الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل كانت وفاته في أواخر سنة ثمانين. وقرأت في تاريخ المؤيد «1» أنه توفي في سنة ثمانين، وكذلك في زبدة الفكرة. وقيل أنه لم يمت حتى أكل لسانه وأتى على أكثر من نصفه. فكفن في أربعة أثواب نسيج وجعل في تابوت. ثم سير فدفن في (تلا) وقد نيف على الثلاثين.
[مقتل ازدمر] :
وفي تاريخ ابن الوردي قيل أن الحاج ازدمر ساق وخرج التتر إلى مقدمهم منكوتمر فطعنه فرماه واستشهد ازدمر ثم مات منكوتمر وكانت سبب كسرة التتر «2» . انتهى.
[اغتيال ابغا والنقمة على الجويني] :
وقرأت في زبدة الفكرة: قيل أن عطا ملك علاء الدين الجويني- صاحب ديوان بغداد- كان قد عزم على اغتياله واغتيال أبغا، ونقل الملك عنه لأمر أخافه منه، وكان بالجزيرة شحنة يسمى مؤمن آغا فأرسل عطا ملك المذكور إليه يأمره بأن يتحيل على قتل منكوتمر فدس إليه سما فمات منه. ولما مات خرج الشحنة المذكور من الجزيرة وفر هاربا ومعه اثنان من أولاده خوفا من هذه الجزيرة، وعلم أقارب منكوتمر بأمره فجدوا في طلبه ليقتلوه. فلم يجدوه. فاختاطوا على نسوانه ومن خلفه من الأولاد فقتلوهم عن آخرهم. وحضر مؤمن إلى مصر وولداه معه وأعطوا بها اقطاعات ولم يزل مقيما بها إلى أن توفي فيما بعد.
وفي سنة ثمانين توفي علاء الدين عطا ملك المذكور «3» واتفق أن أبغا نقم عليه في هذه المرة معتقدا أنه واطئ المسلمين في الكسرة.............. «4» واستصفى أمواله
وذخائره؛ فعمل هذه الأبيات:
لئن نظر الزمان إليّ شزرا
…
فلا تك ضيقا من ذاك صدرا
وكن بعد ذا ثقة فإني
…
أرى لله في ذا الأمر سرا
زماني إن رماني لا أبالي
…
فقد مارسته عسرا ويسرا
وقد صاحبته ستين عاما
…
مضين وذقته حلوا ومرا
رأيت الدهر لا يبقى بحال
…
يريك الوجه ثم يريك ظهرا
أرى دهري معاند كل حر
…
كأن له لدى الأحرار حرا
إذا دكت جبال الصبر دكا
…
ترى مني فؤادا مستقرا
ففي البأساء لم أخضع لبؤس
…
وفي السراء لست اطلبن كثرا «1»
فصبرا أيها القلب المعنى
…
يكون ختام هذا الأمر نصرا
وجعل في عنقه غل، فدخل عليه كاتبه فشاهده على هذا الحال فبكى فأنشده علاء الدين المذكور لنفسه:
لا تجز عن لما جرى فالخير فيه لعله
…
قد كان عبدا آنفا بعض الإله فعله
وعلاء الدين المشار إليه شعره كثير حسن وترجمته مشهورة. ومن شعره «2» :
أبادية الأعراب عني فإنني
…
بحاضرة الأتراك نيطت علائقي.
وأهلك يانجل العيون فإنني
…
جننت بهذا الناظر المتضايق.