الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فجاء إليه ناصر الدين بالجمال ليرحله فلما غير دمرداش نيته ثبت والدي عن (73 و) م الرحلة. ولم يزل ناصر الدين في رئاسة وحشمة حتى سرقه السراق ليلا.
ثم أنه خرج من حلب، وقدم على جمال الدين الاستدار بالقاهرة فلم ينصفه وكانت أم جمال الدين الاستادار بنت عبد الله بن سحلول وكان عبد الله عم ناصر الدين وزير حلب ثم أنه حج من القاهرة فتوفي وهو متوجه سنة اثنتي عشرة وثمانمائة وخلف ثلاثة أولاد. وهم ناصر الدين المذكور والأمير أحمد والأمير عبد الرزاق فاستقل ناصر الدين بهذا المكان لأنه على طريقة الفقراء. وأقام بها دون والده. وكان شكلا حسنا، كريم النفس- فلما أشرف على الموت أسند تدريسها إليّ- وتوفي يوم الجمعة سلخ جمادى الآخر سنة أربع وأربعين وصلى عليه بجامع حلب، ودفن خارج الخانكاه.
فقام بها بعده ابن أخيه ناصر الدين محمد بن الأمير أحمد. وتوفي في الليلة المسفر صباحها عن يوم الخميس تاسع جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وثمانمائة، وصلي عليه بجامع حلب، ودفن بالسحلولية. وهي وقف على القادرية وتقدمت ترجمة سيدي عبد القادر «1» .
على شاطئ نهر قويق شمالي حلب. أنشأها الرئيس بدر الدين بن زهرة متنزها.
وأخرج منها أمواتا منهم امرأة بنقشها لأنها كانت مقبرة فرفع فيه قصة منظومة وقصيدة على لسان الأموات إلى السلطان فصادره.
ثم انتقلت بعد ذلك إلى شمس الدين محمد بن العجمي.
وزين الدين عمر بن النصيبي.
وهذه الزاوية بها بحرة عظيمة ليس في حلب مقدارها وبها إيوان وبه مناظر على نهر قويق، والبساتين، ولما انتقلت إلى جانب ابن العجمي وزين الدين بن النصيبي اغتصبها جلبان- كافل حلب- منهما. وأمر بنفيهما فابتاعها منهما قهرا، وجعلها زاوية للأحمدية وللأدهمية
…
«1» بشرط أن يضيف من نزلها من الطوائف الثلاثة ثلاثة أيام.
ثم إنها انشعثت في فتنة تمر فرمّها اقباى- مملوك المؤيد- ووقف عليها وقفا بانطاكية «2» .
وحيث ذكرنا الأحمدية فنذكر ترجمة سيدي أحمد:
[الشيخ أحمد الرفاعي المغربي] :
فهو ولي الله؛ أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن (86 و) ف رفاعة الشيخ الزاهد أبو العباس بن الرفاعي المغربي؛ صاحب (الأحوال والكرامات) .
توفي في جماد الأول سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وله تسع وسبعون سنة.
وفي تاريخ ابن خلكان: وكان أصله من العرب، وسكن البطائح بقرية يقال أم عبيدة.
وتوفي يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى من السنة المذكورة ونسبته إلى رجل من المغرب يسمى رفاعه، وهو شافعي المذهب، وليس له عقب، ولم يتزوج. ولذلك كان يلقب بالأعزب، والعقب لأخيه الرفاعي؛ هكذا نقلته من خط بعض أهل بيته.
وأحواله وكراماته شهيرة «3» . انتهى.