الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والاحتجاج له ليس بأمر لغوي، وإنما هو اصطلاح منهم أرادوا به التمييز بين النوعين، وصار هو الشائع الغالب على أهل الحديث.
وقد قرأ أبو حاتم محمد بن يعقوب الهروي صحيح البخاري على بعض الشيوخ عن الفَرَبْرِي
(1)
، وكان يقول له في كل حديث:"حدثكم الفربري" فلما فرغ من الكتاب سمع الشيخَ يذكر أنه إنما
(2)
سمع الكتاب من الفربري قراءة عليه، فأعاد أبو حاتم قراءة جميع الكتاب عليه
(3)
، وقال له في جميعه:"أخبركم الفربري"
(4)
.
الثالثة: أن يقرأ على الشيخ
ويقول له: هل سمعتَه؟
(5)
. فيشير الشيخ بأصبعه أو رأسه. فالإشارة ههنا
(6)
كالعبارة في وجوب العمل بذلك الخبر،
= الحديث، الذين لا يحصيهم أحد". ورُوي عن النسائي أيضًا. انظر: تدريب الراوي 2/ 17، فتح المغيث 2/ 179.
(1)
هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفَرَبْريُّ - بكسر الفاء وفتحها، والفتح أشهر، قرية من قُرى بخارى - راوي "الجامع الصحيح" عن أبي عبد الله البخاريِّ، سمعه من بفَرَبْر مرتين. وكان ثقةً ورعًا. ولد سنة 231 هـ، ومات سنة 320 هـ.، وقد أشرف على التسعين.
انظر: سير 15/ 10، وفيات 4/ 290.
(2)
سقطت من (ص).
(3)
سقطت من (ت).
(4)
انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص 124 - 125، تدريب الراوى 2/ 18، فتح المغيث 2/ 180، الكفاية ص 436.
(5)
في (ت): "سمعت".
(6)
في (غ): "هنا".