الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له جماعة من الباطنية فقتلوه يوم الجمعة وهو خارج من صلاة الجمعة إلى بيته فقبض الصالح عليه. وقيل تحت العذاب في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
وفي تاريخ ابن خلكان أن الصالح قبض على كمشتكين صاحب دولته وطلب منه تسليم حارم إليه فامتنع، فقتله. ولما سمع الفرنج بقتله نزلوا إلى حارم طمعا فيها وذلك في جمادى الأولى سنة اثنين وسبعين. فلما رأى أهل قلعتها الخطر من جهة الفرنج سلموها إلى الصالح فرحل الفرنج عنها.
قلت: وهناك خانكه أخرى بالقرب من آدر الشريف الهاشمي بدرب لا منفذ له وتسمى «بخانكاه طاوس» فتحتمل أن تكون هذه ويحتمل أن تكون المتقدمة والله أعلم.
خانكاه الشمسية:
هذه الخانكاه برأس درب البازيار ملاصقة لبيتي من جهة الغرب.
أنشأها شمس الدين أبو بكر أحمد جدي (أخو صاحب الشرفية) ابن عمي؛ لأني ابن إبراهيم بن عائشة بنت نجم الدين عمر بن قطب الدين محمد بن موفق الدين أحمد بن فاخرة بنت الشيخ شمس الدين المشار إليه؛ وموفق الدين أحمد المشار إليه هو ابن هاشم بن أبي حامد عبد الله أخي الشهيد.
وهذه الخانكاه كانت داره، وبها سكنه، ولها باب إلى دهليز قاعتي التي سكنتها ابنته فاخرة المذكورة.
وهي خانكاه عظيمة مشتملة علو وهو طباق مرخمة ببروز من الرخام الأصفر وسفل به
مغارتان إحداهما «1» فوق الأخرى. وبها بئر. وهي محكمة البناء. فلما توفي منشئها سنة إحدى وثلاثين توفي عن ابنة واحدة وهي جدتي فأوصى إلى أخيه الشيخ شرف الدين (صاحب الشرفية) بأن يقفها على الصوفية فوقفها أخوه أ.
وكانت هذه الخانكاه لها أوقاف جليلة وحلوى في المواسم ولها أمام وقد صلى والدي بها بالقرآن الشريف. ومن وقفها: حصة «2» بقرية كفر دعال؛ وقدر الحصة فدان وربع وقفت عليها وعلى الرم وحوانيت بسوق الحبالين الآن ولها سماط (73 ظ) ف قيل أن حاكما أبطله لنقض الوقف.
وقد سكن هذه الخانكاه قبل فتنة تمر: الشيخ أحمد الحموي. والشيخ علي المتعيش وكانا من الصالحين القائمين.
ثم سكنها الشيخ شمس الدين الأطعاني في محنة تمر.
ثم سكنها بعد ذلك الشيخ شهاب الدين أحمد بن الحسباني؛ وله ترجمة في تاريخي والدي وشيخنا.
ثم صارت بعد ذلك مسكنا للقضاة ومنهم: القاضي الحمصي. وأحدث فيها بابا ورام قلع رخام مغارتها. وأحضر من يقلعه فلم يوافقه على قلعه......
قلت: وإلى جانب هذه الخانكاه من جهة الشمال خانكاه الخادم وكان من عتقاء بني العجمي وقفها على سكنى معتقي بني العجمي»
. ولها بابان بدرب البازيار