الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي ثم لقيني فقال: بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق، قلت: إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليَّ شيئًا، فكنت (1) أَوْجَدَ عليه مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدتَ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك شيئًا، قال عمر: قلت: نعم، قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت عليَّ إلا أني كنت علمت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولو تركها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبلتها.
* * *
(17) باب {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} [البقرة: 235] الآية. والنظر إلى المخطوبة
قال ابن عباس (2): إني أريد التزويج، ولوددت أني يتيسر لي امرأة صالحة، وقال القاسم: يقول: إنها عليّ كريمة، وإني فيك لراغب، وإن اللَّه لسائق إليك خيرًا، أو نحو هذا.
(1) في "صحيح البخاري": "وكنت".
(2)
خ (3/ 368)، (67) كتاب النكاح، (34) باب قول اللَّه عز وجل:{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ} الآية إلى قوله: {غَفُورٌ حَلِيمٌ} ، من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس به، رقم (5124)، وقد ذكر بقية الآثار في نفس الحديث عقب كلام ابن عباس.