الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشام، فلما جاء سرغ (1) بلغة أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوفٍ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلَا تَقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» .
فرجع عمر بن الخطاب من سرغ (2) .
(عبد الله بن عباسٍ عنه)
(1) سرغ: بفتح أوله وسكون ثانية. أول الحجاز وآخر الشام بين المدينة وتبوك من منازل حاج الشام، وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة. قال مالك: هى قرية بوادى تبوك. وهى آخر عمل الحجاز الأول، وهناك لقى عمر بن الخطاب من أخبره بطاعون الشام، فرجع إلى المدينة. معجم البلدان: 3/211.
(2)
من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.
والخبر أخرجه البخارى فى الطب (باب ما يذكر فى الطاعون) وفى الحيل (باب ما يكره من الاحتيال فى الفرار من الطاعون) : فتح البارى: 10/179، 12/344؛ وأخرجه مسلم فى الطب (باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 5/71؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/210 ولعله قد سقط من النساخ.
7030 -
حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، حدثنى محمد بن إسحاق، عن مكحولٍ، عن كريبٍ، عن ابن عباسٍ: أنه قال له عمر: يا غلام هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو من أحدٍ من أصحابه إذا شك الرجل فى صلاته ماذا يصنع؟ قال: فبينما هو كذلك إذ أقبل عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: فيم أنتما؟ فقال عمر: سألت هذا الغلام هل سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحدٍ من أصحابه إذا شك فى صلاته الرجل ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن بن عوفٍ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلَاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ وَاحِدَةً صَلَّى أَمْ ثِنْتَيْنِ، فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلّى أَمْ ثَلَاثَةً فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثَلَاثَةً صَلّى أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَجْعَلْهَا ثَلَاثَةً، ثُمَّ يَسْجُدُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ سَجْدَتَيْنِ» (1) .
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/190.
رواه الترمذى، وابن ماجه، من طريق محمد بن إسحاق، وقال: حسن صحيح، وقال: ورواه الزهرى عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن (1) .
(1) وردت هذه العبارة بعد الخبر التالى، ولا شك أن هذا من سهو النساخ، فالخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فى الرجل يصلى فيشك فى الزيادة والنقصان) وقال: حسن غريب صحيح، صحيح الترمذى: 2/245؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة أيضًا (باب ما جاء فيمن شك فى صلاته فرجع إلى اليقين) : سنن ابن ماجه: 1/381. والرواية التى أشار إليها الترمذى أخرجها أحمد فى المسند: 1/195.
7031 -
حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حفصة، حدثنا الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس. قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا كَانَ الْوَبَاءُ بِأَرْضٍ، وَلَسْتَ بِهَا فَلَا تَدْخُلْهَا، وَإِذَا كانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتَ بِهَا فَلَا تَخْرُجْ مِنْهَا» (1) .
وقد رواه الطبرانى من حديث أبى المغيرة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميمٍ، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ابن عوف بنحوه.
ومن طريق ابن أبى ذئبٍ عن الزهرى، عن سالم عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن عوف به (2) .
7032 -
حدثنا/ إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى مكحول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَشَكَّ فِى صَلَاتِهِ، فَإِنْ شَكَّ فِى الْوَاحِدَةِ وَالْثِّنْتَيْنِ، فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً، وَإِنْ شَكَّ الْثِّنْتَيْنِ وَالثَّلَاثِ، فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ،، وَإِنْ شَكَّ فِى الثَّلَاثِ وَالأَرْبَعِ،
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.
(2)
الخبر أخرجه أبو يعلى، وساق فيه قصة خروج عمر بن الخطاب إلى الشام، مطولا ومختصراً. مسند أبى يعلى: 2/149، 158.
فَلْيَجْعَلْهَا ثَلَاثًا، حَتَّى يَكُونَ الْوَهْمُ فِى الزِّيَادَةِ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمّ يُسَلِّمُ» .
