الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالمدائن قرب البصرة، وهو متوجه إلى أعلى الكوفة، ومعه امرأته وولده معاوية، فقال: هذا رجل من أصحاب محمد، نسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا، فقالوا: بلى، فانصرفوا إليه، فقالوا: ألا تخبرنا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا شيئًا؟ فقال: أما فيكم بأعيانكم، فلا، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«يَكُونُ مِنْ بَعْدِى قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ لَا يَعُودُونَ فِيهِ، حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلى فُوقِهِ طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ، شَرُّ قَتْلَى أَظَلَّتْهُمُ السَّمَاءُ وأَقَلَّتْهُمُ الأَرْضُ كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ» (1) .
(1) الخبر أورده السيوطى، وعزاه إلى الطبرانى من حديث عبد الله بن خباب: جامع الأحاديث: 8/163، وأورده ابن الأثير فى ترجمته، وأورده أيضًا ابن حجر أيضًا، وفيهما أنهم قتلوه، وقتلوا امرأته وهى حامل متم. أسد الغابة. الإصابة.
984- (عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْبٍ الْجُهَنِىّ رضي الله عنه
-) (1)
فى ثامن الأنصار.
6298 -
حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن أبى بكر المقدمى، حدثنا الضحاك ابن مخلد، حدثنا ابن أبى ذئب، عن أسيد بن أبى أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن أبى خبيب، عن أبيه، قال: أصابنا طش (2) وظلمة، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلى لنا، فخرج، فأخذ بيدى، وقال:«قُلْ» ، فسكت. قال:«قُلْ» . قلتُ: ما أقول؟ قال: «قُلْ
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/223؛ والإصابة: 2/302؛ والإستيعاب: 2/292؛ والطبقات الكبرى: 4/71؛ والتاريخ الكبير: 5/21؛ وثقات ابن حبان: 3/232.
(2)
الطش من المطر فوق الرك ودون القِطقِط، وقيل أول المطر الرش ثم الطش، ومطر طش وطشيش قليل. اللسان: 4/2672.