الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الهدي
وهو ما يُهدى إلى الحرم من النَّعَم وغيرِها.
قال في "المطلع": قال الأزهري: أصلُه التشديد، من هَديت [الهدي أهديه](1)، وكلامُ العرب: أهديت الهديَ إهداء، (2). وهما لغتان نقلهما القاضي عياض (3)، وغيرُه، وكذا يقال: هديتُ الهدية، وأهديتُها، وهديتُ العروس، وأهديتُها، وهداه اللهُ من الضلال لا غير (4).
وفي "النهاية" في حديث طَهْفَة: "هلكَ الهَدِيُّ، وماتَ الوَدِيُّ"(5)، الهَديُّ -بالتشديد-: كالهَدْيِ -بالتخفيف-: ما يُهدى إلى البيت الحرام من النعم لتُنحر، وأُطلق على جميع الإبل، وإن لم تكن هديًا، تسمية للشيء ببعضه، يقال: كم هديُ بني فلان؟ أي: كم إبلُهم؟ أراد: هلكت الإبل، ويَبِسَتِ النخيل، قال: فأهلُ الحجاز وبنو أسد يخففون الهدي، وبنو تميم
(1) في الأصل: "الهدية" بدل "الهدي أهديه" والتصويب من "المطلع".
(2)
انظر: "الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي" للأزهري (ص: 186).
(3)
انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (2/ 267).
(4)
انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: 204).
(5)
رواه أبو زيد النميري في "أخبار المدينة"(1/ 300 - 301)، عن طهفة بن زهير النهدي.
وسُفْلَى قيسٍ يُثقِّلون، وقد قرىء بهما (1).
وذكر الحافظ في هذا الباب خمسة أحاديث:
(1) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (5/ 254).