قال محمد بن إسحاق: وقال لى حسين بن عبد الله: هل أسنده لك؟ فقلت: لا، فقال: لكنه حدثنى أن كريبا مولى ابن عباسٍ حدثه عن ابن عباس. قال: جلست إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا بن عباس، إذا اشتبه على الرجل فى صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص؟ فقلت: والله يا أمير المؤمنين ما أدرى، ما سمعت فى ذلك شيئًا، فقال عمر: والله ما أدرى. فبينا نحن على ذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما هذا الذى تذكران؟ فقال له عمر: ذكرنا الرجل يشك فى صلاته كيف [يصنع؟] فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا الحديث (1) .
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193. وما بين معكوفين استكمال منه.
7033 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله [ابن عبد الله] بن الحارث بن نوفلٍ، عن عبد الله بن عباس. قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام، فذكر الحديث.
قال: وكان عبد الرحمن بن عوفٍ غائبًا، فجاء، فقال: إن عندى من هذا علمًا.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلَا تَقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» (1) .
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. وما بين معكوفين استكمال منه.
7034 -
حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرنى مالك، عن الزهرى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله [ابن عبد الله](1) بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس: أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد، وأبو عبيدة بن الجراح، وأصحابه، فأخبروه: أن الوباء قد وقع بالشام. فذكر الحديث.
قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا فى بعض حاجته، فقال: إن عندى من هذا علمًا: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدِمُوا عَلَيْهِ» .
قال: فحمد الله عمر، ثم انصرف (2) . /
رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث مالكٍ. زاد مسلم، ومعمرٍ ويونس كلهم عن الزهرى (3) .
7035 -
قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده:
(1) زيادة من المسند وقد تكررت. ويرجع إلى ترجمة الرجلين، وقد نصبت فى ترجمة الابن روايته عن ابن عباس وعبد الرحمن بن عوف، ورواية عبد الحميد بن عبد الرحمن عنه. تهذيب التهذيب: 5/180، 284.
(2)
من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. وقد وقعت عبارة متصلة بهذا الخبر وهى قوله: «قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده» وهى لا تتصل بهذا الخبر، وإنما هى صدر السند فى الخبر التالى فنقلناها إلى مكانها من الخبر.
(3)
الخبر أخرجاه فى الطب: البخارى (باب ما يذكر فى الطاعون) : فتح البارى: 10/179؛ ومسلم (باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 5/67؛ وأخرجه أبو داود فى الجنائز (باب الخروج من الطاعون) : سنن أبى داود: 3/186؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/211.
حدثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلمٍ، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباسٍ: أنه كان يذاكر عمر بشأن الصلاة، فانتهى إليهم عبد الرحمن بن عوف، فقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ [قالوا: بلى. قال: فأشهد أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:]«مَنْ صَلَّى صَلَاةً يَشُكُّ فِى النُّقْصَانِ، فَلْيُصَلِّ حَتَّى يَشُكَّ فِى الزِّيَادَةِ» تفرد به من هذا الوجه، ولكن أشار الترمذى إليه كما تقدم (1) .
(حديث آخر عنه)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل منهم الجزية، يعنى مجوس هجر.
(1)() من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/195. وما بين معكوفين استكمال منه. وقد أومأنا إلى إشارة الترمذى للخبر ص561 من هذا الجزء.
7036 -
رواه أبو داود فى الخراج، عن محمد بن مسكين، عن يحيى بن حسان، عن هشيمٍ، عن داود بن أبى هندٍ، عن قشير ابن عمرو، عن بجالة بن عبدة، عن ابن عباسٍ، عن عبد الرحمن ابن عوفٍ به (1) .
(حديث آخر عنه)
قال: أنبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ليلاً.
7037 -
رواه الترمذى فى الجهاد من طريق محمد بن إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف به، وقال:
(1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى أخذ الجزية من المجوس) عن ابن عباس قال: جاء رجل من الأسبذيين من أهل البحرين، وهم مجوس اهل هجر، وفيه قال: عبد الرحمن ابن عوف. إلخ.
والأسبذيون منسوبون أسبذ بوزان أحمد وهى بلدة بهجر بالبحرين أو قرية بها. سنن أبى داود: 3/186.