الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأغلق بابها. واستولى عليها من ليس له معرفة له ولا ألم بشيء من أمور دينه فضلا عن الحديث.
ومن وقفها: قرية كرمايل «1» ببلد اعزاز.
ومنها:
دار: أنشأها ظهير الدين بن العجمي بالقرب من الدار التي أنشأها ابن شداد المتقدم ذكرها. وقد جددها في هذه الأيام قاضي القضاة شمس الدين محمد بن أحمد الحلاوي الحنفي؛ ناب في الحكم بحلب. وولي قضاء دمشق وحماة بعد ذلك.
ومنها:
دار: أنشأها بدر الدين بن الداية وستأتي ترجمته رحمه الله تعالى- بحلب (68 ظ) ف اتجاه باب القلعة. خارج بوابة بني الشحنة دار مكتوب على بابها ما معناه: «أنشأها بدر الدين الأسدي في دولة «2» السلطان العزيز دارا لقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظه عل الفتح. وشرط أن يكون إمامها حنفي المذهب في ذي الحجة سنة اثنين وثلاثين وستمائة؛ وهي هذه.
ومنها:
دار أنشأتها أم الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين في الخانقاه التي بنتها وستأتي.
ومنها:
دور بظاهر حلب
فمنها:
زاوية في الفردوس التي قدمنا ذكرها.
ومنها:
في تربة الأفضل علي بن الناصر صلاح الدين. من وقفه: وقد تقدمت في فصل الملوك.
ومنها:
دار أنشأها الصاحب مؤيد الدين إبراهيم بن يوسف القفطي اتجاه الفردوس وكانت قديما تعرف بالبدرية. ووقف عليها كتبا من جملتها: «المجمل» «1» ، ورأيت جزءا منه.
انتهى.
قلت:
[أبو اسحاق إبراهيم بن يوسف القفطي] :
هو أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد بن موسى بن أحمد ابن محمد بن إسحاق بن محمد الوزير، مولده بالقدس الشريف رابع عشر المحرم سنة أربع وتسعين وخمسمائة. وتوفي بحلب بعد وقعة التتر.
وفي تاريخ الإسلام: في أحد الربيعين سنة ثمان وخمسين وستمائة. ومن نظمه:
يا قمرا حاز كل ظرف
…
وحاز مما حواه وصف
منزلك القلب إن زمان
…
عاند «2» في أن يراك طرف
ضمك جبر لكسر قلبي «3»
…
عليه فتح الهموم وقف
انتهى.
ومنها:
«دار بالسهلية بالقرب من سويقة حاتم» :
أوصى محمد بن السيد حمزة- كاتب بكلمش- أن تجعل قاعته الملاصقة للخانقاه الزينية دار حديث، فلما توفي جعل والده السيد حمزة عوض قاعته المدرسة المعروفة الآن خارج درب الزينية دار حديث وأقام بعمارتها والده بعده أتم قيام. وأكمل عمارتها. ولها شباك على الطريق واسع جدا. وتحته حوض ماء. وكان السيد حمزة المذكور مشار إليه بحلب قبل فتنة تمر وبعدها بواسطة بني العديم، وله ترجمة في تاريخ شيخنا. ولهذه الدار وقف مبرور وشرط واقفها أن يكون (67 ظ) م. (69 و) ف والدي محدثها.
…
......
......... «1»
وقد انتهى الكلام في المدارس حسبا أو حكما اللاتي كانت موقوفة على الفقهاء والمتفقهة.
واعلم أن الفقه أفي الدين نور يقذفه الله في القلب وهذا القدر قد يحصل لبعض أهل العناية موهبة من الله تعالى وهو المقصود الأعظم. وقال ابن الرفعة: الفقيه من عرف من أحكام الشرع من كل نوع شيئا؛ والمراد من كل باب من أبواب الفقه دون ما إذا عرف طرفا منه كمن يعرف أحكام الحيض أو الفرائض وإن سماها الشارع نصف العلم.
والفرق بين الفقيه والمتفقه مذكور في كتب الفقه. وقد استفتى الحسن
البصري «1» في مسألة. فأجاب. فقيل له: إن فقهاءها لا يقولون ذلك. فقال: وهل رأيت فقيها قط؛ الفقيه: القائم ليله، الصائم نهاره الزاهد في الدنيا. الذي لا يداري ولا يمارى. ينشر حكمة الله. فإن قبلت منه حمد الله. وإن ردت عليه حمد الله. وفقه عن الله أمره. ونهيه. وعلم ما يحبه. وما يكرهه له. فذلك هو العالم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فإذا لم يكن بهذه الصفة فهو من المغرورين «2» .
وانتهى الكلام أيضا في آدر الحديث.