال منه.
(2)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/61.
(3)
الخبر أخرجوه فى الصلاة كتاب الكسوف: مسلم (باب النداء لصلاة الكسوف) : مسلم بشرح النووى: 2/577؛ وأبو داود (باب من قال يركع ركعتين) : سنن أبى داود: 1/311؛ والنسائى (باب التسبيح والتكبير والدعاء عند كسوف الشمس) : المجتبى: 3/102.
ناصح بن العلاء: أبو العلاء مولى بنى هاشمٍ، حدثنا عمار بن أبى عمار: مولى بن هاشم: أنه مر على عبد الرحمن بن سمرة، وهو على نهر أم عبد الله (1) يسيل الماء مع غلمته ومواليه، فقال له عمار: يا أبا سعيدٍ، الجمعة، فقال له عبد الرحمن بن سمرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إِذَا كَانَ يَوْمَ مَطَرٍ وَابِلٍ فَلْيُصَلِّ أَحَدُكُمْ فِى رَحْلِهِ» (2) .
(1) نهر أم عبد الله: بالبصرة، منسوب إلى أم عبد الله بن عامر بن كريز، أمير البصرة فى أيام عثمان. معجم البلدان: 5/317.
(2)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.
6930 -
حدثنا عبد الله، حدثنى عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا ناصح ابن العلاء: أبو العلاء، حدثنا عمار بن أبى عمار، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله.
قال أبو عبد الرحمن: سمعت القواريرى يقول: كنت أمر بناصحٍ فيحدثنى فإذا سألته الزيادة، قال: ليس عندى غير ذا، وكان ضريرًا (1) .
6931 -
حدثنا هارون بن معروفٍ ـ وسمعته أنا من هارون ـ، حدثنا ضمرة، حدثنا عبد الله بن شوذبٍ، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: جاء عثمان بن عفان إلى النبى صلى الله عليه وسلم بألف دينارٍ/ فى ثوبه حين جهز النبى صلى الله عليه وسلم جيش العسرة. قال: فصبها فى حجر النبى صلى الله عليه وسلم، فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده، ويقول:«مَا ضَرَّ ابْنَ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ» يرددها مرارًا (2) .
(1) أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن أحمد. والحديث من زيادراته فى المسند ومن حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.
(2)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/63.
ورواه الترمذى فى المناقب عن محمد بن إسماعيل، عن الحسن بن واقعٍ، عن ضمرة به، وقال: حسن غريب من هذا الوجه (1) .
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب فى مناقب عثمان) : صحيح الترمذى: 5/626.
6932 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا جرير بن حازمٍ، عن يعلى بن حكيم، عن أبى لبيد. قال: غزونا مع عبد الرحمن كابل، فأصاب الناس غنمًا، فانتهبوها، فأمر عبد الرحمن بن سمرة مناديًا ينادى: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» فردوا هذه الغنم، فردوها، فقسمها بالسوية (1) .
حدثنا سليمان بن داود، حدثنا جرير عن يعلى بن حكيم، عن أبى لبيدٍ (2)، عن عبد الرحمن بن سمرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (3) .
6933 -
حدثنا عفان، حدثنا جرير، عن يعلى بن حكيم، عن أبى لبيدٍ. قال: غزونا مع عبد الرحمن بن سمرة كابل، فأصاب الناس من غنيمةٍ فانتهبوها، فأمر عبد الرحمن مناديًا ينادى، فنادى، فاجتمع الناس، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» فردوها، فقسمها بينهم بالسوية (4) .
ورواه أبو داود فى الجهاد عن سليمان بن حربٍ، عن جرير بن حازم به (5) .
(1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.
(2)
سقط من المسند: عن أبى لبيد. وهى واردة فى الخبر الآتى. وإنما روى يعلى ابن حكيم الثقفى عن أبى لبيد. يراجع تهذيب التهذيب: 11/401.
(3)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.
(4)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.
(5)
الخبر أخرجه أبو داود (باب فى النهى عن النهبى إذا كان فى الطعام قلة فى ارض العدو) : سنن أبى داود: 3/66.
(حديث آخر عنه)
عن النبى صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «لَا نَذْرَ فِى مَعْصِيَةٍ، وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» .
6934 -
رواه النسائى من طريق على بن زيد جدعان، عن الحسن عنه.
ثم قال: على بن زيد ضعيف، وهذا الحديث خطأ والصواب: عن الحسن، عن عمران بن حصين (1) .
(حديث آخر)
6935 -
قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن عميرٍ، حدثنا عبد الله بن يزيد الحدانى: أبو عمر، حدثنا سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا صَدَقَةَ فى الْكُسْعَةِ وَالْجَبْهَةِ وَالْنُّحَّةِ» .
فسرة أبو عمر، فقال: الكسعة الحمير، والجبهة الخيل، والنخة العبيد (2) .
(حديث آخر عنه)
6936 -
قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الجمرى البصرى، حدثنا صالح بن شعيب القسملى الصفار، حدثنا عباد بن حبيبٍ، حدثنا هشام بن حسان، والحسن بن دينار، والحسن
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب كفارة النذر) . وأخرجه فى الباب من حديث عمران بن حصين. المجتبى: 7/27.
(2)
قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك. مجمع الزوائد: 3/69. وقيل: الكسعة الرقيق، من الكسع وهو الضرب فى الدبر، ومن معانى النخة الرقيق، أو البقر العوامل. النهاية: 1/142، 4/20، 132.
