الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحاجب «1» ، وعبد الله بن محمد بن حسان الخطيب «2» . وقال إنه توفي في سنة أربع وعشرين وستمائه «3» . انتهى.» .
ومنهم:
اسحاق المعز أبو يعقوب بن صلاح الدين
«4» :
سمع من ابن بري، وحدث. وكان فاضلا نزل عند أخيه في حرمة وتجمل، تقنطر به فرسه في الصيد فمات في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وستمائه وله ست وخمسون سنة «5» .
ومنهم:
الأفضل أبو الحسن «6» علي بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب «7»
: كان من أكبر أولاده، وله معرفة وفضيلة وكتابة. ونباهة. وشعر. يعظم العلماء، ويحب الفضلاء، وإليه كانت ولاية عهد أبيه. فلما توفي بدمشق استقل لمملكتها، واستقل أخوه عماد الدين عثمان بالديار المصرية. وأخوهما الظاهر بحلب وآخر الأمر أن العزيز
والعادل عمه حاصرا دمشق. وأخذاها من الأفضل وأعطياه صرخد «1» . ثم ولى المنصور محمد بن العزيز وأخذ الديار المصرية فدفع للأفضل عدة بلاد بالشرق فمضى إليها فلم يحصل له إلا سميساط «2» .
فأقام بها إلى أن مات في صفر سنة اثنين وعشرين وستمائة فجأة ونقل إلى حلب.
ودفن في «3» تربة خارج باب المقام وبالقرب من تربة الهروي ومولده في يوم عيد الفطر وقت العصر سنة ست. وقيل خمس وستين وخمسمائه بالقاهرة ووالده يؤمنذ وزير المصريين «4» .
ومن شعر الأفضل:
أما آن للسعد الذي أنا طالب
…
لإدراكه يوما يرى وهو طالبي
ترى هل يريني الدهر أيدي شيعتي
…
تمكن يوما في نواصي النواصي
ومن شعره أيضا على ما ذكره ابن واصل في: «مفرج الكروب» «5» :
يا من يسود شعره بخضابه
…
لمساه من أهل الشبيبة يحصل
ها فاختضب بسواد خطي مرة
…
ولك الأمان بأنه لا ينصل
ووجدتهما بخط ابن خلكان في بعض مسوداته لابن الكيزاني المصري «1» .
قلت: ويعجبني قول أبي عبد الله الناشيء البغدادي:
إذا وجد الشيخ من نفسه
…
نشاطا فذلك موت خفي
ألست ترى أن ضوء السراج
…
له لهب عندما ينطفئ
رجع:
ولما اتفق على الأفضل العادل أبو بكر وأخوه العزيز عثمان كتب إلى الخليفة «2» :
مولاي إنّ أبا بكر وصاحبه
…
عثمان قد غصبا بالسيف حقّ عليّ
وهو الذي كان قد ولّاه والده
…
عليهما واستقام الأمر حين وليّ
فخالفاه وحل «3» عقد بيعته
…
والأمر بينهما والنص فيه جليّ
فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف
…
لقى من الأواخر ما لاقى من الأول
فأجابه:
وافى كتابك يا ابن يوسف معلنا
…
بالود يخبر أن أصلك طاهر
غصبوا عليا حقّه إذ لم يكن
…
بعد النبي له بيثرب ناصر
فابشر فإن غدا عليه حسابهم
…
فاصبر فناصرك الإمام الناصر
ورأيت بخط ابن العديم بعد ذكر بيتين من أبياته وهما الأول والآخر.
ما لفظه: بعض الناس يقول إنهما من نظم أبي فراس بن أبي الفرج البزاعي. ثم إن أبا طالب بن زيادة أجابه عن البيتين المذكورين بالأبيات الثلاثة المذكورة.