المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وحملت جملين كانا قد بقيا إلى الجو مقدار رمية نشاب. - كنوز الذهب فى تاريخ حلب - جـ ١

[سبط ابن العجمي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الاول]

- ‌المقدمة

- ‌سلاسل التواريخ حول حلب

- ‌1- تاريخ حمدان الأثاربي:

- ‌2- تاريخ العظيمي:

- ‌3- معادن الذهب (أو سلاسل الذهب) في تاريخ حلب:

- ‌4- بغية الطلب في تاريخ حلب:

- ‌5- زبدة الحلب في تاريخ حلب:

- ‌6- الزبد والضرب في تاريخ حلب:

- ‌7- حضرة النديم من تاريخ ابن العديم:

- ‌8- اليواقيت والضرب في تاريخ حلب:

- ‌9- تحف الأنباء في تاريخ حلب الشهباء:

- ‌10- الدر المنتخب في تاريخ حلب:

- ‌11- المنتخب من الدر المنتخب:

- ‌12- كنوز الذهب في تاريخ حلب:

- ‌13- الكواكب المضيئة

- ‌14- در الحبب في تاريخ حلب:

- ‌15- نهاية الأرب من ذكر ولاة حلب:

- ‌16- إنعاش الروح بمآثر نصوح:

- ‌17- الدر المنتخب في تاريخ حلب:

- ‌«نبذة مختصرة من كتاب نزهة النواظر في روض المناظر»

- ‌18- معادن الذهب في الأعيان المشرفة بهم حلب

- ‌19- التاريخ الطبيعي لحلب

- ‌20- تاريخ حلب:

- ‌21- نهر الذهب في تاريخ حلب:

- ‌22- طرائف النديم في تاريخ حلب القديم ولطائف الحديث في تاريخ حلب الحديث

- ‌23- إعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء:

- ‌24- أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر:

- ‌25- الحركة الأدبية في حلب:

- ‌المؤلف

- ‌اسمه ونسبه

- ‌تلامذته:

- ‌رواية أبي ذر لجامع الصحيح للبخاري» :

- ‌روايته لصحيح مسلم:

- ‌مرويات أبي ذر بن البرهان الحلبي:

- ‌سماته:

- ‌نظمه للموّال:

- ‌وفاته

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌منهج في التحقيق:

- ‌نسخة الفاتيكان (ف) :

- ‌نسخة دار الكتب المصرية (م) :

- ‌الجزء الأول:

- ‌الجزء الثاني:

- ‌القسم المكرر (م*) :

- ‌أيهما النسخة الأم:

- ‌لطيفة

- ‌[عشق امرأة]

- ‌[الظاهر والرجل وغلام نصراني]

- ‌[عشق القندري لمغنيه]

- ‌[سعد الوراق وعيسى النصراني الفتى]

- ‌[إسلام راهب] :

- ‌[العجمي والغلام ابن الشرابي] :

- ‌[نهاية عشق] :

- ‌[غلام عاشق] :

- ‌[فداء من العاشق] :

- ‌ الفصل السادس في- المنافع التي بداخلها وخارجها.- والطلاسم.- والمطالب

- ‌درب الأسفريس

- ‌درب الناصرية

- ‌برج الثعابين

- ‌البق:

- ‌[طلسم للبق وآخر للحيات في معرة النعمان]

- ‌درب البذادرة

- ‌مسجد قاقان

- ‌باب النصر

- ‌المسجد الكائن خارج باب الجنان الآن:

- ‌أنطاكية:

- ‌براق

- ‌بجارز

- ‌بابلي

- ‌جندارس

- ‌الجومة

- ‌قرية دنجو

- ‌سخنة

- ‌الرها

- ‌سرمين:

- ‌شيخ الحديد

- ‌عزاز

- ‌العمق

- ‌عين جارة

- ‌عين تاب

- ‌الفوعة

- ‌قبتان الجب

- ‌كفر نجد

- ‌ممبج

- ‌معرة مصرين

- ‌باعو

- ‌يحمول

- ‌وبالخناقية

- ‌وببستان المطيلب:

- ‌بانطاكية:

- ‌وبحلب بخندق الروم

- ‌عربسوس

- ‌الفصل السابع في- تراجم من دفن بها أو بمعاملتها من الخلفاء والملوك

- ‌الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب

- ‌آقسنقر

- ‌محمد الملك الأشرف عز الدين

- ‌الملك الصالح بن نور الدين الشهيد:

- ‌مسعود المؤيد بن السلطان صلاح الدين

- ‌الملك الحافظ نور الدين أرسلان شاه بن الملك العادل بن أيوب

- ‌يعقوب الملك الأعز شرف الدين أبو يوسف بن السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب:

- ‌اسحاق المعز أبو يعقوب بن صلاح الدين

- ‌مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي؛ أبو سعيد

- ‌سليمان بن عبد الملك

- ‌لطيفة:

- ‌هشام بن عبد الملك:

- ‌الملك المحسن أحمد بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب

- ‌الملك الزاهر داود بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب

- ‌دقيانوس ملك أصحاب الكهف

- ‌المأمون

- ‌لطيفة:

- ‌خاتمة:

- ‌خاتمة أخرى تنعطف على ما مضى:

- ‌لطيفة:

- ‌الفصل الثامن- فيما ظهر بها من العجائب

- ‌لطيفة

- ‌عجيبتان:

- ‌لطيفة:

- ‌لطيفة:

- ‌«فائدة

- ‌[فائدة] أخرى» :

- ‌خاتمة وهي جامعة

- ‌الفصل التاسع في بعض وقائع الفرنج وما اتفق لهم بها وبمعاملاتها

- ‌تنبيه: [دبيس بن صدقة]

- ‌حكاية:

- ‌الفصل العاشر في- جوامعها.- وبعض مدارسها.- وخوانكها.- وزواياها.- وربطها.- وبيمارستانها

- ‌وأما المحراب الكبير:

- ‌الشرقية القبلية:

- ‌خاتمة:

- ‌ومن اللطائف:

- ‌إشارة

- ‌[ذكر جوامع حلب التي كانت تقام فيها الجمعة في زمن ابن شداد]

- ‌الجامع الذي بالحاضر السليماني

- ‌[ما استجد بعد ابن شداد من الجوامع بحلب]

- ‌بجامع الطنبغا

- ‌جامع تغري بردي

- ‌لطيفة:

- ‌رجع:

- ‌جامع منكلي بغا الشمسي

- ‌جامع الأطروش

- ‌«العديمية»

- ‌«جامع الفردوس» :

- ‌«جامع التوبة

- ‌«جامع الحاج سليمان الكردي

- ‌«جامع عبيس

- ‌«جامع أرغون الكاملي بالقرب من ساحة بزة» :

- ‌«جامع الصّروي» :

- ‌«جامع ابن غلبك» :

- ‌«جامع القرناص»

- ‌‌‌«جامع الناصرية»

- ‌«جامع الناصري

- ‌«جامع السفاحية» :

- ‌«مسجد المحصب

- ‌«جامع بالجلوم» :

- ‌«جامع ايدمر»

- ‌«جامع المهمندار» :

- ‌[بيت المهمندار] :

- ‌«جامع القصر؛ داخل باب الجنان» :

- ‌«جامع باب الجنان» :

- ‌«جامع بالدباغة» :

- ‌«جامع قاقان» :

- ‌«جامع السدله» :

- ‌«جامع التوبة؛ داخل باب الفرج» :

- ‌«جامع الصفي» :

- ‌«جامع السلطان»

- ‌«جامع باحسيتا»

- ‌جامع طوغان:

- ‌«جامع خارج حلب

- ‌«جامع الزكي؛ خارج باب النصر» :

- ‌«جامع الجديد ببانقوسا» :

- ‌«الجامع المعروف بجامع البختي

- ‌«جامع يعرف بجامع الزعلي» :

- ‌«جامع الحاج أبي بكر الفوعي

- ‌«جامع غربي الجسر»

- ‌«جامع بحارة المشارقة» :

- ‌«جامع بالكلاسة»

- ‌«جامع خارج بانقوسا

- ‌«وجامع آخر أيضا بهذا الطريق»

- ‌[مدارس حلب]

- ‌[فضل بناء المساجد] :

- ‌[المدارس الأولى في الاسلام] :

- ‌[المدارس الشافعية]

- ‌«المدرسة الزجاجية الشافعية» :

- ‌«المدرسة العصرونية الشافعية»

- ‌[السلطان نور الدين الشهيد] :

- ‌«المدرسة الصاحبية الشافعية»

- ‌«حكاية» :

- ‌[الفقهاء وحب البلاذر] :

- ‌[رسالة الشاعر ابن خروف لابن شداد] :

- ‌«المدرسة السلطانية» :

- ‌«المدرسة الأسدية الشافعية

- ‌[ابن حاذور الحموي] :

- ‌«المدرسة الرواحية الشافعية» :

- ‌«المدرسة الشعيبية الشافعية

- ‌«المدرسة الشرفية الشافعية» :

- ‌«المدرسة البدرية» :

- ‌«المدرسة الزيدية» :

- ‌«المدرسة السيفية الشافعية» :

- ‌«المدرسة الظاهرية الشافعية» :

- ‌«المدرسة‌‌ الهروية الشافعية» :

- ‌ الهروي

- ‌«مدرسة الفردوس» :

- ‌تتمة:

- ‌لطيفة:

- ‌عجيبة

- ‌«المدرسة البلدقيّة الشافعية

- ‌«المدرسة القيمرية

- ‌«مدرسة بالجبيل

- ‌«مدرسة بالمقام» :

- ‌«المدرسة الناصرية» :

- ‌«المدرسة الصلاحية» :

- ‌«المدرسة القرناصية» :

- ‌«السحلولية» :

- ‌«المدرسة السفاحية» :

- ‌«مدرسة ابن التقى» :

- ‌«المدرسة العشائرية بالقرب من الشرفية» :

- ‌المدارس الحنفية

- ‌«الحلوية» :

- ‌«المدرسة الشاذبختية

- ‌«المدرسة الأتابكية» » :

- ‌«المدرسة الحدادية» :

- ‌«المدرسة الجرديكية» :

- ‌«المدرسة المقدّمية» :

- ‌«المدرسة الجاولية» :

- ‌«المدرسة الطمانية» :

- ‌«المدرسة الخشابية» :

- ‌«المدرسة الأسدية تجاه القلعة» :

- ‌«المدرسة القليجية» :

- ‌«المدرسة الفطيسية» :

- ‌[المدرسة] الشاذبختية التي بظاهر حلب» :

- ‌«المدرسة الآشودية» :

- ‌«المدرسة السيفية» :

- ‌لطيفة:

- ‌«المدرسة البلدقية الحنفية» :

- ‌«مدرسة النقيب» :

- ‌«المدرسة الدقاقية» :

- ‌«المدرسة الجمالية» :

- ‌«المدرسة العلائية» :

- ‌«المدرسة العديمية» :

- ‌«المدرسة الأتابكية» :

- ‌«المدرسة الكلتاوية» :

- ‌«المدرسة الأشقتمرية» :

- ‌«المدرسة الكاملية» :

- ‌«مدرسة أنشأها اقجا خازندار اشبك بالقرب من السفاحية»

- ‌المدارس المالكية والحنابلة

- ‌«مدرسة

- ‌«وزاوية بالجامع الكبير» :

- ‌ذكر آدر القرآن العزيز

- ‌«العشائرية» :

- ‌ذكر آدر الحديث

- ‌زاوية بالجامع الكبير

- ‌دور بظاهر حلب

- ‌ذكر [الخوانق والربط والزوايا والتكايا]

- ‌«خانكاه البلاط

- ‌(خانكاه القديم

- ‌‌‌«خانكاهالقصر» :

- ‌«خانكاه

- ‌خانكاه الزينية:

- ‌«خانكاه المجدية» :

- ‌«خانكاه

- ‌خانكاه الشمسية:

- ‌«خانكاه التنبيه» :