ابن ذكوان، وعمرو بن عامر، / والربيع بن صبيحٍ، وأبو الأشهب العطاردى، ومبارك بن فضالة، وسليمان التيمى كلهم: عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ» (1) .
(حديث آخر عنه)
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه صالح بن شعيب القسملى، وبقية رجال أحمد أسانيده وثقوا. مجمع الزوائد: 10/246.
6937 -
قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا سليمان بن أحمد الواسطى، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، عن على بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة.
قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إِنِّى رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَبًا: رَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ احْتَوَشَتْهُ (1) مَلَائِكَهٌ، فَجَاءَهُ وضُوءُهُ، فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ بُسِطَ عَلَيْةِ عَذَابُ الْقَبْرِ، فَجَاءَتْهُ صَلَاتُهُ، فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ احْتَوَشَتْهُ الشَّيَاطِينُ، فَجَاءَهُ ذِكْرُ اللهِ، فَخَلَّصَهُ مِنْهُمْ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَلْهَثُ عَطَشًا، فَجَاءَهُ صِيَامُ رَمَضَانَ فَسَقَاهُ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ، [وَمِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ] ، وَعنْ يَمِينِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ شِمَالِهِ ظُلْمَةٌ، وَمِنْ فَوْقِهِ ظُلْمَةٌ، وَمِنْ تَحْتِهِ
(1) احتوش القوم على فلان: إذا جعلوه وسطهم. النهاية: 1/271.
ظُلْمَةٌ، فَجَاءَتْهُ حَجَّتُهُ وَعُمْرَتُهُ فَاسْتَخْرَجَاهُ مِنَ الظُّلْمَةِ.
(وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالِدَيْهِ فَرَدَّهُ عَنْهُ)(1) .
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يُكَلِّمُ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا يُكَلِّمُونَهُ، فَجَاءَتْهُ صِلَةُ الرَّحِمِ فَقالَت: إِنَّ هَذَا كَانَ وَاصِلاً لِرَحِمِهِ فَكَلَّمُهُم وَكَلَّمُوهُ، وَصَارَ مَعَهُم.
(وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى النَّبِيِّينَ وَهُمْ حِلَقٌ حِلَقٌ كُلَّمَا مَرَّ عَلَى حَلْقَةٍ طَرَدُوهُ، فَجَاءَهُ اغْتِسَالهُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِى) .
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَتَّقِى وَهَجَ النَّارِ بِيَديْهِ عَنْ وَجْهِهِ، فَجَاءَتْهُ صَدَقَتُهُ فَصَارَتْ ظِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ، وَسِتْرًا عَلَى وَجْهِهِ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى جَاءَتْهُ زَبَانِيَة الْعَذَابِ، فَجَاءَ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُه عَنِ الْمُنْكَرِ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى هَوَى فِى النَّارِ، فَجَاءَتْهُ دُمُوعُهُ الَّتِى بَكَاهَا فِى الدُّنْيَا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّار.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ حَوَّلَ صَحِيفَتَهُ إِلَى شِمَالِهِ، فَجَاءَةُ خَوْفُهُ مِنَ اللهِ، فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ بِيَمِينِهِ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ خَفَّ مِيزَانُهُ، فَجَاءَهُ أَفْرَاطُهُ فَثَقّلُوا مِيزَانَهُ.
(وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَجَاءَهُ وَجَلُهُ/ مِنَ اللهِ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ) .
(1) ما بين قوسين لم يرد عند الهيثمى. وهو عند السيوطى كما هو عند المصنف.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَرْعَدَ كَمَا تَرْعَدُ السَّعَفَةُ (1) ، فَجَاءَهُ حُسنُ ظَنِّهِ بِاللهِ فَسَكَّنَ رِعْدَتُه.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَزْحَفُ عَلَى الصرَاطَ مَرَّةً، وَيَجْثُو مَرَّةً، وَيَتَعَلَّقُ مَرَّةً، فَجَاءَتْهُ صَلَاتْهُ عَلَىَّ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَأَقَامَتْهُ عَلَى الصِرَاطِ حَتَّى جَازَ.
وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى انْتَهَى إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَغُلِّقَتْ الأَبْوَابُ دُونَهُ، فَجَاءَتْهُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ» (2) .
(1) السعفة: بالتحريك هى أغصان النخيل. النهاية: 2/162.
(2)
أورده السيوطى فى جمع الجوامع وعزاه إلى الحكيم، والطبرانى فىالكبيرمن حديث عبد الرحمن ابن =
=
…
سمرة. جمع الجوامع: 1/2961؛ وأورده فى الجامع الصغير ورمز له بالضعف، وعقب عليه المناوى، فنقل من أقوال العلماء تحسينه، ونقل أيضًا عن ابن الجوزى قوله: هذا الحديث لا يصح. فيض القدير: 3/21.
6938 -
ثم قال: حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرقى، حدثنا على بن شعيب الحرانى، حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومى، عن عمر بن ذر، عن سعيد ابن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ عَجَبًا» فذكر مثل حديث على بن زيد (1) .
إنتهى
الجزء الأربعون من «تجزئة المصنف»
ويلية الجزء الحادى والأربعون
بإذن الله
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، فى أحدهما سليمان بن أحمد الواسطى، وفى الآخر خالد ابن عبد الرحمن المخزومى، وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 7/179.