الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبيه، ورواه غير واحد: عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيدٍ عن أبيه عن جده، وقد تقدم فى حرف السين (1) .
*
(عبد عمرو بن نضلة الخزاعى)
(2)
قيل: إنه ذو اليدين، وذو الشمالين، وقد تكلمنا على ذلك فى الأحكام بكلام مبسوط محرر، وهو مذكور فى حرف الذال عند ذوى الأدواء. حديثه فى سجود السهو فى رواية بقية.
*
(عبد عوف بن الحارث بن [عبد: أبو] حازمٍ)
(3)
والد قيس بن أبى حازم، وهو بكنيته اشتهر، وسيأتى فى الكنى.
*
(عبد القيوم: أبو عبيدة)
(4)
تقدم حديثه فى ترجمة مولاه عبد الرحمن أبى: راشدٍ فى تغيير اسمه واسم مولاه (5) .
(1) أورد طرقه فى أسد الغابة: 3/506؛ وقال ابن حجر: هذا مغلوب، وفيه انقطاع، والصواب رواية عبد الغفور عن أبيه سعيد، هذا من حيث السند، وإلا فرجاله ما بين ضعيف ومجهول. الإصابة: 3/157.
(2)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/507؛ والإصابة: 2/429.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430. قال: وهو والد قيس ابن أبى حازم أحد كبار التابعين.
(4)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430، وقال: يكنى أبا عبيدة.
(5)
يرجع إليه ص613 من هذا الجزء.
1200- (عبد المطلب بن ربيعة
بن الحارث ابن عبد المطلب)
(1)
نزل الشام، وابتنى دارًا بدمشق، وحديثه فى ثالث الشاميين.
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430؛ والاستيعاب: 2/447؛ والطبقات الكبرى: 4/39؛ والتاريخ الكبير: 6/131.
7136 -
حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن ربيعة. قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشًا تحدث فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودر عرق بين عينيه، ثم قال:«وَاللهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِىءٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ وَلِقَرَابَتِى» (1) .
7137 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا يزيد ـ يعنى ابن عطاء ـ، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى زياد ـ، عن عبد الله بن الحارث ابن نوفل، حدثنى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا، فقال له:«ما يغضبك؟» قال: يا رسول الله ما لنا وقريش. إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوهٍ مبشرةٍ، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه، وحتى استدر عرق بين عينيه ـ وكان إذا غضب استدر ـ فلما سرى عنه قال:«وَالَّذِى نَفْسُ (2) محمدٍ بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ وَلِرَسُولِهِ» . /
ثم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِى، إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» (3) .
7138 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا يزيد بن عطاء، عن يزيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب. قال: أتى ناس من الأنصار النبى صلى الله عليه وسلم،
(1) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.
(2)
لفظ المسند: «والذى نفسى بيده» .
(3)
من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.
فقالوا: إنا لنسمع من قومك، حتى يقول القائل منهم: إنما مثل محمد مثل نخلةٍ نبتت فى كبًا (1) . قال حسين (2) : الكبا الكناسة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَنَا؟» قالوا: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: «أَنَا محمدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» ـ قال: فما سمعناه ينتمى قبلها ـ «إلا أن الله عز وجل خلق خلقه فجعلنى من خير خلقه، ثم فرقهم فرقتين فجعلنى من خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل، فجعلنى من خيرهم قبيلةً، ثم جعلهم بيوتًا فجعلنى من خيرهم بيتًا، وأنا خيركم بيتًا، وخيركم نفسًا» صلى الله عليه وسلم (3) .
(1) كِبَا: وفى رواية كبوة من الأرض. قال شمر: لم نسمع الكبوة. الكبا والكبة وهى الكناسة والتراب الذى يكنس من البيت. وقال غيره: الكُبَة من الأسماء الناقصة أصلها كبوة مثل قلة وثبة أصلها قُلْوَة وثُبْوَة ويقال للربوة كُبْوَة بالضم. قال الزمخشرى: الكِبا الكناسة وجمعه أكباء. النهاية: 4/6.
(2)
فى الأصل: «محمد» وما فى المسند أشبه.
(3)
من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.