- ‌‌‌‌‌«خانكاه» :

- ‌‌‌«خانكاه» :

- ‌«خانكاه» :

- ‌‌‌‌‌‌‌خانكاه:

- ‌‌‌‌‌خانكاه:

- ‌‌‌خانكاه:

- ‌خانكاه:

- ‌خانكاه البهائية

- ‌«خانكاه الدامغانية» :

- ‌الخوانك التي للنساء

- ‌‌‌‌‌خانكاه:

- ‌‌‌خانكاه:

- ‌خانكاه:

- ‌«خانكاه بدرب البنات» :

- ‌‌‌«خانكاه» :أنشأتها بنت والي قوص

- ‌«خانكاه» :

- ‌«خانكاه الكاملية» :

- ‌الخوانك التي بظاهر حلب

- ‌‌‌‌‌«خانكاه» :

- ‌‌‌«خانكاه» :

- ‌«خانكاه» :

- ‌خانكاه السحلولية:

- ‌«زاوية الشيخ خضر» :

- ‌«زاوية سيدي محمد الأطعاني البسطامي

- ‌«الخانكاه الدورية» :

- ‌«زاوية القادرية» :

- ‌«زاوية الحيدرية» :

- ‌«زاوية دقماق» :

- ‌«زاوية يبرق»

- ‌«زاوية المغاربة» :

- ‌زاوية القلندرية:

- ‌«زاوية الحاج بلاط» : خارج باب المقام

- ‌زاوية الجية:

- ‌«زاوية تغري ورمش» :

- ‌«زاوية مظفر» :

- ‌زاوية البهادري:

- ‌«زاوية ناظر الجيش بباحسيتا اتجاه جامعها» :

- ‌«زاوية الحكم» :

- ‌زاوية العجمي:

- ‌«زاوية بالجلوم» :

- ‌ذكر الرّبط والتكايا

- ‌رباط بالرحبة الكبيرة:

- ‌رباط تحت القلعة يعرف بالخدام:

- ‌رباط بالقرب من صاحبية ابن شداد يعرف باقامة عبد الولي البعلبكي

- ‌ذكر الترب التي داخل حلب وخارجها

- ‌«التربة الشهابية» :

- ‌«اليشبكية» :

- ‌«الخشابية» :

- ‌«الصفوية» :

- ‌«تربة العجمي» :

- ‌«العلمية» :

- ‌«تربة أرغون» :

- ‌الترب التي بظاهر حلب

- ‌«تربة القفطي» :

- ‌[مدينة ذي جبلة] :

- ‌«الجلالية» :

- ‌«تربة اسقتمر

- ‌«تربة الخطيب بن العجمي» :

- ‌«تربة سودي» :

- ‌«تربة القاضي الرئيس نور الدين بن المعري» :

- ‌«تربة ابن الصاحب» :

- ‌«تربة غلبك» :

- ‌«تربة الغرنوتية» :

- ‌«تربة محمد بن قرا سنقر» :

- ‌«تربة الخليلي» :

- ‌«الكاملية» :

- ‌«تربة عبد المحيي» :

- ‌«تربة القليجية» :

- ‌«تربة شمس الدين بن العجمي» :

- ‌«تربة الوالي» :

- ‌«تربة موسى الحاجب» :

- ‌«تربة لبني ايبك بالفيض» :

- ‌«تربة اللالا» :

- ‌«تربة القطب بن العجمي» :

- ‌ذكر مكاتب الأيتام

- ‌«مكتب بدرب العدول» :

- ‌«مكتب يشبك» :

- ‌«مكتب على باب المدرسة الصلاحية» :

- ‌«مكتب الناصري» :

- ‌«مكتب عماد الدين بن الترجمان» :

- ‌«مكتب اشقتمر» :

- ‌«مكتب ابن الطيار» :

- ‌«مكتب الماس» :

- ‌«مكتب تغري بردي» :

- ‌«مكتب علم الدين بن الكويز» :

- ‌«مكتب الأمير ناصر الدين بن ذي القادر» :

- ‌«مدرسة للحنفية» :

- ‌«مكتب ابن الصاحب» :

- ‌«مكتب الخواجا شهاب الدين الملطي» :

- ‌«مكتب ابن مقلد» :

- ‌ذكر المارستانات

- ‌بيمارستان العتيق:

- ‌«بيمارستان آخر قديم معروف ببني الدقاق» :

- ‌وعلى باب الجامع الكبير بيمارستان:

- ‌البيمارستان الجديد:

- ‌[القصبة العظمى وما يتشعب عنها من دروب]

- ‌«درب البزادرة» :

- ‌«درب الزيدية» :

- ‌«درب ابن كزلك» :

- ‌«درب الحطابين» :

- ‌«درب الخراف» :

- ‌«درب السبيعي» :

- ‌«درب حمام عتاب» :

- ‌«درب الدهانين

- ‌«درب به مطهرة

- ‌«درب به حماما الست» :

- ‌«درب الحدادين» :

- ‌«درب الأسفريس» :

- ‌«الدرب الآخذ إلى منكلي بغا

- ‌«درب بني السفاح» :

- ‌«درب بني سوادة» :

- ‌درب البنات:

- ‌«درب الرحبة» :

- ‌«قلعة الشريف» :

- ‌«درب الزجاجين» :

- ‌«درب بني الخشاب» :

- ‌ ناحية الجلوم

- ‌«درب الخانكاه» :

- ‌«عقبة بني المنذر

- ‌درب ابن الحكم

- ‌«درب مسجد الجورة» :

- ‌«درب الشحام» :

- ‌«درب الطير» :

- ‌«قصبة باب الجنان» :

- ‌«درب يأخذ إلى السهلية» :

- ‌«ودرب يأخذ إلى الصبانة» :

- ‌«قطيعة السدلة» :

- ‌وبقطيعة حمام أوران درب آخذ إلى الصبانة

- ‌«السهلية وهي سويقة حاتم» :

- ‌«ومن السهلية درب آخذ إلى جهة العقبة» :

