الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1026- (عَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوانَ بْنِ قُدَامَة)
(1)
له ولأبيه ولأخيه عبد الرحمن صحبة ووفادة، وكان أبوهما أسماهما عبد العزى وعبدهم، فسماهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وعبد الرحمن.
6618 -
رواه أبو نعيم بإسناده إلى موسى بن ميمون بن موسى ابن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، عن أبيه، عن أبيه، عن جده (2) .
*
(عَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ الأَنْصَارِىّ)
(3)
يعد فى الكوفيين، حديثه فى اصطياد الأرنبين عند الشعبى، وقيل هو محمد بن صفوان كما سيأتى (4) .
1027- (عَبْدُ اللهِ بْنُ صَيَّادٍ)
(5)
أحد أولاد اليهود، من أهل المدينة، ثم أسلم بعد ذلك، وهو الذى كان يظن أنه الدجال، ثم تبين أنه لم يكنه لحديث تميم الدارى، كما قررنا فى أخبار الدجال فى كتابنا (البداية والنهاية)(6) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/281؛ والإصابة: 2/326؛ والاستيعاب: 2/334.
(2)
أخرج الإمام أحمد أربعة أخبار من طريق مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان منها خبر أنه جاء بأبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الهجرة. المسند: 3/430.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/280؛ وترجم له ابن حجر: محمد بن صفوان. الإصابة: 3/376؛ وفى الاستيعاب كذلك: 3/344؛ والتاريخ الكبير: 1/13.
(4)
يأتى إن شاء الله فى محمد بن صفوان. وهو عند أحمد فى المسند: 3/471.
(5)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/382؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/143.
(6)
يراجع كتاب البداية والنهاية.
وقد ثبت فى صحيح مسلم، والترمذى من طريق الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد: أنه اصطحب هو وابن صياد من المدينة إلى مكة فقال لأبى سعيد: لقد هممت أن أخنق نفسى بهذه الشجرة مما يقول الناس فى الدجال.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ عَقِيمٌ لَا يُولَدُ لَهُ؟» لقد خلفت ولدى بالمدينة.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ مَكَّةَ وَلَا الْمَدِينَةَ؟» ألست من أهل المدينة وهوذا أنطلق إلى مكة.
فوالله ما زال يقول حتى ظننت أنه مكذوب عليه.
ثم قال: والله إنى لأعرفه وأعرف والده، وأعرف أين هو من الأرض.
وفى رواية: أنه. فقلت: أتكره أن تكون هو؟ فقال: لا، فقلت: تبا لك سائر اليوم (1) .
فقوله: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، ألم يقل كذا رواية، فلهذا ذكرناه، وإن كان قد صمم بعض السلف مع هذا كله أنه الدجال، والذى اشتهر به حسبما قال بعضهم: إنه دجال من الدجاجلة لا أنه المذكور فى الأحاديث، / ولا سيما تميم الدارى (2)
ـ وقدمته فى
(1) يرجع إلى الخبر بألفاظ أتم من هذا عند مسلم فى الفتن (باب ذكر ابن صياد) : مسلم بشرح النووى: 5/773؛ والترمذى فى الباب: صحيح الترمذى: 4/516.
(2)
خبر تميم الدارى يرجع إليه عند مسلم فى الفتن من حديث فاطمة بنت قيس، وكانت من المهاجرات الأول، وهو خبر طويل: أن تميمًا الدارى كان رجلاً نصرانيًا، فجاء وبايع وأسلم، وذكر للنبى صلى الله عليه وسلم خبر سفره فى البحر مع رفقة له حتى انتهوا إلى بيعة فى جزيرة، وفى نهاية الخبر يقول لهم الرجل: «وإنى مخبركم عنى، إنى أنا المسيح، وإنى أوشك أن يؤذن لى فى الخروج، فأخرج فأسير فى الأرض
…
» الخ. ونقل الإمام النووى فى قصة ابن صياد أقولاً تطول أهمها: قال العلماء: قصته مشكلة، وأمره مشتبه فى أنه هل هو المسيح الدجال المشهور أم غيره؟ ولا =
=
…
شك فى أنه دجال من الدجالة. قال العلماء: وظاهر الأحاديث أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه بأنه المسيح الدجال وال غيره، وإنما أوحى إليه بصفات الدجال، وكان فى ابن صياد قرائن محتملة، ولذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يقطع بأنه الدجال ولا غيره ولهذا قال لعمر ـ رضي الله عنه ـ:«إن يكن هو فلن تستطيع قتله» .
وأما احتجاجه بأنه مسلم والدجال كافر ـ وساق بقية حججه ـ فلا دلالة له فيه، لأن النبى صلى الله عليه وسلم إنما أخبر عن صفاته وقت فتنته وخروجه إلى الأرض
…
إلخ. يراجع مسلم بشرح النووى: 5/769، 799.
وحديثه عند البخارى فى الجهاد من حديث ابن عمر (باب كيف يعرض الإسلام على الصبى) : فتح البارى: 6/171.
نقول: والذى تستخير الله فيه أن ذكره فى الصحابة بعيد، ويكفى قوله فى الخبر الذى أخرجاه للنبى صلى الله عليه وسلم: أتشهد أنى رسول الله؟ وحسبه بذلك جحودًا ونكرانًا، وأيضًا فقد كان أبو سعيد أشفق عليه ومال إلى تصديقه، ولكنه لما قال قولته الأخيرة قال له أبو سعيد: تبًا لك سائر يوم. يراجع الترمذى: 4/517.