الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبي صلى الله عليه وسلم، فثار الناس إلا اثني عشر (1) رجلًا، فأنزل اللَّه تعالى (2):{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11].
* * *
(59) سورة المنافقين
2191 -
عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم قال: كنت مع عمي -وفي رواية (3): مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناسَ منه شدةٌ، فسمعت عبد اللَّه ابن أُبَيٍّ ابن سلول يقول لأصحابه:{لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} ، {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} ، فذكرت ذلك
(1) في "صحيح البخاري": "إلا اثنا عشر".
(2)
"تعالى" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
خ (3/ 310)، (65) كتاب التفسير، سورة المنافقين، باب {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} ، من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم به، رقم (4903).
_________
= طريق حُصَيْن، عن سالم بن أبي الجعد، وعن أبي سفيان، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (4899).
2191 -
خ (3/ 309)، (65) كتاب التفسير، (2) باب {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً}: يَجْتَنُّون بها - من طريق آدم بن أبي إياس، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن رقم به، رقم (4901).
لعمي، فذكره عمي للنبي (1) صلى الله عليه وسلم، فدعاني فحدثته، فأرسل إلى (2) عبد اللَّه بن أُبَيٍّ وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، وكذبني النبي صلى الله عليه وسلم وصدَّقهم (3)، فأصابني غَمٌّ (4) لم يصبني مثله قط، فجلست في بيتي، وقال عمي: ما أردتَ إلى أن كَذَّبَكَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومقتك.
وفي رواية (5): فلامني الأنصار، فأنزل اللَّه عز وجل:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون: 1](6)، فأرسل إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقرأها وقال:"إن اللَّه قد صدَّقك".
وفي رواية (7): فدعاهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم، فَلَوَّوْا رؤوسهم.
2192 -
وعن أنس بن مالك قال: حزنت على من أُصيب بالحَرَّةِ،
(1) في "صحيح البخاري": "لرسول اللَّه. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "فأرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "فصدفهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكذبني. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "هم".
(5)
خ (3/ 309)، (65) كتاب التفسير، (13) باب قوله:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} ، من طريق شعبة، عن الحكم، عن محمد بن كعب القرظي، عن زيد بن أرقم به، رقم (4902).
(6)
وفي "صحيح البخاري": " {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} إلى قوله: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} إلى قوله: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} ".
(7)
خ (3/ 310 رقم 4903)، (65) كتاب التفسير، في باب:{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} .
_________
2192 -
خ (3/ 311)، (65) كتاب التفسير، (6) باب قوله: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا =
فكتب إليَّ زيد بن أرقم -وبلغه شدة حزني- فذكر (1) أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار"، وشك عبد اللَّه بن الفضل في أبناء أبناء (2) الأنصار، فسأل أنسًا بعضُ من كان عنده فقال: هو الذي يقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، هذا الذي أوفى اللَّه بأُذُنِهِ؛ يعني: لما سمع (3).
2193 -
وعن جابر بن عبد اللَّه قال: كنا في غزاة، فكَسَعَ (4) رجل من المهاجرين رجلًا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! فسمعها اللَّه ورسوله (5)، قال:"ما هذا؟ " قالوا (6): كَسَعَ رجل من المهاجرين رجلًا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوها؛ فإنها مُنْتِنَةٌ".
(1) في "صحيح البخاري": "يذكر".
(2)
"أبناء" أثبتناها من "الصحيح".
(3)
"يعني لما سمع" ليست في "صحيح البخاري".
(4)
(فكسع): الكسع هو ضرب الدبر باليد أو بالرجل.
(5)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم. . . "
(6)
في "صحيح البخاري": "فقالوا".
_________
= تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}، من طريق موسى بن عقبة، عن عبد اللَّه بن الفضل، عن أنس بن مالك به، رقم (4906).
2193 -
خ (3/ 311)، (65) كتاب التفسير، (7) باب {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} ، من طريق سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (4907).