الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدم مشروعية تبديل (وأنا أول المسلمين) في دعاء الاستفتاح بـ (وأنا من المسلمين)
عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة؛ كبر ثم قال: «وجَّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين» . إلخ الحديث.
وعن شعيب بن أبي حمزة قال: قال لي ابن المنكدر وابن أبي فروة وكيرهما من فقهاء أهل المدينة: فإذا قلت انت ذاك؛ فقل: «وأنا من المسلمين» ؛ يعني قوله: «وأنا أول المسلمين» .
[قال الألباني]: «قلت: إسناده صحيح، ولكنا لا نرى جواز هذا التبديل؛ لأنه وهم منشؤه توهمُ أن معنى: «وأنا أول المسلمين» : أني أول شخص أتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزل عنه! وليس كذلك؛ بل معناه: بيان المسارعة في الامتثال لما أمر به، ونظيره:{قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} ».
ثم قال: وهذا التبديل الذي ذهب إليه محمد بن المنكدر وغيره من فقهاء
المدينة؛ قد تبعهم عليه الإمام الشافعي، فقال في «الأم» «1/ 92» - بعد أن ساف
الحديث من رواية علي وأبي هريرة-: «وبهذا كله أقول وآمر، وأحبّ أن يأتي به كما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يغادر منه شيئاً، ويجعل مكان: «وأنا أول المسلمين» : «وأنا من المسلمين»
…
!
قال الشوكاني في «النيل» «2/ 162» : «قال في «الانتصار» : إن غير النبي إنما يقول: «وأنا من المسلمين» ! وهو وهم منشفه تَوَهَم أن معنى: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} : أني أول شخص اتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزل عنه! وليس