الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة على خميصة -ونحوها- لها أعلام وتصاوير
وقد صلى صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام، فنظر الى أعلامها نظرة، فلما انصرف؛ قال:«اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وائتوني بأنبجانية أبي جهم؛ فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي «وفي رواية: » فإني نظرت الى عَلَمِها في الصلاة، فكاد يفتنني».
وكان لعائشة ثوب فيه تصاوير ممدود الى سهوة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه، فقال:«أخِّريه عني؛ [فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي]» .
الخميصة: ثوب خَزّ أو صوف مُعَلّم.
الأنبجانية: كساء غليظ لا عَلَمَ له.
السهوة: بيت صغير منحدر في الأرض قليلاً شبيه بالمخدع والخزانة. «نهاية» .
وإنما لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنزع التصاوير وهتكها، واكتفى بتنحيتها؛ لأنها - والله أعلم - لم تكن من ذوات الأرواح؛ بدليل هتكه صلى الله عليه وسلم غيرها من التصاوير؛ كما هو في عدة روايات في «الصحيحين» . ومن شاء التوسع في هذا؛ فليراجع «فتح الباري» «10/ 321» ، وغاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام «131 - 145» .
[أصل صفة الصلاة (1/ 235)]
الصلاة بحضرة الطعام وبمدافعة الأخبثين
وكان يقول: «لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان» .
[أصل صفة الصلاة (1/ 235)]