- ‌ درب آخذ إلى الحلاوية وباب جامع الغربي

- ‌ودرب آخذ إلى باب الجامع الشمالي:

- ‌ ودرب آخذ إلى جهة المدبغة:

- ‌«درب الخابوري» :

- ‌«درب الديلم» :

- ‌درب الخطيب هاشم

- ‌«درب الحبيشي» :

- ‌«درب الشيخ إسماعيل» :

- ‌«سويقة علي» :

- ‌«درب الدقصلارية

- ‌«درب بني الريان» :

- ‌«درب بني كسرى» :

- ‌«درب الصبانة

- ‌«سويقة الحجارين» :

- ‌«درب المدابغ» :

- ‌«ناحية باحسيتا» :

- ‌«درب اليهود» :

- ‌«درب الحرانيين» :

- ‌ باب النصر

- ‌«العونية

- ‌«درب الجبيل» :

- ‌قصبة بانقوسا:

- ‌«حارة الأعجام» :

- ‌ درب باب النيرب

- ‌«محلة القصيلة» :

- ‌«درب باب المقام» :

- ‌«ساحة بزا» :

- ‌«درب المرمي» :

- ‌«باب قنسرين» :

- ‌[أسواق حلب]

- ‌سوق الظاهري:

- ‌«وسوق الصاغة» :

- ‌«سوق الحبال

- ‌[قلعة حلب]

- ‌ذكر السور

- ‌[أبواب حلب]

- ‌«باب قنسرين» :

- ‌«باب العراق» :

- ‌«باب دار العدل» :

- ‌«باب الصغير» :

- ‌«باب الأربعين» :

- ‌«باب المقام» :

- ‌«باب النيرب» :

- ‌«باب القناة» :

- ‌«باب النصر» :

- ‌«باب الفراديس» :

- ‌«باب الجنان» :

- ‌«باب أنطاكية» :

- ‌«باب السعادة» :

- ‌باب الفرج:

- ‌وباب على الجسر الذي على نهر قويق:

- ‌ذكر الميادين

- ‌«الميدان الأخضر

- ‌«ميدان باب قنسرين» :

- ‌«ميدان باب العراق» :

- ‌ذكر نهرها

- ‌غريبة:

- ‌[ما كتب عن حلب نثرا]

- ‌[كتاب الملك الناصر إلى أخيه العادل]

- ‌[كتاب عماد الدين الكاتب]

- ‌[كتاب محي الدين بن الزكي إلى الناصر]

- ‌[وصف ابن جبير لحلب]

- ‌[ذكر القني المتفرعة عن‌‌ القناة العظمى]

- ‌ القناة العظمى]

- ‌[طريق (باب الأربعين- المعقلية) ] :

- ‌[طريق (باب الأربعين- السويقة ومسجد البلاط) ]

- ‌[طرق (النبع- المصنعة) ] :

- ‌[طريق (باب قنسرين والخشابين ودار ذوكا) ]

- ‌[طرق عن باب النيرب]

- ‌[طريق (المصنعة- كتاب الأسود) ]

- ‌[طريق (المصنعة- باب العراق) ]

- ‌[كنائسها]

- ‌[بعض الديارات التي بها أو بمعامليها]

- ‌[جبالها] *

- ‌«جبل سمعان» :

- ‌«جبل السماق»

- ‌لطيفه

- ‌«جبل بني عليم» :

- ‌«جبل أريحا» :

- ‌«جبل الأعلى» :

- ‌الفصل الثالث عشر في- ذكر التتار.- وتراجم بعض ملوكهم.- ووقائعهم

- ‌مونكوكا

- ‌[قبلاي] :

- ‌ طولي بن جنكيز خان

- ‌[منكوتمر بن هولاكو] :

- ‌[مقتل ازدمر] :

- ‌[ابغا بن هولاكو] :

- ‌[أحمد بن هولاكو] :

- ‌ونسخة كتاب الملك أحمد:

- ‌ونسخة جواب السلطان قلاوون إلى السلطان أحمد:

الفصل: وحملت جملين كانا قد بقيا إلى الجو مقدار رمية نشاب.

وحملت جملين كانا قد بقيا إلى الجو مقدار رمية نشاب. ثم أرمتهم مقطوعين أربعة أنصاف، وطوت قدور «1» النحاس والطسوت والصاجات الحديد بعضها على بعض. ثم ذهبت تلك الريح إلى عرب بجوار طرالي المذكور فأحملت لهم أربعة أجمال فغابت بهم في الجو. ثم وقعوا متقطعين ثمانية أنصاف. ثم أمطرت عليهم بردا كبيرا زنة البردة رطل شامي. فما وقع على شيء إلا وأهلكه.

و [منها] : في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ظهر في القاهرة رجل بأربع (19 ظ) م أيدي وأربع أرجل. ولا يقدر على المشي. بل يحمل على الرأس «2»

‌لطيفة:

ذكر القزويني قال: حدثني بعض الفقهاء أنه شاهد عند الأكراد المحمدية بعض.... إنسانا كرديا كبيرا بستة أذرع وهو صبي ما بلغ الحلم وكان يأخذ بيد الرجل القوي ويرميه خلف ظهره «3»

ومنها: في سنة أربع وأربعين وسبعمائة كانت الزلزلة العظيمة المزعجة المخرجة العميمة، التي حركت السواكن. وخربت كثيرا من الأماكن. دخلت إلى مصر والشام وتواترت مده، إلى أن فتح الله باب الفرج ورفع الشدة، وبها خربت منبج، وكذلك قلعة الراوندان «4» . وقال ابن الوردي «5» من مقامة: «نعوذ بالله من شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها. ونستعينه في طيب الإقامة بها، وحسن الرحلة منها. نعم نستعيذ بالله ونستعين من سم هذه السنة؛ فهي أم أربعة وأربعين. ذات زلزال بث في البلاد رجله وخيله. وجزم برقع الأرض لما جرى عليها ذيله لا عاد من زلزال، زال به العقل وزال، قنت الناس لأجله في الصلوات. وسكنت من خوفها الصحارى والفلوات.

