الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في: «اصبعا» ، وحصة في (نبل)«1» ، وحصة في (حربتا) . ولها جهات بحلب.
وصرفها على المستحقين. ولم يأخذ منها شيئا حتى سأل الفقهاء على قدر ما يأخذ. وبيض المدرسة. وخبأ للفقهاء الذين توجهوا للحجاز، وأحسن للحاضرين. ونقل الفضلاء.
فجزاه الله خيرا. انتهى.
«المدرسة الأسدية الشافعية
التي داخل باب قنسرين التي داخل باب قنسرين، وتعرف محلتها بالرحبة» :
أنشأها أسد الدين شيركوه بن شادي بن مروان.
وهذه المدرسة مشتملة على إيوان كبير، وخلاوي للفقهاء، وبركة ماء.
وتاريخها مكتوب في رخامه فوق إيوانها؛ لا أستطيع قراءته لعلوه.
وأول من درس بها قطب الدين مسعود بن محمد بن مسعود؛ المتقدم ذكره في تدريس المدرسة النفرية. وله شعر حسن؛ ومنه:
هويت ومن يهوى فلابدّ أن يشقى
…
ومن زلّ في مهوى الهوى ماله مرقا
وقد لسعتني عقرب العشق لسعة
…
ومن لسعته عقرب العشق لا يرقا
بليت بما لم يبل مجنون عامر
…
به ومتى أبقى وألقى الذي ألقى
خليليّ من أهواه شطّ مزاره
…
فلا تطمعا من بعد ذلك أن أبقى
(49 و) ف
ومن نظمه:
يقولون إن الحبّ كالنار بالحشا
…
ألا كذبوا فالنار تذكو وتخمد
وماهي إلا جذوة مس عودها
…
ندى فهي لا تخبو ولا تتوقد
ثم تولاها شمس الدين أبو المظفر حامد بن ابي العميد عمر بن أميري بن ورشي القزويني.
ولم يزل بها إلى أن رحل من حلب إلى مدينة حمص سنة ستمائة فوليها بعده الشيخ شمس الدين عبد الله الكشوري «1» ، ولم يزل بها إلى أن توفي سادس عشر ربيع الأول سنة ثمان وستمائة.
ووليها العلامة الحافظ الزاهد تقي الدين أبو عمر عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان ابن موسى بن أبي نصر المعروف بابن الصلاح «2» .
ثم وليها بعده أخوه سديد الدين إبراهيم. ثم رحلا.
ووليها بعد سديد الدين ولده.
وولي تدريسها بعده الفقيه صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان الشهرزوري الكردي «3» . ولم يزل بها إلى أن توفي ليلة الخميس ثامن عشر «4» ذي الحجة سنة ثمان عشرة وستمائة. وفي «5» كلام ابن الوردي في ترجمة ابن الصلاح أن والده توفي في ذي القعدة بحلب ودفن بالجبيل. وكانت ولادته سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
ثم وليها شرف الدين محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن صلاح ولم يزل بها إلى أن توفي بالاستسقاء «6» .