الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على عائشة، فقالا: السلام عليكِ ورحمة اللَّه وبركاته، أندخل؟ قالت عائشة: ادخلوا. قالوا: كلنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلكم. ولا تعلم أن معنا (1) ابن الزبير، فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة فَطَفِق (2) يناشدها ويبكي، وطفق المِسْوَرُ وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمت (3) وقبلت منه، ويقولان: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عما قد عملت من الهجرة، وأن (4) لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج، طفقت تُذَكِّرُهما وتبكي وتقول: إني نذرت، والنذر شديد. فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير، وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة. وكانت تذكر نذرها بعد ذلك وتبكي (5) حتى تبلَّ دموعها خمارها.
* * *
(21) باب التزاور وتكراره
2690 -
عن عائشة قالت: لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدِّين،
(1) في "صحيح البخاري": "معهما".
(2)
في "صحيح البخاري": "وطفق".
(3)
في "صحيح البخاري": "إلا ما كلمته".
(4)
في "صحيح البخاري": "فإنه".
(5)
في "صحيح البخاري": "فتبكي".
_________
2690 -
خ (4/ 106)، (78) كتاب الأدب، (64) باب هل يزور صاحبه كل يوم، أو بكرة وعشيًا؟ من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة به، رقم (6079).