الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد ثبت الاستفتاح بـ: «سبحانك اللهم!
…
» فقط عن عمر رضي الله عنه؛ كما رواه ابن أبي شيبة في «المصنف» «2/ 143/2» ، والطحاوي، والدارقطني، والبيهقي من طرق صحيحة عنه، وفي بعضها أنه: كان يجهر بها؛ ليتعلموها. وهو في «صحيح مسلم» «2/ 10» .
وهذا دليل ظاهر على أن ذلك من سننه عليه الصلاة والسلام، وإلا؛ فغير معقول أن يُقْدِم عمر على الابتداع - مع كثرة أدعية الاستفتاح عنه صلى الله عليه وسلم؛ لاسيما وهو يرفع صوته بذلك، ولا أحد من الصحابة ينكر ذلك عليه، وهذا بَيَّنٌ لا يخفى. والحمد لله.
وقد ذهب إلى هذا الاستفتاح بدون: «وجهت وجهي» : أبو حنيفة وأصحابه، وقال الإمام محمد في «الآثار» - بعد أن ساق أثر عمر المذكور، ثم قال -:«وبهذا نأخذ في افتتاح الصلاة، ولكنَّا لا نرى أن يجهر بذلك الإمام، ولا من خلفه، وإنما جهر عمر رضي الله عنه؛ ليعلمهم» . اهـ.
وبذلك قال الإمام أحمد - كما في «مسائل أبي داود» عنه «30» -، وإسحاق، وداود- كما في «المجموع» «3/ 321» -، وحكاه الترمذي عن أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم.
وقال أبو يوسف: «يجمع بين هذا، وبين: «وجهت
…
» على حديث ابن عمر».
ولو صح؛ لكان القول به متجهاً. والله أعلم.
[أصل صفة الصلاة (1/ 252)]
الدعاء السادس من أدعية الاستفتاح
مثله، ويزيد في صلاة الليل:«لا إله إلا الله «ثلاثاً» ، الله أكبر كبيراً «ثلاثاً» .
[أصل صفة الصلاة (1/ 259)]