ص: 154

إن الدهر حار «1» أمرا

يهون أذاه يهن

فكم زخرف قد سبا

إذا زلزلت لم يكن

فلو رأيت حلب وقد أشرفت على سوء المنقلب. ووضح بجامعها مزوق وأماكن وتعلمت منارته باب الإماله وتحريك الساكن. فلولا بركة النداء فيها لرجمت ولكن الله سلم، فسلمت. انتفع ما يليها بشرف التذكير. وسلم جميعها الصحيح من (14 ظ ف) التكسير. ولو رأيت القلاع والحصون وقد أزالت الزلازل منها كل مصون:

طارت لقلع القلاع زلزلة

ما خشيت رأسا ولا صايد

إذا رأى الحصن من رماه بها

خزله من أساسه ساجد

ولو رأيت منبج منبت كل سري، ومهب الريح السحري، وهي لشدة الطمس كأن لم تغن بالأمس، وقد كسف «2» الرمل منها كل بدر وشمس. وليس وفاتهم بالردم نقصا لقدرهم. ففي الشهداء صاروا:

وما في بسطوة الخلاق عيب

ولا في ذلة المخلوق عار.

فوا أسفا عليها من مدينة جليلة أصبحت دفينة. وكانت الألسن عن وصفها كليلة.

غشيها قتر «3» وظلمة، وركبتها ريح سوداء مدلهمة.

هلكوا هم وديارهم في لحظة

فكأنهم كانوا على ميعاد.

نبشوا وأوجههم تضيء من الثرى

مثل السيوف بدت من الأغماد.

وقال ابن حبيب معرضا بمن خرج إلى بر حلب خوفا من الزلازل «4» :

يا فرقة فرقوا وعن حلب نأوا

وتباعدوا لما رأوا زلزالها

ص: 155

ما زلزلت شهباؤها وتحركت

إلا لتخرج عامدا أثقالها

ومنها: في سنة سبع وأربعين وسبعمائة فيها أقبل إلى حلب وبلادها من جهة الشرق جراد عظيم. فكان أذاه قليلا بحمد الله تعالى.

رجل جراد صدّها عن الفساد الصمد

فكم ولم للطفه في هذه الرجل يد

وفي هذه السنة في ذي الحجة صدر بحلب أن بنتا بكرا من أولاد عم عمرو. «1» .

كرهت زوجها ابن المقصوص «2» فلقنت كلمة الكفر لينفسخ نكاحها قبل الدخول فقالتها وهي لا تعلم معناها فأحضرها البدري إلى دار العدل بحلب وأمر فقطعت أذناها وشعرها وعلق ذلك في عنقها وشق أنفها وطيف بها على دابة بحلب وهي من أجمل البنات وأحياهن.

فشق ذلك على الناس وعمل النساء في كل ناحية بحلب عليها عزا [ء] ، حتى نساء اليهود.

وأنكرت القلوب قبح ذلك؛ وما أفلح البدري بعدها «3» . قلت «4» :

وضج الناس من بدر منير

يطوف شرعا بين الرجال

ذكرت ولا سوا [ء] بها السبايا

وقد طافوا بهن على الجمال

ومنها: في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة «5» قدم على كركر «6» وكحتا «7» وما

ص: 156

بينهما عصافير كالجراد المنتشر فسارع الناس إلى (شيل) الغلات بدارا. وهذا لم (15 ظ) ف يسمع بمثله وذلك في شهر ربيع الآخر من السنة «1» وفيها:

في العشر الأوسط من آذار وقع بحلب والبلاد ثلج عظيم وتكرر وجاء عقبه غلاء أسعار وقلة أمطار.

قلت «2» :

ثلج بآذار أم الكافور في

مزاجه ولونه والمطعم.

لو لاه سالت بالفلا [ة]«3» دماؤنا

من عادة الكافور امساك الدم.

وقبل ذلك في المحرم ظهر بين منبج والباب جراد عظيم من بزر السنة الماضية فخرج عسكر من حلب وخلق من فلاحي النواحي نحو أربعة آلاف نفس لقتله، ودفنه. وقامت عندهم أسواق. وصرفت عليهم من الرعية أموال.

وهذه سنة ابتدأ بها الطنبغا الحاجب من قبلهم «4» .

قلت «5» :

قصد الشام جراد

سنّ للغلات سنا

فتصالحنا عليه

وحفرنا ودفناه

ومنها: في سنة تسع وأربعين وسبعمائة «6» فيها كان الفنا [ء] العظيم. والطاعون العميم الذي جاب البلاد والأمصار، ولم يسمع بمثله في سائر الأعصار. وطالت شقة

ص: 157

مدته، وغالت مثلة شدته وحمى وطيسه، ودارت خنذريه. فسرى وسرح، واجترأ واجترح، ورمى ورمح، وما صفى ولا صفح، وضرب وطعن. وقتل من أقام وظعن، وامتضى سيف سفكه، وصبغ بالدم الأحمر والأصفر وجه رنكه، وأخلا الديار والبيوت، وأوقع الناس في علة السكوت.

وصار وجال، وقرب الآجال، ويتم الأطفال، وقبض الأرواح وصرف الأموال.

لم أنس قول الخل والخل يرى

بأنفه خوف فناء غلبا

إن الوبا في حلب أضحى له

على الورى كاف وراء قلن وبا

سماه بطاعون الأنساب «1» من لدغ بعقاربه، لأنه قلما مات به شخص إلا وتبعه أحد من أولاده وأقاربه. بعث للناس من البشرة واللوزة والخيارة نفث الدم رسلا «2» تجد بهم إلى المنية. فكان الإنسان يتفل دما أصفر. وغاية ما يعيش بعده ساعة رملية. وإذا «3» عاين ذلك ودع أصحابه، وأغلق حانوته وحفر قبره، وأعد كفنه، وهيأ تابوته، ومضى إلى بيته فمات. وأصبح معدودا في العظام والرفات.

وبلغت عدة الموتى بحلب في اليوم إلى نحو خمسمائة، وبدمشق إلى أكثر من ألف نفر.

