الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عسكر آقسنقر وانهزم الباقون. وثبت آقسنقر فأخذ أسيرا وأحضر إلى تتش. فقال تتش:
لو ظفرت بي ما كنت صنعت. قال: كنت أقتلك. فقال تتش: «فأنا أحكم عليك بما كنت «1» تحكم عليّ به، فقتل اقسنقر صبرا «2» .
وكان يقال لمدفنه القسيمية «3» . وعلى مدفنه موقوف حصته بقرية (شامر) من النقرة؛ وقفها زنكي. وكان نظرها لبني العجمي فلما صاهر بنو العجمي القاضي المالكي بحلب صدر الدين الدميري نزل له شهاب الدين بن الخطيب العجمي عن/ (6 و) ف نظرها.
واستقر من ذلك الوقت النظر للمالكية.
ومنهم:
محمد الملك الأشرف عز الدين
«4»
ولد السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب....
توفي بحلب في سنة خمس وستمائه؛ قاله الذهبي في تاريخ الإسلام ومنهم:
الملك الصالح بن نور الدين الشهيد:
مدفون في خانقاه تحت القلعة غربيها. وكان «5» قد دفن أولا بقلعة حلب ولم يزل قبره بها إلى أن ملك الناصر حلب. وتسلم قلعتها فحول قبره إلى هذه الخانقاه «6» .
ولما حول أظهر الناس عليه الحزن كيوم مات وشم من قبره عند نبشه كرائحة المسك.
ولما توفي نور الدين والده قام ابنه الصالح إسماعيل «1» بالملك بعده. وعمره إحدى عشرة سنة. وحلفت له العسكر بدمشق وأقام بها. وأطاعه صلاح الدين بمصر، وخطب له بها، وضرب السكة باسمه.
وكان المتولي لتدبير الصالح وتدبير دولته الأمير شمس الدين محمد بن عبد الملك المعروف بابن المقدم «2» .
ثم اتفقت له أمور مع صلاح الدين ذكرها صاحب حماه في تاريخه «3» .
وتوفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة في رجب وعمره نحو تسع عشرة سنة ولما اشتد به القولنج وصف له الأطبا [ء] الخمر فمات ولم يستعمله «4» .
وكان حليما، عفيف اليد والفرج واللسان، ملازما لأمور الدين لا يعرف له شيء مما يتعاطاه الشباب رحمه الله تعالى.
وفي مجمع الأحباب «5» : «في سنة تسع وستين وخمسمائه في يوم عيد الفطر أمر نور الدين بتطهير ولده الصالح إسماعيل «6» » .
ومنهم: