الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1070- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَاعِزٍ الْتَّمِيمِىّ الْبَصْرِىّ)
(1)
6681 -
قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا هنيد بن القاسم (2) بن عبد الرحمن بن ماعزٍ، حدثنا الجعد بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن ماعزٍ حدثه: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه، فقال: إن ماعزًا أسلم آخر قومه وإنه لا يجنى عليه إلا يده، فبايعه على ذلك (3) .
1071- (عَبْدُ اللهِ بْنُ بُحَيْنَة رضي الله عنه
-) (4) /
هو عبد الله بن مالك بن القشب، واسمه جندب بن نضلة بن عبد الله بن رافع ابن محضب (5) بن صعب بن دهمان بن نصر بن زاهران بن كعب بن الحارث بن [عبد الله] (6) بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدى: أبو محمد، حليف بنى المطلب المعروف بابن بحينة. أمه بحينة بنت الأرت وهو الحارث بن [المطلب بن] عبدمناف. أسلم قديمًا، وكان ممن يسرد الصوم، ومات بين سنة أربع وخمسين إلى ثمانٍ وخمسين بأرضه: بطن ريم على ثلاثين ميلاً من المدينة، قاله محمد بن سعدٍ، وحديثه فى عاشر الأنصار.
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/374؛ والإصابة: 2/363.
(2)
فى المخطوطة: «الهيثم بن القاسم» . والصواب: هنيد بن القاسم. روى عنه موسى بن إسماعيل. التاريخ الكبير: 8/249.
(3)
أورده ابن الأثير وقال: رواه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/374. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده هنيد بن القاسم، وهو مجهول. مجمع الزوائد: 1/28. ولفظه فيه: إن ماعزًا أسلم أحرز ما له إلخ.
(4)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/375؛ والإصابة: 2/364؛ والاستيعاب: 2/326؛ والطبقات الكبرى: 4/64؛ والتاريخ الكبير: 5/10؛ وثقات ابن حبان: 3/216.
(5)
فى المخطوطة: «ابن محصن» وفى الطبقات: «محضب بن مبشر» .
(6)
استكمال من الإصابة.
6682 -
حدثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: وحدثنا شعبة، حدثنى سعد بن إبراهيم، حدثنا حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالكٍ: ابن بحينة: أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلى ركعتى الفجر، وقد أقيمت الصلاة، فلما قضى الصلاة لاث (1) الناس به، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«آلصُّبْح أَرْبَعًا» (2) .
6683 -
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن أبيه، حدثنى حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالكٍ: ابن بحينة. قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلٍ وقد أقيمت الصلاة، وهو يصلى الركعتين قبل الفجر، فقال له شيئًا لا ندرى ما هو، فلما انصرفنا أحطنا به نقول: ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قال لى: «يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّىَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا» (3) .
6684 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج. قال: أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، وغيره.
قال حجاج فى حديثه. قال: سمعت حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن (4) مالك بن بحينة: أن رجلاً دخل المسجد، وقد أقيمت الصلاة، فصلى ركعتى الفجر، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته لاث به الناس، فقال:«آلصُّبْحُ أَرْبَعًا» (5) .
(1) لاث الناس به: اجتمعوا حوله. النهاية: 4/68.
(2)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
(3)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
(4)
فى المخطوطة: «عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة» . والتصويب من المسند ويتضح الخلاف فى هذا عند تخريجه الآتى.
(5)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
وهذا الحديث رواه البخارى، ومسلم والنسائى من غير وجهٍ عن سعد بن إبراهيم به.
ولكن اختلف أهل العراق وأهل الحجاز فى إسناده، فشعبة وحماد بن سلمة، وأبو عوانة يقولون: عن سعدٍ عن حفصٍ عن مالك ابن بحينة، وقال محمد بن إسحاق والحجازيون: عن سعدٍ عن حفصٍ عن عبد الله بن مالك إبن بحينة وهذا هو الذى يرجحه البخارى ومسلم وصوبه/ النسائى، وغير واحد من الحفاظ (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) .
عن عبد العزيز بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة، قال: مر النبى صلى الله عليه وسلم برجل
…
ومن طريق بهز بن أسد عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم، قال: سمعت رجلاً من الأزد يقال له مالك بن بحينة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً
…
تابعه غندر ومعاذ عن شعبة: فى مالك.
وقال ابن إسحاق: عن سعد، عن حفص عن عبد الله بن بحينة.
وقال حماد: أخبرنا سعد عن حفص عن مالك.
وقال ابن حجر فى الفتح تعليقًا على قوله: يقال له مالك بن بحينة: هكذا يقول شعبة فى هذا الصحابى، وتابعه على ذلك أبو عوانة وحماد بن سلمة، وحكم الحفاظ يحيى بن معين وأحمد والبخارى ومسلم والنسائى والإسماعيلى، وابن الشرقى والدار قطنى وأبو مسعود وآخرون عليهم بالوهم فى موضعين: =
=
…
أحدهما: أن بحينة والدة عبد الله لا مالك،
وثانيها: أن الصحبة لعبد الله لا لمالك، ولم يذكر أحد مالكًا فى الصحابة إلا بعض ممن تلاقه من هذا الإسناد ممن لا تمييز له. فتح البارى: 2/148، 149.
والخبر أخرجه مسلم (باب كراهية الشروع فى نافلة بعد شروع المؤذن فى الإقامة) : مسلم بشرح النووى: 2/362؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 6/477؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) : سنن ابن ماجه: 1/364.
قال مسلم: قال القعنبى: عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة، عن أبيه. قال مسلم: وقوله: «عن أبيه» خطأ (1) . بحينة هى أمه أم عبد الله.
قال شيخنا: ورواه جعفر بن محمد، عن أبيه عن عبد الله بن مالكٍ: ابن بحينة (2) .
قلت: رواه أحمد عن محمد بن بكر عن ابن جريجٍ، عن جعفر ابن محمد به كما ستراه (3) .
(1) تعقيب مسلم على الخبر عنده. مسلم بشرح النووى: 2/363.
(2)
تحفة الأشراف: 6/477.
(3)
فى المسند: 5/346.
6685 -
حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن الأعرج: أن ابن بحينة أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فى الثنتين من الظهر نسى الجلوس، حتى إذا فرغ من الصلاة إلى أن يسلم سجد سجدتين، وختم بالتسليم (1) .
6686 -
حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن الأعرج، عن ابن بحينة: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فظن أنها العصر، فقام فى الثانية لم يجلس، فلما كان قبل أن يسلم سجد سجدتين (2) .
رواه الجماعة من طرقٍ عن الزهرى به، ومن غير وجهٍ عن الأعرج (3) .
(1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
(2)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
(3)
الخبر أخرجه البخارى فى الأذان (باب من لم ير التشهد الأول واجبًا) و (باب التشهد فى الأولى) وفى السهو (باب ما جاء فى السهو إذا قام من ركعتى الفريضة) و (باب من يكبر فى سجدتى السهو) وفى الايمان والنذور (باب إذا حنث ناسيًا فى الايمان) : فتح البارى: 2/309، 3/92، 99، 11/549.
وأخرجه مسلم فى (باب السهو فى الصلاة والسجود له) : مسلم بشرح النووى: 2/206؛ وأبو داود (باب من قام من ثنتين ولم يتشهد) : سنن أبى داود: 1/271؛ والترمذى (باب ما جاء فى سجدتى السهو قبل التسليم) : وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 2/235؛ والنسائى (باب ما يفعل من قام من اثنتين ناسيًا ولم يتشهد) : المجتبى: 3/17؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 6/476؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/381.
6687 -
حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخى ابن شهابٍ، عن عمه. قال: أخبرنى عبد الرحمن بن هرمز، عن عبد الله بن بحينة ـ وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ. قال «هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعِى آنِفًا؟» قالوا: نعم. قال: «إِنِّى أَقُولُ مَا لِى أُنَازَعُ الْقُرْآنَ» فانتهى الناس عن القراءة معه حين قال ذلك. تفرد به من هذا الوجه وإسناده جيد (1) .
6688 -
حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنا عمرو ابن الحارث، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن هرمز، عن ابن بحينة. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يجنح (2) فى سجوده حتى نرى وضح إبطيه (3) .
رواه البخارى، ومسلم والنسائى من غير وجهٍ عن جعفر بن ربيعة (4) .
6689 -
حدثنا أبو سلمة الخزاعى، أنبأنا سليمان بن بلالٍ، عن علقمة بن أبى علقمة: أنه سمع عبد الرحمن الأعرج: أنه سمع
(1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/325.
(2)
التجنح فى الصلاة: هو أن يرفع ساعديه فى السجود عن الأرض، ولا يفترشهما ويجافيهما عن جانبيه، ويعتمد على كعبيه فيصيران مثل جناحى الطائر. النهاية: 1/181.
(3)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
(4)
الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب يبدى صبعيه ويجافى فى السجود) ، وفى الأذان وعنون له بالعنوان السابق، وفى المناقب (باب صفة النبى صلى الله عليه وسلم (: فتح البارى: 1/496، 2/294، 6/567؛ وأخرجه مسلم فى الصلاة (باب الاعتدال فى السجود ووضع الكفين على الأرض) : مسلم بشرح النووى: 2/129؛ والنسائى (باب صفة السجود) : المجتبى: 2/168.
عبد الله بن بحينة يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحى جملٍ (1) من طريق مكة على وسط رأسه وهو محرم (2) .
(1) لِحى جمل: بالكسر والفتح أشهر هى عقبة بالجحفة على سبعة أميال من السقيا. معجم البلدان: 5/15؛ وفتح البارى: 4/51.
(2)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
ولعله سقط من النساخ أن الخبر أخرجه البخارى فى الحج «جزاء الصيد» (باب الحجامة للمحرم) وفى الطب (باب الحجامة على الرأس) : فتح البارى: 5/50، 10/152. وأخرجه مسلم فى الحج (باب جواز الحجامة للمحرم) : مسلم بشرح النووى: 3/292.
وأخرجه النسائى فى المناسك (باب حجامة المحرم وسط رأسه) : المجتبى: 5/153؛ وابن ماجه فى الطب (باب موضع الحجامة) : سنن ابن ماجه: 2/1152.
6690 -
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضرٍ، عن جعفر ابن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك بن بحينة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين/ يديه، حتى يبدو بياض إبطيه (1) .
6691 -
قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن ابن شهابٍ، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة: أنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته، ونظرنا تسليمه كبر وسجد سجدتين، وهو جالس قبل التسليم ثم سلم (2) .
6692 -
حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. قالا: حدثنا ابن جريجٍ، أخبرنى ابن شهابٍ: أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أخبره، عن عبد الله بن بحينة ـ وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أنه أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لهم ركعتين، وقام، ولم يقعد
(1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
(2)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
فيهما، فقام الناس معه، فلما صلى الركعتين الأخريين انتظر الناس تسليمه، فكبر فسجد، ثم كبر فسجد، ثم سلم (1) .
(1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
6693 -
حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، حدثنا أبو أويس، عن الزهرى: أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ـ مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ـ أخبره: أنه سمع عبد الله بن بحينة الأزدى أزدشنوءة وهو حليف بنى عبد المطلب. قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم قام ولم يجلس بعد الركعتين، فقام الناس معه فلما قضى صلاته سجد سجدتين، وهو جالس قبل التسليم، ثم سلم (1) .
6694 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة أن النبى صلى الله عليه وسلم مر به، وهو يصلى يطول صلاته أو نحو هذا بين يدى [صلاة الفجر، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: «لَا تَجْعَلوا هَذِهِ مِثْلَ] صَلَاة الظهْر قبلها، وَبَعْدَهَا. اجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلاً» (2) تفرد به.
[حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة. قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الركعتين الأوليين من الظهر أو العصر، فلم يجلس، فلما فرغ من صلاته، قال: سجد سجدتين قبل أن يسلم.] .
6695 -
وقال عبد الله: وجدت فى كتاب أبى بخط يده: حدثنا محمد بن بكرٍ، أنبأنا ابن جريجٍ، أخبرنى جعفر بن محمدٍ، عن
(1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.
