الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فخنقه به (1) خَنْقًا شديدًا، وأقبل (2) أبو بكر فأخذ بِمَنْكِبه، ودفع عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقال:{أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} [غافر: 28].
* * *
(40) سورة حم السجدة
2151 -
قال طاوس عن ابن عباس: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} : أعطِيا، {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}: أَعْطَينا. وقال المنهال عن سعيد: قال رجل لابن عباس: إني أجد في القرآن أشياء تختلف عليَّ، قال:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101]، {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الطور: 25]، {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42]، {وَاللَّهِ (3) رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: 23]، فقد كتموا في هذه الآية، وقال {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} إلى قوله:{دَحَاهَا} [النازعات: 27 - 30]، فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض، ثم قال:{أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} إلى {طَائِعِينَ} [فصلت: 9 - 11]، فذكر في
(1)"به" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "فأقبل".
(3)
"واللَّه" ليست في "صحيح البخاري".
_________
2151 -
خ (3/ 286 - 287)، (65) كتاب التفسير، (41) سورة حم السجدة، من طريق يوسف بن عدي، عن عبيد اللَّه بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال، عن سعيد، عن ابن عباس به.
هذه الآية خلق الأرض قبل خلق السماء، {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} ، {عَزِيزًا حَكِيمًا} ، {سَمِيعًا بَصِيرًا} ، فكأنه كان ثم مضى، فقال ابن عباس (1):{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ} (2) في النفخة الأولى، ثم نفخ (3) في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء اللَّه، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، (ثم في النفخة الآخرة {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ})(4)، وأما قوله:{مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} و {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} (5)، فإن اللَّه يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم، وقال المشركون: تعالوا نقول: لم نكن مشركين، فختم على أفواههم، فتنطق أيديهم، فعند ذلك عرفوا أن اللَّه لا يُكْتَمُ حديثا، وعنده {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] (6)، وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، ودحاها؛ أي: أخرج (7) منها الماء والمرعى، وخلق الجبال والآكام (8) وما بينها (9) في يومين آخرين، فذلك قوله:{دَحَاهَا} ،
(1)"ابن عباس" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
"يومئذٍ" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
في "صحيح البخاري": "ينفخ".
(4)
ما بين القوسين أثبتناه من "الصحيح".
(5)
"حديثًا" ليست في "صحيح البخاري".
(6)
وفي "صحيح البخاري": "يود الذين كفروا".
(7)
في "صحيح البخاري": "ودحوها أن أخرج. . . ".
(8)
في "صحيح البخاري": "الجبال والجمال والآكام. . . ".
(9)
في "صحيح البخاري": "وما بينهما".