الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المثبت واحدا فكيف إذا كانوا جماعة كما في هذه المسألة؟ فيلزمهم عملا بهذه القاعدة مع انتفاء المعارض أن يأخذوا بالرفع، وأن لا يتعصبوا للمذهب بعد قيام الحجة، ولكن المؤسف أنه لم يأخذ به منهم إلا أفراد من المتقدمين والمتأخرين حتى صار الترك شعارا لهم!
السلسلة الضعيفة (2/ 40 - 41).
بطلان الحديث الذي جاء فيه أن رفع اليدين يكون في افتتاح الصلاة فقط
«كان يرفع يده إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود» . باطل موضوع.
[قال الإمام]:
ولولم يكن ثمة دليل على بطلان الحديث إلا وروده في كتاب الإمام مالك «الموطأ» «1/ 97» على خلاف هذا اللفظ لكفى، فكيف وقد رواه جمع كثير من المصنفين والرواة عن مالك على خلافه؟
فأخرجه البخاري «3/ 174» وأبو عوانة في صحيحه «2/ 91» والنسائي «1/ 140 و 161 - 162» والدارمي «1/ 285» والشافعي «رقم 199» والطحاوي في «شرح المعاني» «1/ 131» وأحمد «4674 و 5279» من طرق كثيرة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع، رفعهما كذلك. الحديث والسياق للبخاري عنه. والواقع أن الحديث بهذا اللفظ المخالف لهذا الحديث الباطل متواتر عن مالك رحمه الله، فقد سرد ابن عبد البر أسماء من رواه عن مالك من الرواة فجاء عددهم نحو الثلاثين! وقد وافقه جماعة من الثقات في روايته عن ابن شهاب به. أخرجه البخاري «2/ 175 و 176» ومسلم «2/ 6 و 7» وأبو عوانة «2/ 90» أبو داود «1/ 114» والترمذي «2/