ومات بالديار المصرية في يوم واحد نحو من ألف؛ هكذا ورد الخبر. ورأيت بخط والدي- رحمه الله تعالى- عن العالم نجم الدين بن حسام أنه وقف على باب «4» زويلة...... أنه مات في القاهرة في أيامه مائة ألف محصورة. معدودة.

ص: 158

واستمر نحو سنة برمحه طاعنا، وبسهمه مصيبا، وفني فيه من العالم نحو ثلثيهم تقريبا، وفيه يقول ابن الوردي من رسالة «1» :

(15 ظ) ف «.... ومن الأقدار أنه يتتبع أهل الدار، فمن بصق واحد منهم دما تحققوا كلهم عدما، ثم يسكن الباصق الأجداث بعد ليلتين أو ثلاث. سألت بارئ النسم في رفع طاعون صدم. فمن أحس بلع دم، فقد أحس بالعدم.

استرسل ثعبانه وانساب، وسمي طاعون الأنساب. فلو شاهدت كثرة النعوش وجملة الموتى. وسمعت بكل قطر نعبا وصوتا. لوليت منهم فرارا وأبيت فيهم قرارا. وهو سادس طاعون وقع في الإسلام.

وعندي أنه للموتان الذي أنذر به نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه قال قائل هو (20 و) م يعدي ويبيد. قلت: بل الله يبدئ ويعيد. فإن جادل في دعوى العدوى وتأول؛ قلت:

قد قال الصادق الصادح فمن أعدى الأول: اللهم إنه فاعل بأمرك فارفع هذا الفاعل، وحاصل عند من شئت فاصرف عنا هذا الحاصل. فمن لدفع هذا الهول غيرك ياذا الحول.

ومن فوائده تقصير الأمالي، وتحسين الأعمال، واليقظة من الغفلة، والتزود للرحلة، فهذا يوصي بأولاده، وهذا يودع إخوانه وهذا يهيئ أشغاله، وهذا يجهز أكفانه، وهذا يصالح أعداءه، وهذا يلاطف جيرانه، وهذا يحبس أملاكه، وهذا يحرر غلمانه، إلا أن هذا الوبا قد سبا، وكاد يرسل طوفانه، ولا عاصم اليوم من أمره سوى رحمة الله سبحانه.

انتهى.» .

ص: 159

وفي هذا الطاعون قال بدر الدين الحسن بن حبيب:

إن هذا الطاعون يفتك في العا

لم مثلا مرئ ظلوم حقود «1»

ويطوف البلاد شرقا وغربا

ويسوق العباد نحو اللحود

قد أباح الدما وحرم جمع الشمل

قهرا وحل نظم العقود

وكم طوى النشر من أخ عن أخيه

وسبى عقل والد بوليد «2»

أيتم الطفل أثكل الأم أبكى العين

أجرى الدموع فوق الخدود

بسهام ترمي الأنام خفيات

تشق القلوب قبل الجلود

كلما قلت زدت في القتل أقصر

وتثبت يقول هل من مزيد «3»

إن أعش بعده فإني شكور

مخلص الحمد للولي الحميد

وإذا مت هنوني وقولوا

كم قتيل إذا قتلت شهيد «4»

وقال بعضهم: إنه ابتدأ من بحر الظلمات من خمسة عشر سنة قبل تاريخه. ودخل مكة.

وطبق شرق الأرض وغربها.

إشارة؛ حديث: (إن الطاعون لا يدخل مكة)«5» ؛ ضعيف.

ومنها:

في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ظهر بحلب شخص يدعى بوضاح الخياط وتكلم بما عنده من الهذيان والخباط وادعى النبوة، وأشاع قربه، ودنوه، ووعد من كان له سامعا ومطيعا. وذكر أنه قيل له:«قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا» .

ص: 160

(16 و) ف ثم إنه أعرض عن مقالته الفاسدة، وأسلم، وسلم. وأسف على ما وقع منه. وندم فحكم بإسلامه. وحقن دمه «1» .

ومنها:

رأيت بخط شيخي في سنة إحدى وستين وسبعمائة وقع برد بحلب أتلف شيئا كثيرا.

وكذلك في غيرها من بلاد الشام. قال ابن كثير أنه قرأ في كتاب جاء من حلب أنه وزنت واحدة فجا [ء] ت سبعمائة درهم «2» ومنه ما هو أكبر وأصغر.

ومنها:

في سنة اثنين وستين وسبعمائة «3» أحضر بين يدي نائب حلب رجل له ولد له رأسان على كل كتف رأس بوجهين مستديرين إلى ناحية واحدة عاش ساعة ومات.

قال ابن كثير أنه نقله من كتاب كتبه الفقيه العدل شمس الدين العراقي الحلبي أنه (20 ظ) م حضر ذلك. وأنه شاهد الكتاب.

ومنها: في سنة اثنين وسبعين وسبعمائة «4» في ليلة الخامس من جمادى الأول ظهر في السماء نور ساطع، وسيف قاطع، وضوء لامع. ولونه لاشتات «5» قلوب العارفين جامع. له ردا متسع الأطراف، ولون كالشفق الأحمر الشفاف. وصخت به مفارق الطرق.

واستضاء ضياؤه في جوانب الأفق. واستمر من أول الليل إلى قرب الثلث الآخر. مبديا أنواع العجائب من بحره الزاخر. ياله شفقا أشفق الناس من ورود وروده. واضطربوا بما حصل لهم من الوجد عند وجوده. واستكانوا لهذه الآية

ص: 161

الظاهرة. واستغاثوا بصاحب القدرة الكاملة والعظمة الباهرة، وأكثروا من التسبيح والتهليل والتكبير. وابتهلوا بالدعاء إلى من له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

يا ليلة أقبل من آياتها

ما أوجب السهد وتكرار القلق.

خاف الورى مما جرى وابتهلوا

لله فيها شفقا من الشفق.

