الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإلى جانب هذه الزاوية تربة لبني النصيبي؛ أنشأها القاضي زين الدين وأكملها ولده القاضي جلال الدين.
«زاوية يبرق»
«1» :
خارج حلب بصدر بانقوسا على الجبل الأحمر. وهي زاوية عظيمة مبنية بالحجارة الجيدة.
أنشأها السلطان الظاهر خشقدم بتولي الشيخ محمد خادم الشيخ يبرق. وفوض أمرها إليه، وبقي بقية يسيرة من عمارتها. ومات السلطان ولم تكمل وبها شبابيك من النحاس الأصفر المحكم الصناعة.
وهي وقف على الأحمدية.
«زاوية المغاربة» :
خارج بانقوسا، وعليها وقف بقرية حندارات.
أنشأها...... «2»
زاوية القلندرية:
خارج بانقوسا جنب الحوض الكبير. وعليها وقف بقرية عين ارزة.
قلت: ولعلها من إنشاء طغرل بك المتقدم، وسيأتي في القناه ما يدل عليه
[الشيخ محمد الساوجي شيخ القلندرية] :
وهؤلاء الطائفة منسوبون إلى الشيخ جمال الدين محمد الساوجي الزاهد. قدم دمشق وقرأ القرآن والعلم، وسكن جبل قاسيون بزاوية الشيخ عثمان الرومي (74 ظ) م وصلى بالشيخ عثمان مدة. ثم حصل له زهد وفراغ من الدنيا فترك (77 ظ) ف الزاوية.... «1» ،
وأقام بمقبرة باب الصغير بقرب موضع القبة التي بنيت لأصحابه وبقي مديدة في قبة زينب بنت زين العابدين فاجتمع فيها بالجلال الدركزيني والشيخ عثمان كوهي الفارسي الذي دفن بالقنوات بمكان القلندرية.
ثم أن الساوجي حلق وجهه ورأسه فانطلى على أولئك حاله الشيطاني فوافقوه، وحلقوا. ثم فتش أصحاب الشيخ عثمان «2» الرومي على الساوجي فوجدوه بالقبة فسبوه، وقبحوا فعله، فلم ينطق ولارد عليهم. ثم اشتهر. وتبعه جماعة وحلقوا وذلك في حدود العشرين والستمائة فيما أظن. ثم لبس دلق»
شعر وسافر إلى دمياط. فأنكروا حاله وزيه المنافي للشرع. فزيق بينهم ساعة وإذا هو بعد رفع رأسه فيما قيل شيبة كبيرة بيضاء، فاعتقدوا فيه، وضلوا به حتى قيل أن قاضي دمياط وأولاده وجماعته حلقوا لحاهم وصحبوه والله أعلم بصحة ذلك. انتهى.
توفي بدمياط، وقبره مشهور، وذكر شمس الدين الجزري أنه رأى كراريس من تفسير القرآن الكريم للشيخ جمال الدين الساوجي بخطه إلى أن قال: وذكر ابن اسرائيل الشاعر أن هذه الطائفة ظهرت بدمشق سنة نيف وستمائة. انتهى.
إشارة: وببانقوسا عدة تكايا يعسر علينا ضبطها.
[الشيخ يونس بن يوسف الشيباني شيخ اليونسية] :
ولا أعلم بحلب زاوية للطائفة اليونسيه، وهم منسوبون للشيخ يونس بن يوسف ابن مساعد الشيباني ثم المحارمي- شيخ الفقراء اليونسية- كان رجلا صالحا. قيل إنه كان مجذوبا لا شيخ له وأصحابه يذكرون له كرامات ذكر الشيخ محمد بن أحمد عنه أنه سافر معه فلما مروا على عين بوار التي بحلب منها الملح البواري- وهي بين سنجار وعارة- وكانت الطريق مخوفة، فلم ينم أحد، ونام الشيخ يونس. فسأله عن نومه فقال: ما نمت حتى جاء إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام وتدرك القفل وأصبحنا سالمين. وحكي عنه أنه كان عبد في قريته فقال له: إذا دخلت المدينة فاشتر لام مساعد كفنا- يعني زوجته- وكانت في عانة «1» . فقلت له: ومالها. قال: ما يضر. فلما حضرت وجدتها قد توفيت. وذكر له غير ذلك.
توفي الشيخ يونس في سنة تسع عشرة وستمائة في قريته وهي القنية من أعمال دارا.
وقبره مشهور بها يزار. وكان قد ناهز تسعين سنة انتهى.
[الشيخ أبو السعود الباذبيني شيخ السعودية] :
ولا أعلم بحلب زاوية للسعودية. وهم منسوبون إلى أبي السعود بن أبي العشائر بن شعبان الباذبيني «2» ثم المعري الزاهد. كان صاحب عبادة وزهد وأحوال وكان بالقرافة.
توفي في تاسع شوال سنة أربع وأربعين وستمائة «3» .