الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2738 -
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب وهو يمسح التراب عن ظهره: "اجلس يا أبا تراب".
* * *
(40) باب أبغض الأسماء إلى اللَّه تعالى، وتكنية المشرك
2739 -
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَخْنَى الأسماء عند اللَّه يوم القيامة (1) رجل تَسَمَّى ملك الأملاك".
وعنه (2) في رواية قال: "أخنعُ الأسماء عند اللَّه (3) رجل تسمى ملك الأملاك".
قال سفيان: تفسيره: شاهَنْشاه.
(1) في "صحيح البخاري": "يوم القيامة عند اللَّه".
(2)
خ (4/ 129)، في الموضع السابق، من طريق سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (6206).
(3)
في "صحيح البخاري": "أخنع اسم عند اللَّه، وقال سفيان غير مرة: أخنع الأسماء عند اللَّه. . . "، ومعنى "أخنع": أذل، وقيل: الخنع الفجور.
_________
2738 -
خ (4/ 129)، (78) كتاب الأدب، (113) باب التكني بأبي تراب، وإن كانت له كنية أخرى، من طريق سليمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد به، رقم (6204)، ذكره القرطبي مختصرًا.
2739 -
خ (4/ 129)، (78) كتاب الأدب، (114) باب أبغض الأسماء إلى اللَّه، من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (6205).
2740 -
وعن عروة بن الزبير: أن أسامة بن زيد أخبره: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه قطيفة فَدَكِيَّةٌ، وأسامة وراءه، يعود سعد ابن عُبَادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر، فسار (1) حتى إذا مَرَّ (2) بمجلس عبد اللَّه بن أُبَيّ ابن سلول -وذلك قبل أن يُسْلم عبد اللَّه بن أُبَيّ- فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عَبَدة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد اللَّه بن رَوَاحَة، فلما غشيت المجلس عَجَاجَةُ الدابة خَمَّر ابن أُبَيّ أنفَهُ بردائه وقال: لا تُغَبِّرُوا علينا. فسلَّم النبي صلى الله عليه وسلم (3)، ثم وقف فنزل فدعاهم إلى اللَّه، وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد اللَّه بن أُبَيّ (4): أيها المرء! لا أحسن مما تقول إن كان حقًّا، فلا تؤذينا (5) به في مجالسنا، فمن جاءك فاقصص عليه. قال عبد اللَّه بن رواحة: بلى يا رسول اللَّه! اغْشَنَا (6) في مجالسنا، وإنَّا (7) نحب ذلك، فاسْتَبَّ المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتساورون، فلم يزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ حتى سكتوا، ثم ركب
(1) في "صحيح البخاري": "فسارا".
(2)
في "صحيح البخاري": "حتى مرَّا".
(3)
في "صحيح البخاري": "رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليهم".
(4)
في "صحيح البخاري": "أبي بن سلول. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "فلا تؤذنا".
(6)
في "صحيح البخاري": "فاغشنا".
(7)
في "صحيح البخاري": "فإنا".
_________
2740 -
خ (4/ 129 - 130)، (78) كتاب الأدب، (115) باب كنية المشرك، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد به، رقم (6207).
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دابته، فسار حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أيْ سعد! ألم تسمع ما قال أبو حُباب -يريد عبد اللَّه بن أُبَيّ- قال كذا وكذا" فقال سعد بن عبادة: يا رسول اللَّه (1)! بأبي أنت اعفُ عنه واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء اللَّه بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اصطلح أهل هذه البُحَيْرَةِ (2) على أن يُتَوِّجُوهُ، ويُعَصِّبوه بعصابة، فلما ردَّ اللَّه ذلك بالحق الذي أعطاك شَرِقَ بذلك، فذلك فَعَلَ به ما رأيت. فعفا عنه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه يَعْفُون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم اللَّه، ويصبرون على الأذى، قال اللَّه عز وجل (3):{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} [آل عمران: 186] الآية. وقال اللَّه عز وجل: {وَدَّ (4) كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} [البقرة: 109] فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتأوَّل في العفو عنهم ما أمره اللَّه (5)، حتى أذن له فيهم، فلما غزا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بدرًا، فقتل اللَّه بها مَن قتل من صناديد الكفار وسادة قريش، وقفل (6) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه منصورين غانمين، معهم أُسَارى من صناديد الكفار وسادة قريش، قال ابنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ ومَن معه من المشركين عبدة الأوثان: هذا أمر قد تَوَجَّه، فَبَايِعُوا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم،
(1) في "صحيح البخاري": "أي رسول اللَّه".
(2)
في "صحيح البخاري": "البَحْرَة".
(3)
في "صحيح البخاري": "قال اللَّه تعالى".
(4)
في "صحيح البخاري": "وقال: ود".
(5)
في "صحيح البخاري": "ما أمره اللَّه به".
(6)
في "صحيح البخاري": "فقفل".