وقد سمعت والدي رحمه الله تعالى؛ قال: خرج نائب حلب مرة إلى ظاهرها فأمسك جماعة من العربان، وقدم بهم إلى حلب، واعتقلهم، وكان السجن إذ ذاك بخندق القلعة، فلما أظلم الليل ظهرت حمرة بالسماء كالدم. وضج الناس من ذلك. ومات العرب الذين بالسجن عن آخرهم. ولم يدر سبب موتهم فالله أعلم أنهم كانوا مظلومين.

ومنها: وفي سنة أربع وسبعين وسبعمائة «1» رجع الوباء إلى الشام وبلاده. وأجال في ميدان حلب سوابق جياده، ونصب على أرضها أشراكه، واصطاد عرب محلها ولم يترك «2» أتراكه. وصال صولة الليث وأكثر من العبث والعيث. وعوض عن الحلاوة (16 ظ) ف بالمرارة. وأهلك الناس بالكبة والخيارة. وأثبت الأحزان ونفى السرور. وزادت مدة مقامه على ست شهور. وعظم الخطب. وهصر كل غصن رطب، وفنى كثير من الشباب والنسا [ء] والأطفال، وظفر الفقير من مائدة الوارثين «3» بجزء من الأنفال، وخلت المعاهد والمعالم، وجرت على نقد السليم عيون السالم، وانتقل إلى أبيات الأموات قوم بعد قوم، حتى بلغ عدة الموتى أكثر من مائتي نفر في اليوم.

ص: 162

وتوفي جماعة من العلما [ء] والأعيان تغمدهم الله بالرحمة والرضوان

وقلت في ذلك:

قلت لقوم عتبوا على الوبا

حيث غزا فيهم بقلب قاسي

لا يحسن العتب على ذي جنة

يلعب بالكبة بين الناس

قاله الحسن بن حبيب «1» .

ومنها: في سنة خمس وسبعين وسبعمائة «2» ورد إلى حلب سيل، وخرب نحو أربعمائة مكان، ما بين دار وحانوت وطاحون وبستان.

ومنها:

في سنة سبع وسبعين وسبعمائة «3» استمر غول الغلاء مقيما بالشام نازلا ممن معه من أعوان القحط وأنصار الشام، كاشرا عن أنياب النواب، ناشرا حبائل (21 و) ممصايده المصائب خارقا للعوائد. مبديا أنواع الأزمات والشدائد.

ولقد جال بحلبة حلب وصال، وقطع من الرفق والرفد أسباب الوصال. وعظم أمره، وطال عمره، وسطا شجاعه ودمره، واحتدم لهبه، واضطرم جمرة، وأجحف بالناس وخرج عن الحد والقياس، وجعل الغني فقيرا وأهلك من الضعفاء والمساكين خلقا كثيرا.

وزاد إلى أن نقصت الأقوات. وترادفت أمواج الأموات. وارتفعت الأسعار، وقبلت بنية الأعسار وتدرج القمح إلى بيع المكوك بمائتي درهم. وجبر وصول الرطل من الخبز إلى ثلاثة دراهم من يعقل ويفهم. حتى قلت في ذلك:

لا تقم بي على حلب الشهبا [ء]

وارحل فاحضر العيش أدهم.

كيف لي بالمقام والخبز فيها

كل رطل بدرهمين ودرهم.

ص: 163

ثم تضاعف الارتفاع، وتشتت شمل القوم بعد الاجتماع، ففرقوا شذر مدر، وضجوا عند خلو السّفر إلى السفر، وذاقوا عذاب الجوع. ونأو [ا] عن الهجوم والهجوع. وانكشف الستر وانهتك الحجاب، وأقدموا على أكل الميتة والقطاط والكلاب. كيف لا وقد بلغ المكوك «1» من القمح إلى ثلاثمائة درهم وزيادة. وانخرط الباقي من الأقوات والمطعومات من نسبة هذا السعر الذي لم يسمع مثله في بلاده، ولم تبرح الأحوال حائلة، والمسرات زائلة، ومسألة «2» الجدب عايلة، وعيون المستهلين بالأدعية كألسنتهم سائلة. إلى أن منّ الله في أواخر السنة برحمته. ومحا (17 و) ف ظلام ليل نقمته، بضياء نهار نعمته، وقابل الشدة بالرخاء والسؤال بالجواب، يمحو الله ما يشا [ء] . ويثبت. وعنده أم الكتاب

ومنها:

في سنة سبع وثمانين وسبعمائة «3» وقع بحلب فنا [ء]«4» توفي فيه خلق كثير وصل عدة الموتى فيه كل يوم إلى نحو الألف «5» . وفيه يقول طاهر بن حبيب في ذيله على تاريخ والده:

«.. وفيها حصل بحلب فناء عظيم دوت به الأفنان، وموت ذهبت فيه نفوس كثيرة من الشبان والولدان. وطاف بأركانها وسعى، ورعى حول حماها ثم رتع فيها وما رعى.

وأطلق عقاله وثار، وأثار نار حربه، وفتك فتك من له ثار، ودخل المدينة على حين غفلة، وأدخل الحزن لحزن الديار وسهلها. وركب الشهباء وجال، وألحق في حلبتها النساء بالرجال، وأقامهم في مقامها وأصدت نفوسهم إلى الحمام بلجامها.

ص: 164

وأطلق لشن الإغارة الأعنة، وسن للطعن وسفك الدماء الأسنة، ولم يبق من لا دخلت دويهته بينهم، واصفرت منه أناملهم، حتى قربت حينهم وطالت مدة أخذه في طول البلد والعرض، واستطالت يد حكمه في الصرف والقبض إلى أن وصل في اليوم إلى الألف وما ينيف عنها، ثم تنازل في أيسر مدة إلى العشر وما يقرب (21 ظ) م منها، ثم قوض عنها خيامه بعد أن بلغ قصده ومرامه. انتهى.» .

ومنها:

في سنة خمس وتسعين وسبعمائة «1» في ربيع الآخر جا [ء] سيل عظيم بحلب فساق جملة من الوحوش والأفاعي فوجدوا حيات «2» فيها ثعبان يسع ابن آدم إذا بلعه طول سبعة أذرع.

