الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاتم. قال لي والدي أن درسها كان يقام قبل تمر على الشمع الموكبي بعد صلاة الصبح. ثم نخرج إلى باب قنسرين فنسمع زفة القلعة ونحن قاصدون بقية المدارس التي خارج البلد لأجل الدروس. (49 ظ) ف
ودرس بها جماعة؛ كالسيد عبد الله.
وأخيرا الشيخ شرف الدين الأنصاري.
وانتقل التدريس لولده.
ثم لولد ولده.
وعنه أخذ شيخنا المؤرخ. وكان يدرس أولا نيابة عنه.
ودرس بها الشريف الحسيني «1» قاضي حلب.
وجماعة.
«المدرسة الرواحية الشافعية» :
أنشأها زكي الدين أبو القاسم هبة الله بن «2» عبد الواحد بن رواحة الحموي.
وأنشأ أخرى بدمشق. وتوفي يوم الثلاثاء سابع رجب سنة اثنين وعشرين وستمائة وقيل: سنة ثلاث وعشرين. ودفن بمقابر الصوفية. ومدرسته بدمشق تولاها أبو عمر وعثمان بن الصلاح.
وهذه المدرسة بالقرب من الخانقاه الشمسية والسهلية «3» المعروفة الآن بسويقة حاتم.
وشرط واقفها أن لا يتولاها حاكم متصرف. وشرط أن يعرف مدرسها الخلاف العالي.
والنازل.
ووليّ تدريسها القاضي زين الدين أبو محمد عبد الله بن الشيخ الحافظ عبد الرحمن ابن عبد الله بن علوان الأسدي «1» .
ولم يزل مدرسا بها إلى أن وليّ نيابة الحكم بحلب سنة ثلاث وعشرين فدرس بها أخوه القاضي جمال الدين أبو عبد الله محمد «2» .
ولم يزل بها [إلى] سنة اثنين وثلاثين فتولى نيابة الحكم بحلب عن أخيه قاضي القضاة زين الدين أبي محمد عبد الله فتولى التدريس بها ابن أخيه بهاء الدين يوسف ابن قاضي القضاة زين الدين.
ولم يزل بها إلى أن توفي في أوائل سنة خمس وثلاثين فوليها بعده الشيخ الإمام نجم الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن علوان الأسدي ولم يزل مدرسا بها إلى أن تزهد سنة تسع وثلاثين فخرج عنها.
ثم وليها بهاء الدين محمد الكردي ولم يزل بها إلى أن توفي.
ووليها القاضي محي الدين محمد بن القاضي جمال الدين محمد بن الشيخ الحافظ عبد الرحمن.
ولم يزل بها إلى أن تولى نيابة الحكم بحلب ثالث عشر رمضان سنة أربع وأربعين وستمائة فتولى تدريسها كمال الدين أبو الفضائل أحمد بن القاضي نجم الدين الحسن ابن عبد الله بن الحجاج الكردي. ولم يزل بها إلى أن توفي يوم الخميس تاسع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وستمائة.
ووليها بعده الشيخ مجد الدين محمد بن هدبة بن محمود الأشنهي «1» . ولم يزل بها إلى أن توفي في أوائل سنة ست وخمسين وستمائة.
ووليها بعده عماد الدين أبو بكر بن محمد بن الحسن الكوراني. ولم يزل مدرسا بها إلى أن قتل في وقعة التتر بحلب.
قلت: وهذه المدرسة اندثرت في وقعة تمر. وانهدم سقفها ورأيت بها شجرة كرم كبيرة تثمر فقطعها شيخنا المؤرخ. فمات أخوه ذلك العام. ولما ألزم (5 و) ف قصروه- كافل حلب- شيخنا بعمارة المدارس عمرها. وسقفها. ودرس بها درسا في قوله تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ
ونقل بها مؤلف الدمياطي بهذه المسألة، وحفظه في ليلة واحدة وحضر معه فضلاء البلد كالشيخ عبيد وغيره. وحضر معه الكافل. ثم حضرت درسا مع ابن شيخنا كمال الدين ابن الخرزي.
وكان قبل تمر يدرس بها تاج الدين العجمي؛ وقد ترجمه شيخنا أ.
ونزل بها في أيامنا الشيخ عبد الرزاق الشرواني- وستأتي ترجمته ودرس بها تبرعا.
وهذه المدرسة لها وقف من جملته حصة بقرية (تل أعرن «2» ) ، وحصة بقرية