الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(48)
كتاب الذبائح
(1) باب التسمية وماذا يذبح
؟
قال ابن عباس (1): من نسي فلا بأس، قال اللَّه تعالى:{وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: 121] والناسي لا يسمي فاسقًا.
2458 -
عن رافع بن خَدِيج قال: كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بذي الحُلَيْفَة، فأصاب الناسَ جوعٌ، فأصبنا إبلًا وغنمًا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في أُخْريات الناس، فَعَجِلُوا فنصبوا القدور، فَدُفِعَ النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فأمر بالقدور فأُكْفِئَتْ، ثم قسم فَعَدَلَ عَشْرةً من الغنم ببعير، فنَدَّ منها بعير، وكان في القوم خيل يسيرة، فطلبوه فأعياهم، فأهوى إليه رجل منهم بسهم فحبسه اللَّه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما نَدَّ عليكم فاصنعوا به هكذا".
(1) خ (3/ 456)، (72) كتاب الذبائح والصيد، (15) باب التسمية على الذبيحة ومن ترك عمدًا. ذكر البخاري أثر ابن عباس في ترجمة الباب.
_________
2458 -
خ (3/ 456 - 457) في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي عوانة، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة بن رافع، عن جده رافع بن خديج به، رقم (5498).
وقال رافع (1): إنا لنرجو -أو نخاف- أن نلقى العدو غدًا، وليس معنا مُدًى، أفنذبح بالقصب؟ قال:"ما أَنْهَر الدم وذكر اسم اللَّه فَكُلْ، ليس السِّنَّ والظُّفْرَ، وسأخبرك (2) عنه، أما السن فعَظْم، وأما الظفر فَمُدى الحبشة".
قال ابن عباس (3): ما أعجزك من البهائم مما في يدك فهو كالصيد، وفي بعير تردّى في بئر فذَكِّهِ من حيث قدرت.
ورأى ذلك علي وابن عمر وعائشة.
الغريب:
"فَنَدَّ": فنفر وَفَرَّ. و"الأوابد": المُنْفِرَات من الوحش. و"أَنْهَرَ": أسال؛ أي: صَيَّره كالنهر. وقد روي: "أما السِّنُّ فَنَهْشٌ، وأما الظُّفْر فَخَنْقٌ"، وهو تفسير لهذا، واللَّه أعلم.
2459 -
وعن كعب بن مالك: أن جارية لهم كانت ترعى غنمًا بسَلْعٍ، فأبصرت بشاة من غنمها موتًا، فكسرت حجرًا فذبحتها (4)، فقال لأهله:
(1) في "صحيح البخاري": "قال: قال جدي. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "وسأخبركم. . . ".
(3)
خ (3/ 459)، (72) كتاب الذبائح والصيد، (23) باب ما نَدَّ من البهائم فهو بمنزلة الوحش. ذكر البخاري أثر ابن عباس في ترجمة الباب.
(4)
في "صحيح البخاري": "فذبحتها به".
_________
2459 -
خ (3/ 457)، (72) كتاب الذبائح والصيد، (18) باب ما أنهر الدم من القصب والمروة والحديد، من طريق معتمر، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه به، رقم (5501).