الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذلك رواه ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عبد الله ابن أبى أمية.
قال ابن الأثير: وصوابه عن عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، فإن عبد الله بن أبى أمية قتل مع النبى صلى الله عليه وسلم بالطائف رمى بسهم، وكان قد لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو سفيان بن الحارث إلى بنيق العقاب بين مكة والمدينة. وهو ذاهب إلى فتح مكة، وهذا الذى نبة عليه ابن الأثير مليح ينبغى لأصحاب الأطراف أن ينبهوا عليه، والله أعلم (1) .
(1) يراجع ابن الاثير فى الترجمة، والخبر أخرجه البزار من حديث عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، وقال البزار: لا نعلم روى ابن أبى أمية إلا هذا، كما فى كشف الأستار: 1/286.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إحدى طرقه عبد الرحمن بن أبى الزناد وهو ضعيف، ورواه البزار من هذا الوجه، لكنه قال: عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، وهو المعروف، وفى الأخرى محمد بن إسحاق، وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه، وعبد الله بن أمية قتل يوم الطائف مع النبى صلى الله عليه وسلم، وفى المسند أن عروة بن الزبير سمعه من عبد الله بن أبى أمية، وقد غلط ابن عبد البر مسلم بن الحجاج فى كونه ذكر أن عروة روى عنه قال: إنما روى عنه عروة ابنه عبد الله [بن عبد الله] بن أبى أمية، ولا يصح له عندى صحبة لصغره. مجمع الزوائد: 2/48.
939- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيسٍ بن أسعد بن حرام الجهنىّ)
(1)
حديثه فى موضعين من ثالث المكيين رضي الله عنه.
5957 -
حدثنا أنس بن عياض: أبو ضمرة، حدثنى الضحاك ابن عثمان، عن أبى النضر: مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رَأَيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأَرَانِى صَبِيحَتَها أَسْجُدُ فى مَاءٍ وَطينٍ» ، فمطرنا
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/179؛ والإصابة: 2/278.
ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف، وإن أثر الماء والطين على أنفه وجبهته (1) .
(1) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495.
5958 -
ورواه مسلم عن سعيد بن عمرو الأشعثى وعلى بن خشرم كلاهما: عن أبى ضمرة: أنس بن عياض به (1) .
5959 -
حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد المكى، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: بلغنى حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيراً، ثم شددت عليه رحلى، فسرت إليه شهراً، حتى قدمت عليه بالشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه، فاعتنقنى، واعتنقته، فقلت: حديثاً بلغنى عنك أنك سمعته/ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى القصاص، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه.
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَحْشُرُ اللهُ (2) عز وجل النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ أوْ قَالَ الْعِبَاد ـ عُرَاةً غُرْلاً بُهْماً» (3) ،
قال: قلنا: ما بهما؟ قال: «لَيْسَ مَعَهُم شَىْءٌ، ثُمَّ يُنَاديهم بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنا الدَّيَّانُ لَا يَنْبَغى لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ
(1) الخبر أخرجه مسلم فى الصوم (باب فضل ليلة القدر والحث عليها) : مسلم بشرح النوم: 3/238 وما بين معكوفين من تحفة الأشراف: 4/274؛ وفى مسلم: سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق ابن محمد بن الأشعث بن قيس الكندى.
(2)
فى المسند: «يحشر الناس» .
(3)
غرلا: جمع أغرل وهو الأقلف، والغُرلة القُلفة.
والبهم: جمع بهيم، وهو فى الأصل الذى لا يخالط لونه لون سواه يعنى ليس فيه شئ من العاهات والأعراض التى تكون فى الدنيا كالعمى والعور والعرج وغير ذلك، وإنما هى أجساد مصححة لخلود الأبد فى الجنة والنار. النهاية: 1/101، 3/159.