الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يشُدُّ بعضه بعضًا" (1). وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه رجل يسأل، أو طالب حاجة، أقبل علينا بوجهه فقال: "اشفعوا، فلتؤجروا، ولْيَقْضِ اللَّه على لسان نبيه ما شاء".
* * *
(14) باب اجتناب الفُحْشِ والتَّفَاحُشِ، والحض على الإحسان ومكارم الأخلاق
2676 -
عن مسروق قال: دخلنا على عبد اللَّه بن عمرو حين قدم مع معاوية إلى الكوفة، فذكر رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا. وقال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مِن أَخْيَرِكم أَحْسَنَكم خُلقًا".
2677 -
وعن عائشة: أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك (2)، قالت عائشة: عليكم، ولعنكم اللَّه وغضب عليكم (3). . . .
(1) في "صحيح البخاري": "ثم شبَّك بين أصابعه".
(2)
في "صحيح البخاري": "السام عليكم".
(3)
في "صحيح البخاري": "وغضب اللَّه عليكم".
_________
2676 -
خ (4/ 96)، (78) كتاب الأدب، (38) باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفاحشًا، من طريق شعبة وجرير، عن سليمان، عن أبي وائل، عن مسروق به، رقم (6029).
2677 -
خ (4/ 96)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أيوب، عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، عن عائشة به، رقم (6030).
فقال (1): "مهلًا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياكِ والعَنَت (2) والفُحْش" قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: "أولم تسمعين ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيَّ".
2678 -
وعن أنس بن مالك قال: لم يكن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا ولا فَحَّاشًا ولا لعَّانًا، كان يقول لأحدنا عند المَعْتَبَةِ:"ماله، تَرِبَتْ جبهته (3) ".
2679 -
وعن عائشة: أن رجلًا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال:"بئس أخو العشيرة"، أو:"بئس (4) ابن العشيرة" فلما جلس تَطَلَّق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط له، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول اللَّه! حين رأيتَ الرجل قلتَ له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة! متى عَهِدْتِني فَحَّاشًا؟ إن شر الناس عند اللَّه منزلة
(1) في "صحيح البخاري": "قال".
(2)
في "صحيح البخاري": "والعنف".
(3)
في "صحيح البخاري": "ما له، ترب جبينه".
(4)
في "صحيح البخاري": "وبئس".
_________
2678 -
خ (4/ 97)، (78) كتاب الأدب، (38) باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفاحشًا، من طريق فليح بن سليمان، عن هلال بن أسامة، عن أنس بن مالك به، رقم (6031)، طرفه في (6046).
2679 -
خ (4/ 97)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق روح بن القاسم، عن محمد ابن المنكدر، عن عروة، عن عائشة به، رقم (6032)، طرفاه في (6054، 6131).
يوم القيامة من تركه الناس اتِّقَاء شره" (1).
وقال ابن عباس (2): كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان.
وقال أبو ذر لمَّا بلغه مبعث النبي صلى الله عليه وسلم لأخيه (3): اركب إلى هذا الوادي، فاسمع من قوله، فرجع فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق.
وقال أبو سفيان في حديثه مع هرقل (4): إنه يأمر بالصلاة والصدق والعفاف والصلة.
* * *
(1) قال القرطبي في معنى الحديث: في الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق أو الفحش، ونحو ذلك من الجور في الحكم والدعاء إلى البدعة، مع جواز مداراتهم اتقاءَ شرهم، ما لم يؤدِّ ذلك إلى المداهنة في دين اللَّه تعالى، ثم قال تبعًا للقاضي عياض: والفرق بين المداراة والمداهنة، أن المداراة: بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معًا، وهي مباحة، وربما استُحبت، والمداهنة: ترك الدين لصلاح الدنيا، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما بذل له من دنياه حسن عشرته، والرفق في مكالمته، ومع ذلك فلم يمدحه بقول، فلم يناقض قولُه فيه فعلَه، فإن قوله فيه قولُ حقٍّ، وفعلَه معه حُسْنُ عِشْرةٍ.
(2)
خ (4/ 97)، (78) كتاب الأدب، (39) باب حسن الخلق والسخاء، وما يكره من البخل، وذكر البخاري أثري ابن عباس وأبي ذر في ترجمة الباب.
(3)
في "صحيح البخاري": "قال لأخيه. . . ".
(4)
خ (4/ 88 رقم 5980)، (78) كتاب الأدب، (8) باب صلة المرأة أمَّها ولها زوج.