الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
998- (عَبْدُ اللهِ بْنُ زَمْعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ
ابْنِ المُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ)
(1)
ابن عبد العزى بن قصى القرشى، أمه قريبة الكبرى أخت أم سلمة ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى رابع المكيين وخامس الكوفيين.
6423 -
حدثنا وكيع، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فذكر (2) النساء، فوعظ فيهن، وقال:«عَلَامَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ النَّهارِ أَوْ آخِرِ اللَّيْلِ» (3) .
6424 -
حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} (4) انبعث لها رجل عارم (5) منيع فى رهطه مثل ابن زمعة» .
قال: ثم وعظهم فى الضحك من الضرطة. فقال: «إِلَى مَا يَضْحَكُ أَحَدُكُم مِمّا يَفْعَلُ؟» .
قال: ثم قال: «إِلَى مَا يَجْلِدُ أَحَدُكُم امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ» (6) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/245؛ والإصابة: 2/311؛ والاستيعاب: 2/307؛ والتاريخ الكبير: 5/7؛ وثقات ابن حبان: 3/217.
(2)
لفظ المسند: «سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يذكر النساء» .
(3)
من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند 4/17. ووقع فى المخطوطة: «من آخر الليل أو آخر الليل» وما أثبتناه من المسند.
(4)
الآية 12 سورة الشمس.
(5)
عارم: خبيث شرير، وقد عرم: بالضم والفتح والكسر والعرام: الشدة والقوة والشراسة. النهاية: 3/88.
(6)
من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/17.
6425 -
حدثنا ابن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله ابن زمعة. قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الناقة، وذكر الذى عقرها، فقال:« {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} انبعث لها رجل عارم عزيز منيع فى رهطه مثل ابن زمعة» .
ثم ذكر النساء فوعظهم فيهن، فقال:«عَلَامَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمَ/ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يُضاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ؟» .
ثم وعظهم فى ضحكهم من الضرطة. فقال: «عَلَامَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ» (1) .
6426 -
حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة: وعظهم فى النساء، وقال:« [عَلَامَ] يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» (2) .
رواه البخارى، ومسلم والترمذى والنسائى من طرق عن هشام ابن عروة به (3) .
(1) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/17.
(2)
من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/17. وما بين معكوفين استكمال منه.
(3)
الخبر أخرجه البخارى فى الأنبياء (باب قول الله تعالى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً} واقتصر فيه على ذكر الذى عقر الناقة. كما أخرجه فى التفسير كاملاً) سورة {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ) وفى النكاح (باب ما يكره من ضرب النساء) واقتصر عليه، وفى الأدب (باب قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} وجمع فيه بين النهى عن الضحك من الضرطة وضرب النساء: فتح البارى: 6/178، 8/704، 9/302، 10/463؛ وأخرجه مسلم فى) صفة جهنم أعاذنا الله منها) : مسلم بشرح النووى: 5/708؛ والترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الشمس وضحاها) . وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 5/440؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/335؛ كما أخرج ابن ماجه طرفه الخاص بضرب النساء. سنن ابن ماجه: 1/638. تحفة الأشراف: 4/335.
قال شيخنا: وروى عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو كما سيأتى (1) .
(1) استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم: أى اشتد به المرض وأشرف على الموت. يقال: عز يعز بالفتح إذا اشتد، واستعز به المرض وغيره، واستعز عليه إذا اشتد عليه، وغلبه، ثم ينبى الفعل للمفعول به الذى هو الجار والمجرور. النهاية: 3/91.
6427 -
حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: وقال ابن شهاب الزهرى: حدثنى عبد الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب ابن أسد. قال: لما استعز (1) برسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وأنا عنده فى نفر من المسلمين ـ، قال: دعا بلال للصلاة، فقال:«مُرُوا مَنْ يُصَلِّى بِالنَّاس» . قال: فخرجت، فإذا عمر فى الناس، وكان أبو بكر غائبًا. قال: قم يا عمر فصل بالناس. قال: فقام فلما كبر عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، وكان رجلاً مجهرًا (2) . قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فأَيْنَ أَبو بَكْرٍ يَأْبَى اللهُ ذَلِكَ وَالْمُسْلِمُونَ، يَأْبَى اللهُ ذَلِكَ وَالْمُسْلِمُونَ» . قال: فبعث إلى أبى بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة بالناس.
قال: وقال عبد الله بن زمعة. قال لى عمر: ويحك ماذا صنعت بى يا ابن زمعة، والله ما ظننت حين أمرتنى إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليت بالناس. قال: قلت: والله ما أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة» (3) .
(1) مجهراً: أى ساحب جهر ورفع لصوته، يقال: جَهَرَ بالقول: إذا رفع به صوته، فهو جهير، وأجهر فهو مجهر إذا عرف بشدة الصوت، وقال الجوهرى: رجل مجهر بكسر الميم إذا كان من عادته أن يجهر بكلامه. النهاية: 1/191.
(2)
من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/322.
(3)
الخبر أخرجه أبو داود فى السنة (باب فى استحلاف أبى بكرى رضي الله عنه (: سنن أبى داود: 4/215.