7139 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهرى، عن عبد الله بن الحارث بن نوفلن عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث: أنه والفضل أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزوجهما، ويستعملهما على الصدقة، فيصيبان من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِىَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحمدٍ، وَلَا لآلِ محمدٍ» .
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمحمية بن جزء الزبيدى: [ «زوج الفضل» ] وقال لنوفل بن الحارث بن عبد المطلب: «زوج عبد المطلب ابن ربيعة» ، وقال لمحمية الزبيدى ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمله
على الأخماس ـ فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم يصدق (1) عنهما من الخمس شيئًا لم يسمه عبد الله بن الحارث.
وفى أول هذا الحديث: أن عليًا لقيهما، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعملكما، فقالا: هذا حسدك، فقال: أنا أبو حسن القوم (2) لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما، فلما كلماه سكت، فجعلت زينب تلوح بثوبها: أنه فى حاجتكما (3) .
رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث يونس عن الزهرى به، ورواه مسلم من حديث مالك عن الزهرى به (4) .
(1) يُصدق: يؤدى عنهما الصداق. النهاية: 2/256.
(2)
قوله: «أنا أبو حسن القوم» بفتح القاف وبعدها واو ساكنة. قال الخطابى: وهذا لا معنى له، وإنما هو «القَرْم» يعنى بالراء المهملة وقال غيره: وجهه ظاهر، وروى بالإضافة: أى أنا رجل القوم، وعالم القوم وصاحب رأيهم ونحو هذا يعنى الجماعة. ورواه بعضهم:«أنا أبو حسن» بالتنوين وبعده «القومُ» بالرفع، وجعل القوم مبتدأ لما بعده. أى إنى من علمتم رأيه أيها القوم.
ورواه بعضهم «القَرْم» بالراء على النعت، وأصل القرم فى الكلام فحل الإبل، ومنه قيل للرئيس قرم. يريد بذلك أنه المتقدم فى الرأى والمعرفة بالأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم فى الإبل. مختصر السنن للمنذرى: 4/224.
نقول: والرواية فى المخطوطة: «أنا أبو حسن. اليوم لا أبرح حتى أفطر» . وهى لا تبعد إلا أن روايتهم على السماع.
(3)
من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/166. وما بين معكوفين استمكمال منه، وزينب هى بنت جحش كما صرح بها فى رواية مسلم.
(4)
الخبر أخرجه مسلم فى الزكاة (باب تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله) : مسلم بشرح النووى: 3/124، 126.
وأخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة والفىء (باب فى بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى) : سنن أبى داود: 3/147.
والنسائى فى الزكاة (باب استعمال آل النبى صلى الله عليه وسلم على الصدقة) : المجتبى: 5/79.
قال شيخنا: ورواه صالح [بن كيسان] ، عن الزهرى كرواية مالك، ورواه محمد بن إسحاق عن الزهرى، عن محمد بن عبد الله ابن الحارث بن نوفل (1) . /
(1) تحفة الأشراف: 7/219.
7140 -
حدثنا يعقوب، وسعد (1) . قالا: حدثنا أبى، عن صالح، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ابن الحارث [بن عبد المطلب، أخبره: أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِب بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحارث بن عبد المطلب](2) : أنه أخبره أنه اجتمع ربيعة ابن الحارث وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين ـ فقال لى وللفضل بن عباس ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدى الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة؟
فبينما هم فى ذلك جاء على بن أبى طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذى أرادا، قال: فلا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل. فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك. قال: فقال: أنا أبو الحسن أرسلوهما، ثم اضطجع. قال: فلما صلى الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا فأخذ بأيدينا، ثم [قال:] «أخرجا ما تصرران» . ودخل، فدخلنا معه، وهو يومئذٍ فى بيت زينب ابنة جحشٍ، قال: فلكمناه، فقلنا: يا رسول الله جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات، فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدى إليك ما يؤدى الناس.
(1) هما يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وأخوة سعد. تهذيب التهذيب: 11/380.
(2)
فى المخطوطة: «عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث أنه أخبره أن عبد المطلب أخبره» . وما أثبتناه من المسند.