الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 79] الآية.
2074 -
وعن أبي مسعود أيضًا قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأمرنا (1) بالصدقة، فيحتال أحدنا حتى يجيء بالمُدِّ، وإن لأحدهم اليوم مئة ألف، كأنه يُعرِّض بنفسه.
الغريب:
"الضِّئْضئ": الأصل، وكذلك السِّنْخُ والجِرْم، فيحتمل أن يريد النبي صلى الله عليه وسلم من ينتمي إلى ذلك الرجل نسبًا ومذهبًا. و"نُحَامِل": نحمل على ظهورنا، يعني الحطب والإذخر ونحوه. و"يَلْمِزُون": يعيبون.
* * *
باب
2075 -
عن ابن عمر قال: لما توفي عبد اللَّه بن أُبَيّ جاء ابنه عبد اللَّه ابن عبد اللَّه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفّن فيه أباه، فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب
(1) في "صحيح البخاري": "يأمر".
_________
2074 -
خ (3/ 237)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق زائدة، عن سليمان، عن شقيق، عن أبي مسعود الأنصاري به، رقم (4669).
2075 -
خ (3/ 237 - 238)، (65) كتاب التفسير، (12) باب {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} ، من طريق أبي أسامة، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (4670).
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقال (1): يا رسول اللَّه! أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنما خيَّرني اللَّه" فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ (2) اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80] وسأزيد على السبعين"، قال: إنه منافق، قال: فصلى عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: فأنزل اللَّه عز وجل (3): {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84].
قلت: وهذه آكد، وآية فيها وَهْمٌ (4)، وهو أن عمر قال لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ ثم أخبر بعد انفصال القضية بقوله: فأنزل اللَّه عز وجل: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ} ، وقد ذكر بعد ذلك الحديث من رواية ابن عباس عن عمر، ولم يذكر فيها ذلك اللفظ، وكذلك روى من طريق آخر عن ابن عمر.
ولفظ حديث ابن عباس (5)، عن عمر بن الخطاب أنه قال: لما مات عبد اللَّه بن أُبَيٍّ ابن سَلُول، دُعِيَ إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ ليُصَلِّي عليه، فلما قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وَثَبْتُ إليه فقلت: يا رسول اللَّه! أتصَلِّي على ابن أُبَيٍّ وقد قال يوم كذا كذا وكذا؟ أَعُدُّ (6) عليه قوله، فتبسَّم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقال: "أَخِّر عني
(1) في "صحيح البخاري": "فقال".
(2)
"فلن يغفر اللَّه لهم" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
"عز وجل" ليست في "صحيح البخاري".
(4)
لعل في الكلام سقطًا أو تحريفًا.
(5)
خ (3/ 238) في الكتاب والباب السابقين، من طريق عقيل، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب به، رقم (4671).
(6)
في "صحيح البخاري": "أُعَدِّد".