ومنها:

في سنة ست وثمانمائة «3» زلزلت حلب زلازل كثيرة، منها: واحدة عظيمة مزعجة صبيحة نهار الخميس عاشر شعبان فأخربت كثيرا من الأماكن والمساجد بحلب. وأخربت كثيرا من مدينة الشغر. ولم يعهد من قديم الزمان زلزلة مثلها. ومات بالشغر من الناس ما لا يحصى كثرته.

ومنها:

في العشر الأوسط من الحجة سنة عشر وثمانمائة «4» ولد مولود كما رأيته بخط والدي رحمه الله تعالى قال: ولد بحلب بخارجها بالهزازة مولود له رأس واحد وفي الرأس وجهان: الواحد من (قدامه) ، والآخر من (قفاه) . فالوجه الذي من قدامه وجه

ص: 165

إنسان غير أن فمه مشقوق بالطول والوجه الآخر الذي من قفاه يشبه وجه قرد، وعليه شعر نابت. وفي كل جانب من جانبيه يدان وله أربعة أرجل وفخذان فقط ملتصقان. فإذا انحنى الفخذ عن الفخذ ظهر في كل جانب ذكر. فله في الجانبين ذكران. وعاش لحظة ثم مات.

(17 ظ) ف ثم ولد آخر توأمان في العشر الأواخر من ذي الحجة من السنة المذكورة بحمام القواس خارج باب النصر أول التوأمين في غاية الملاحة. والتو [أ] م الثاني على التربيع.

من فوق. ثم مات في الحال.

ومنها:

سنة خمس عشرة وثمانمائة منها: وقعت بمكة كائنة عجيبة وهي أن جمّالا يقال له حسن الفاروني كان يكرى من مكة إلى المدينة فرأى بعض جماله قد أسن فأراد بيعه وأن يشتري بثمنه عنزة. فباعه للجزار فاعتقله بالمجزرة لينحره فانفلت والناس في صلاة العشاء. فدخل المسجد الحرام فأرادوا أن يخرجوه فعجزوا عنه، فرفعوا الأمر إلى القاضي جمال الدين بن ظهيرة فأمرهم بحفظ الطواف منه. وكانوا يحرسونه ويمنعونه من الدخول فلما كان الثلث الأخير.... «1» فطاف ثلاثة أشواط ثم ذهب في الثالث إلى جهة مقام الحنفية فسقط ميتا، وحفرت له حفيرة ودفن بها.

ومنها:

في سنة عشرين وثمانمائة في المحرم «2» وضعت جاموسة بقلقين «3» مولودا برأسين وعنقين وأربعة أيدي وسلسلتي ظهر وذنب واحد. ورجلين اثنتين. ومخرج واحد.

ص: 166

فالذنب مفروق باثنين. فكان ذلك من بديع صنع الله؛ قاله شيخنا [ا] بن حجر في تاريخه.

ومنها:

في ثلاث وعشرين وثمانمائة ذبح جمل بغزة فأضا [ء] اللحم كما يضيء الشمع وشاع ذلك حتى بلغ حد التواتر، ورميت من لحمه قطعة إلى كلب فلم يأكلها.

ومنها: في سنة خمس وعشرين وثمانمائة كان الغلاء بحلب وأعقبه الطاعون. يقال:

مات فيه سبعون ألفا. وخلا أكثر البلد من الناس «1» . قلت:

[محمد بن أحمد بن إبراهيم الممدوح الحسيني] : وفيه «2» توفي الرئيس الفاضل الشريف بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عز الدين أحمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن أبي إبراهيم محمد الممدوح الحسيني الحلبي، نقيب الأشراف بحلب وابن نقيبها، وكاتب السر بها، وهو المذكور مع أسلافه فيمن مضى من

«3» .

كان إنسانا حسنا يستحضر طرفا من التاريخ يذاكر به. وليّ نقابة الأشراف بحلب بعد موت والده. ثم وليّ كتابة سر حلب من قبل المؤيد في سنة إحدى (22 و) م وعشرين وثمانمائة. ولما جاء هذا الفصل الطاعون إلى حلب في سنة خمس وعشرين وثمانمائة كتب وصيته وتركها معه في جيبه. ولا يزال يذكر الموت. وتحدثه نفسه بأنه يموت في الفصل إلى أن مرض أياما. ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى آخر نهار الخميس حادي عشر جمادى الآخرة

ص: 167

سنة خمس وعشرين وثمانمائة. ودفن الجمعة ثاني اليوم وصلى عليه بالجامع الأعظم بكرة النهار. ودفن بسفح جبل جوشن. بحوش مشهد الحسين عند أجداده. وكانت جنازته مشهودة. وله من العمر نيف وأربعون سنة «1» . وقد رثاه الأديب شمس الدين بن عبد الأحد المخزومي الحلبي- شاعر بني السفاح- بقصيدة، ولم يذكرها شيخنا المذيل في تاريخه.

وأولها:

قل للمنية طولي أم قصري

نلت المنى وبمثله لن تظفري

هو سيد الأرض الذي غيبته

منها قضاء فخذي سواه أو ذري «2»

ماذا عساك تصيبين من بعده

هل تبلغين شبيهه في الأعصر

كان ابن بنت محمد ها قد قضى

فنّي الورى وغدا قيام المحشر

(17 و) ف

بوفاته الدنيا خلت من أهلها

والأرض موحشة فما من مخبر

وترى السما [ء] بها الجواري خنس

والبدر ساه بينها كالمفكر

هل بعد بدر الدين يا بدر الدنا

نور يروق عيانه للمبصر

أين ابن عز الدين عز وجوده

وبفقده وجد البلاء الأكبر

يا صيحة الناعي به كم أخمدت

من أنفس بوفاته لم تفتر

سار السرور مصاحبا لسريره

وأقام طول الحزن غير مقصر

ما كان أبهج قبره من حفرة

تزهو وأشنع داره في المنظر

فلك الهنا يا سفح جوشن بالهنا

ولك العزا بأذيل عقبة منذر

ولفقده نوحوا بني الدنيا ويا

حور الجنان بروحه فاستبشري

انتهى.

ص: 168