(2)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. وما بين معكوفين استكمال منه.
أبيه، عن عبد الله بن مالكٍ: بن بحينة: أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الصبح، وابن القشب يصلى، فضرب النبى صلى الله عليه وسلم منكبه وقال:«يَا ابْنَ القِشْبِ تُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟» أو: «مَرَّتَيْنِ» . ابن جريجٍ يشك تفرد به من هذا الوجه (1) .
وقد رواه الطبرانى بنحوٍ آخر.
(1) هما خبران فى نسق واحد من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/346. وقد سقط الخبر الأول فأثبتناه بين المعكوفين.
6696 -
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن لبيدٍ البيروتى (1) ، حدثنا صفوان بن صالحٍ، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى أبو عمرو، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة: أن النبى صلى الله عليه وسلم مر عليه وهو قائم يصلى منتصبًا بعد صلاة الصبح (2) فقال: «لَا تَجْعَلُوا هَذِهِ الصَّلَاةَ مِثْلَ صَلَاةِ الظُّهْرِ/ تُصَلُّوا قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا، اجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلاً» (3) .
6697 -
حدثنا عبد الرزاق، وابن بكرٍ. قال: حدثنا ابن جريجٍ ـ أخبرنى ابن شهابٍ أيضًا ـ، عن ابن بحينة الأسدى وقال ابن بكرٍ: الأزدى حليف بنى عبد المطلب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فى الظهر، وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين، وهو جالس قبل أن يسلم يكبر فى كل سجدةٍ، وسجدهما الناس معه، مكان ما نسى من الجلوس (4) .
(1) الاسم الأول غير واضح بالأصل. وأثبتناه بالرجوع إلى المعجم الصغير: 2/42.
(2)
اللفظ عند الحاكم: «يصلى بين يدى صلاة الصبح» .
(3)
الخبر أخرجه الحاكم من هذا الطريق، وسكت عنه، كما سكت عنه الذهبى. مستدرك الحاكم: 3/430.
(4)
من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/346.
(حديث آخر عنه)
6698 -
قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن زريقٍ، حدثنا عطاف (1) بن خالدٍ، حدثنى مالك بن عبد الله: ابن بحينة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر وصلى على أهل مقبرةٍ بعسقلان.
ثم قال: ومحمد بن زريقٍ بصرى لا نعرفه تكرر حديثه وعطاف ضعيف (2) .
هكذا روى هذا الحديث البزار، ولم يرو له حديثًا سواه، وسوى حديث القراءة خلف الإمام كما تقدم كلامه على التخطئة (3) .
6699 -
وأما هذا الحديث فقد خالفه الحافظ أبو نعيم فى إسناده فقال ـ ومن خطه نقلت ـ: حدثنا على بن هارون، حدثنا أحمد بن الجعد. حدثنا محمد بن بكار، حدثنا عطاف بن خالدٍ، حدثنى أخى المسور بن خالدٍ، عن على بن عبد الله بن مالك: ابن بحينة، عن أبيه: عبد الله أنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يومًا بين ظهرانى أصحابه إذ قال: «صَلَّى اللهُ عَلَى أَهْلِ تِلْكَ الْمَقْبَرةِ» ثلاث مرات. قال: فلم يسأله أحد أى مقبرة هى، ولم يسم لنا شيئًا، حتى تفرقوا، فدخل بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال عطاف: حدثت أنها عائشة ـ فقال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أهل مقبرةٍ، فصلى عليهم، ولم يحدثنا أى مقبرة هى. قال:
(1) فى كشف الأستار عطاء بن خالد. والصواب ما أثبته ابن كثير فهو عطاف بن خالد بن عبد الله. يراجع تهذيب التهذيب: 7/221.
(2)
قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفى إسناد أبى يعلى على ابن عبد الله بن مالك بن بحينة، وفى إسناد البزار مالك بن عبد الله ابن بحينة، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات، وفى بعضهم خلاف يسير. مجمع الزوائد: 10/62؛ كشف الأستار: 3/324.
(3)
الخبر فى القراءة خلف الإمام فيما يجهر به. يراجع كشف الأستار: 1/238.