الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سليمان بن عبد الملك
قبره بدابق «1» ؛ قال في المنتظم «2» : وقد وقع الحريق بها حتى احترق الرجال والدواب وذلك في سنة ثمان ومائة.» «3» . انتهى
واستخرج من قبره في أيام السفاح فلم يوجد منه إلا صلبه وأضلاعه ورأسه. فأحرق. «4»
وبويع سليمان المذكور بدمشق في اليوم الذي كانت فيه وفاة الوليد «5» وذلك يوم السبت النصف من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين.
وتوفي يوم الجمعة لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين.
فكانت ولايته سنتين وثمانية أشهر وخمس ليال، ومات وهو ابن تسع وثلاثين سنة وعهد إلى عمر بن عبد العزيز «6» .
وقيل: وفاته كانت يوم الجمعة لعشر خلون من السنة المذكورة. وأن ولايته كانت سنتين وتسعة أشهر وثمانية عشر يوما. واختلف في سنه حين وفاته. فقيل: قبض وهو ابن خمس وأربعين. وقيل: ابن ثلاث وخمسين وقيل: تسع وثلاثين «7» .
قال المسعودي «1» : ووجدت أكثر شيوخ بني مروان من ولده وولد ولده يذهبون إلى أنه كان ابن تسع وثلاثين سنة.
قيل سبب موته أن نصرانيا أتاه وهو نازل على دابق بزنبيلين مملؤين «2» تينا وبيضا فأمر من قشر له البيض. وجعل يأكل بيضة وتينة حتى أتى على الزنبيلين. ثم أتوه بمخ وسكر فأكله فاتخم ومرض ومات «3» .
وقرأت في المنتظم: ذكر سنده إلى عبيد الله بن محمد التيمي يقول: كان سليمان يوما جالسا ينظر في المرآة إلى وجهه. وكان حسن الوجه فأعجبه ما رآه من جماله وكان على رأسه وصيفة: فقال: أنا الملك الشاب. فرأى شفتي الجارية تتحركان فقال لها:
ماقلت. قالت: خيرا. قال: لتخبريني. قالت: قلت أ:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى
…
غير أن لا بقاء «4» للإنسان «5» .
وزاد غيره في الشعر:
أنت ب حلو من العيون ومما
…
يكره الناس غير أنك فاني.
ثم خرج إلى المسجد، فخطب، فسمع أقصى من في المسجد صوته. ثم لم يزل