الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم الإنسان الذي صلى وفي ثوبه نجاسة، ولم يعرف إلا بعد خروجه من الصلاة
مداخلة: رجل صلى بالتيمم، وفي أثناء الصلاة حضر الماء، ماذا يفعل؟
الشيخ: يقطعها، ويمس الماء.
مداخلة: طيب، أما إذا سَلَّم منها وحضر الماء بعدما سلم؟
الشيخ: خلاص ..
مداخلة: نعم؟
الشيخ: قُضِيَ الأمر الذي فيه تستفتيان، صَحَّت الصلاة، وعليه أن يُجَدِّد الوضوء لصلاة أخرى.
مداخلة: طيب يا شيخ، ما هو الفرق بين الإنسان الذي صلى، وفي أثناء صلاته تَذَكَّر أنه على غير طهارة، فهذا يخرج ويتوضأ ويعود إلى الصلاة، أما الإنسان الذي صَلَّى وفي أثناء الصلاة رأى نجاسة -مثلاً- في بدنه أو على ثوبه، فهل يخرج مثل هذا، أم لا؟
الشيخ: يخرج ماذا؟
مداخلة: يخرج من الصلاة، أم لا؟
الشيخ: اختصر، من الذي يخرج من الصلاة أم لا، الذي رأى النجاسة؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: إذا كان لا يستطيع إزالتها فلابد أن يخرج من الصلاة، أما إذا كان يستطيع كما فعل الرسول عليه السلام بنعليه، فيزيل النجاسة ويستمر في الصلاة، أما الاستمرار على الصلاة وهو حامل نجاسة وهو عالم، فهذا لا وجه له.
مداخلة: طيب، الإنسان الذي صلى بغير وضوء، ولم يتذكر إلا بعد أن سلم من الصلاة؟
الشيخ: لابد من الإعادة.
مداخلة: نعم؟
الشيخ: لابد من الإعادة.
مداخلة: طيب، الإنسان الذي صلى وفي ثوبه نجاسة، ولم يعرف إلا بعد خروجه من الصلاة، هل يعيد؟
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: يعيد؟
الشيخ: أي نعم، يعيد كالأولى كالمسألة التي قبلها.
مداخلة: لأن هناك من صرح يا شيخ بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يُعد الصلاة لما نزع الخفين أو النعلين اللذين فيهما قذر أو نجاسة، لم يُعد ما صلى قبل ذلك.
الشيخ: هذا معروف -بارك الله فيك-، كما أنه لما دخل في الصلاة جنباً، فتذكر فأشار إلى أصحابه أن مكانكم، ثم دخل الحجرة واغتسل، وجاء ورأسه يقطر ماء، فصلى بهم.
مداخلة: نعم.
الشيخ: فهذه كهذه، ولكن لو أن رجلاً كعمر بن الخطاب وجد في ثوبه أثر الجنابة، فأعاد الصلاة، ولم يأمر الناس بأن يعيدوا صلاتهم، فنحن نُفَرِّق بين من تذكر الشيء في أثناء الصلاة، فيزيل المفسد لها عادةً، ويتابع ويبني كالذي انتقض وضوؤه في أثناء الصلاة، لكن كذلك من تذكر بعد الخروج من الصلاة بأنه كان على غير طهارة، ففي هذه الحالة لابد من أن يَطَّهر وأن يعيد الصلاة كما فعل عمر.
مداخلة: وبالنسبة للنجاسة إذا علم بعد الصلاة يعيد الصلاة.
الشيخ: كذلك نعم، كذلك.
مداخلة: طيب، يا شيخ بالنسبة لما قلتم الآن، وأنا سمعت هذا من الأخ أبي عبد الباري أنكم قلتم: إن الإنسان إذا كان في الصلاة صلى وفي أثناء الصلاة تذكر أنه على غير وضوء أو أحدث في أثناء الصلاة، سمعت أنكم تقولون يخرج ويتوضأ ويبني، يعني: يكمل صلاته ولا يبدأها من جديد؟
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: أصحيح هذا.
الشيخ: هو كذلك صحيح.
مداخلة: طيب، ما هو الدليل على هذا يا شيخ.
الشيخ: قد قدمت لك سَلَفاً.
مداخلة: حديث أبي داود لما كبر قد كبر بهم وهو جنب.
الشيخ: نعم.
مداخلة: طيب، هو أعاد التكبير يا شيخ.
الشيخ: من أين لك؟
مداخلة: لأني قرأته في أبي داود.
الشيخ: ما أظنك.
مداخلة: نعم؟
الشيخ: ما أظنك.
مداخلة: فلذلك قلت: كأني.
الشيخ: لا، أنت واهم ليس في «سنن أبي داود» أنه أعاد التكبير، ولكن لعله شُبِّه لك الأمر واختلط عليك حديث بحديث، فحديث أبي داود الذي ذكرتُه لك