الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(24) سورة النور
قال سعد (1) بن عياض الثُّمالِي: "المِشْكَاة": الكُوَّة بلسان الحبشة. وقال ابن عباس: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا} : بيَنَّاها، وسمي القرآن لجماعه السور، وسميت السورة لأنها مقطوعة من الأخرى، فلما قُرن بعضها ببعض سُمِّي قرآنًا، وسمي الفرقان، لأنه يُفَرِّق بين الحق والباطل. (وفَرَّضْنَاها): أنزلنا فيها فرائض مختلفة، ومن قرأ:{فَرَضْنَاهَا} ؛ أي: فرضناها عليكم وعلى من بعدكم.
* * *
باب
2114 -
عن سهل بن سعد: أن عُوَيْمرًا أتى عاصم بن عدي -وكان سيد بني العَجْلَان (2) - فقال: كيف تقولون في رجل وجد مع امرأته رجلًا؟ أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ سل لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأتى عاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه! فكَرِهَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسائل، فسأله عويمر فقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كره المسائل وعابها، فقال (3) عويمر: واللَّه
(1) في المخطوط: "سعيد"، وما أثبتناه من "صحيح البخاري"، ومن كتب الرواة.
(2)
في "صحيح البخاري": "عجلان".
(3)
في "صحيح البخاري": "قال. . . ".
_________
2114 -
خ (3/ 263)، (65) كتاب التفسير، (1) باب {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} ، من طريق الأوزاعي، عن الزهري، عن سهل بن سعد به، رقم (4745).
لا أنتهي حتى أسأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فجاء عويمر فقال: يا رسول اللَّه! رجل وجد مع امرأته رجلًا، أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"قد أنزل القرآن فيك وفي صاحبتك"، فأمرهما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالمُلاعنة بما سمّى اللَّه في كتابه، فلاعنها، ثم قال: يا رسول اللَّه! إن حَبَسْتُها فلقد ظلمتها، فكانت سُنَّة لمن كان بعدهما في المتلاعِنَيْن، ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "انظروا، فإن جاءت به أَسْحَم، أَدْعَج العينين، عظيم الأَلْيَتَيْن، خَدَلَّج الساقين، فلا أَحْسَبُ عويمرًا إلا صدق عليها (1)، وإن جاءت به أُحَيْمر، كأنه وَحَرَةٌ، فلا أحسب عويمرًا إلا قد كذب عليها". فجاءت به على النعت الذي نعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من تصديق عويمر، فكان بعدُ ينسب إلى أمه.
وفي رواية (2): كانت حاملًا فأنكر حملها، وكان ابنها يُدْعَى إليها، ثم جرت السُّنة في الميراث أن يرثها وترث منه (3).
الغريب:
"السَّحْمَة": سواد فوق الأُدْمَة، والأُدْمَةُ فوق السُّمرة. و"الدَّعَجُ في العين": شدة سواد، أسودها مع اتساعها. و"الخدلَّج": الممتلئ الساقين، وضده الأحمش، وهو الرفيعها. و"الوَحَرَةُ" بالحاء المهملة: دويبة تلصق بالجسد.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "إلا قد صدق عليها. . . ".
(2)
خ (3/ 263)، (65) كتاب التفسير، (2) باب {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} ، من طريق فُلَيْح، عن الزهري، عن سهل بن سعد به، رقم (4746).
(3)
في "صحيح البخاري": "وترث منه ما فرض اللَّه لها".