الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(17) باب ما جاء في السِّحْر والسَّعْي في إبطاله بالدعاء وغيره، وقوله تعالى:{مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ} الآية [يونس: 81]
وقال قتادة (1): قلت لسعيد بن المسيَّب: رجل به طِبٌّ، أو يُؤَخَّذُ عن امرأته، أَيُحَل عنه وينشَّر؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع الناس فلم يُنْهَ عنه.
2577 -
وعن عائشة قالت: سُحِرَ رسول اللَّه (2) صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيَّل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله.
وفي رواية (3): حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا اللَّه ودعاه ثم قال:"أَشَعَرْتِ يا عائشةُ أن اللَّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ " قلت: وما ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: "جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مَطْبُوب. قال: ومَن طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي
(1) خ (4/ 48)، (76) كتاب الطب، (49) باب هل يستخرج السحر؟ ذكره البخاري في ترجمة الباب.
(2)
في "صحيح البخاري": "النبي صلى الله عليه وسلم".
(3)
خ (4/ 48 - 49)، (76) كتاب الطب، (49) باب هل يستخرج السحر، من طريق ابن عيينة، عن ابن جريج، عن آل عروة، عن عروة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (5765).
_________
2577 -
خ (4/ 49)، (76) كتاب الطب، (50) باب السحر، من طريق عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (5766).
-رجل (1) من بني زُرَيْق- قال: في ماذا؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطة، وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ. قال: فأين هو؟ قال: في بئر أَرْوَان (2) -وفي رواية (3): تحت راعوفة (4) في بئر أروان (5) - قال: فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأناس (6) من أصحابه إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشة فقال:"واللَّه لكأن ماءها نقاعة الحِنَّاء، ولكأَنَّ نخلها رؤوس الشياطين" قلت: يا رسول اللَّه! أفأخرجته؟ قال: "لا، أما أنا فقد عافاني اللَّه وشفاني، وخشيت أن أوثر على الناس شرًّا (7) "، فأمر (8) بها فدُفِنَتْ.
الغريب:
"المَطْبُوب": المسحور. و"طَبَّه": سَحَره. و"المُشْط": أحد الأمشاط التي يمشَّط بها الرأس. و"المُشَاطَة": ما يقع من الشَّعَر إذا مُشِّط، ورُوي:"مُشَاقَة" من مُشَاقَةِ الكَتَّان. و"الجُفّ" بالفاء: الوعاء الذي يكون فيه الطَّلْع،
(1)"رجل" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "بئر ذي أروان".
(3)
خ (4/ 48 - 49)، (76) كتاب الطب، (49) باب هل يستخرج السحر؟ من طريق ابن جريج، عن آل عروة، عن عروة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (5765).
(4)
في "صحيح البخاري": "رعوفة"، وهي صخرة تنزل في أسفل البئر إذا حفرت، يجلس عليها الذي ينظف البئر، وهو حجر يوجد صلبًا لا يستطاع نزعه فيترك.
(5)
في "صحيح البخاري": "بئر ذروان".
(6)
في "صحيح البخاري": "في أناس".
(7)
في "صحيح البخاري": "أُثَوِّر على الناس منه شرًّا".
(8)
في "صحيح البخاري": "وأمر".